المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 19.05.1434


adnan
04-01-2013, 09:44 PM
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .


[ فوائد علمية ]

التدرج في العلم لناشئة الطلبة

قال أحمد بن كامل القاضي :

سمعت أبا العيناء الضرير يقول :
[ أتيت عبد الله بن داود الخريبي ـ و كان قد أمسك عن الرواية ـ
فقلت : حدثني ،
فقال : يا غلام مُرّ ، و أقرأ القرآن .
فقلت : قد قرأت .
فقال : هات

{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ } .

فقرأتُ ، و جوّدتُ .
فقال: أحسنتَ مُرّ ، و تعَلَّمْ بعدَ القرآن الفرائض .
فقلت: قد تعلمتُ . فقال : أيهما اقرب إليك ابن أخيكَ أم ابن عمك ؟
فقلتُ ابن أخي .
فقال : و لمَ قلتَ ؟
فقلتُ : لأنه ولدته أمي .
فقال : يا غلام تعلَّم بعد هذين العربيةَ .
فقلتُ : تعلمتُ العربيةَ قبلَ القرآن ، و الفرائض .
فقال : قول عمر : ( يا لَلهِ يالِلمسلمينَ ) لِمَ فتحَ الأولى ، و كسر الثانية ؟
( يقصد اللام ) فقلتُ : فتحَ الأولى للاستغاثة ، و كسر الثانية للاستنصار .
فقال : يا غلام لو كنت محدثاً أحداً لحدثتُكَ . !

المصدر : الإرشاد للخليلي 1/241


الجهلُ بالآثار مُزرٍ بصاحبه :

سأل الحافظ سعيد بن عمرو البرذعي أبا زرعة الرازي

عن بشر بن يحيى بن حسان ؟
قال : خراساني من أصحاب الرأي كان لا يقبل العلم ،
و كان أعلى أصحاب الرأي بخراسان ،
فقدم علينا ، فكتبنا عنه ، و كان يناظر ، فاحتجوا عليه بطاووس ،
فقال بالفارسية : يحتجون علينا بالطيور !
قال أبو زرعة : كان جاهلاً ، بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة ،
فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح ، فأفحمه ،
فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه

حديث النبي صلى الله عليه و سلم

( نهى عن القزع )

فقال لأصحابه : قد وجدت حديثا أكسر به ظهره ، فأتى إسحاق ، فأخبره .
فقال إسحاق : إنما هذا القزع ! أنه يحلق بعض رأس الصبي و يترك بعض .

المصدر : سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/334


من أخلاق العلماء

قال محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا الفلاس قال :

رأيت يحيى ( ابن سعيد القطان ) يوماً حدث بحديثٍ ،
فقال له عفان (ابن مسلم) : ليس هو هكذا ،
فلما كان من الغد أتيت يحيى ، فقال : هو كما قال عفان ،
و لقد سألت الله أن لا يكون عندي على خلاف ما قال عفان .
قال الذهبي : هكذا كان العلماء ، فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل !
المصدر : سير أعلام النبلاء 10/248


تغميض العين في الصلاة

قال ابن القيم – رحمه الله - :

.. فهذه الأحاديث ، و غيرها يستفاد من مجموعها العلم
بأنه ( صلى الله عليه و سلم ) لم يكن يغمض عينيه في الصلاة ،
و قد اختلف الفقهاء في كراهته ، فكرهه الإمام أحمد وغيره ، و قالوا: هو فعل اليهود .
و أباحه جماعة و لم يكرهوه ، و قالوا:
قد يكون أقرب إلى تحصيل الخشوع الذي هو روح الصلاة و سرها و مقصودها .

و الصواب أن يقال : إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع ، فهو أفضل ،
و إن كان يحول بينه و بين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة و التزويق أو غيره
مما يشوش عليه قلبه ،
فهنالك لا يكره التغميض قطعاً ،
و القول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع و مقاصده من القول بالكراهة ،
و الله أعلم .

المصدر : زاد المعاد 1/294 .