المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتاوى 21.05.1434


adnan
04-01-2013, 10:35 PM
الأخ الزميل / مالك المالكى



( سـؤال و جـواب )
بيان النوافل المشروعة في اليوم و الليلة

الســــؤال :

أخت تسأل و تقول :

هل توجد صلاة لكل يوم و ليلة ، أي نوافل ،
و هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليها ؟؟
أفيدونا جزاكم الله خير .

الإجــابــة :

النبي صلى الله عليه و سلم كان يحافظ على ثنتي عشرة ركعة في اليوم و الليلة ،
يحافظ عليها مع الصلوات ، اثنتي عشرة ركعة ،
أربعا قبل الظهر ، و ثنتين بعدها ،
و ثنتين قبل صلاة الصبح ، و ثنتين بعد المغرب ،
و ثنتين بعد العشاء ،
هذه اثنتا عشرة ركعة كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة و السلام ،
في يومه و ليلته ،

و صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :

( من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم و ليلة ،
بني له بهن بيت في الجنة )

ثم بينها صلى الله عليه و سلم فقال :

( أربعا قبل الظهر ، و ثنتين بعدها و ثنتين بعد المغرب ،
و ثنتين بعد العشاء ، و ثنتين قبل صلاة الصبح )

هذه اثنتا عشرة ركعة ، كان الرسول صلى الله عليه و سلم يحافظ عليها في يومه و ليلته ،
مع الصلوات الأربع الظهر و المغرب و العشاء و الفجر ،

و جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه حث على أربع قبل العصر فقال :

( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا )

أما التي حافظ عليها صلى الله عليه و سلم ، في الحضر و الإقامة ،
فهي ثنتا عشرة ركعة ، كما تقدم ،
و هي أربع قبل الظهر و ثنتان بعدها ، و ثنتان بعد المغرب ،
و ثنتان بعد العشاء ، و ثنتان قبل الصبح ،
والأفضل فعلها في البيت ، هذا هو الأفضل ،

لقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة )

و شرع للناس عليه الصلاة و السلام التهجد و الوتر كان يحافظ عليه ،
التهجد بالليل و الوتر بالليل ، كان يحافظ عليه حتى في السفر مع ركعتي الفجر ،
كان يحافظ على هذا ، في السفر و الحضر ، الوتر في الليل و سنة الفجر ركعتين ، قبل الفريضة
كان يحافظ على ذلك سفرا و حضرا ،
أما سنة الظهر و سنة المغرب ،
و سنة العشاء فكان يتركها في السفر ، عليه الصلاة و السلام ، و يأتي بها في الحضر ،
ومما شرعه عليه الصلاة و السلام للناس سنة الضحى ، ركعتان فأكثر ،

و قد كان الرسول صلى الله عليه و سلم

( أوصى أبا هريرة و أبا الدرداء بسنة الضحى
و صيام ثلاثة أيام من كل شهر و الإيتار قبل النوم )

كان من أسباب ذلك و الله أعلم ، أنهما كانا يشتغلان بالحديث أول الليل ،
فأوصاهما بالوتر أول الليل ، أما من كان يطمع أن يقوم آخر الليل ، فالوتر آخر الليل أفضل ،

كما كان فعله صلى الله عليه و سلم ،
و كما أوصى به النبي صلى الله عليه و سلم حيث قال :

( من خاف ألا يقوم من آخر الليل ، فليوتر أوله ،
و من طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ،
فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، و ذلك أفضل )

رواه مسلم ،

فالإيتار في آخر الليل أفضل ، لمن طمع في ذلك و قدر عليه ،
أما من خاف ألا يقوم آخر الليل ، فليوتر أول الليل ، هذا هو الأفضل له ،
و هذه الأشياء التي كان يحث عليها النبي صلى الله عليه و سلم ، و يدعو إليها ،
بينتها في جواب السائلة جزاها الله خيراً ،
فينبغي للمسلم أن يحافظ على هذه الأشياء و أن يعتني بها

كما اعتنى بها نبينا صلى الله عليه و سلم ،
و حافظ عليها و حث عليها الأمة .

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء