المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألم في القلوب حول سماع الموسيقى في المساجد


adnan
04-23-2013, 09:12 PM
الأخت / زهرة السوسن




ألم في القلوب حول سماع الموسيقى في المساجد





الشيخ عبدالرزاق العباد البدر





الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله وسلم

عليه و على آله و أصحابه أجمعين



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e37675c4e4f43e&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1



فأبدأ درس اليوم بحديث عن ألم في قلوب كثير من المسلمين في المساجد

بيوت الله تبارك و تعالى.

في أمر يتكرر في كل صلاة بل في كل ركوع و سجود،

في أذى عظيم للمسلمين، في صلاتهم و عبادتهم وإذهابا لخشوعهم

وإقبالهم على ربهم تبارك و تعالى من أناس ربما بلغ الأمر بهم

مبلغ اللامبالاة و عدم الاكتراث مع أن الأمر إي و الله جد خطير.



الحديث أيها الإخوة عن أصوات الموسيقى التي أصبح سماعها في المساجد

متكررا بل لا تكاد تخلو صلاة أو ركوع أو سجود من سماع هذه الموسيقى،

أبلغ الحال بنا أمة الإسلام أن تضرب هذه الموسيقى المنكرة السيئة

في بيوت الله ؟ أين حرمة المساجد ؟ أين مكانتها في قلوبنا ؟

أين مراعاتنا لحقوق إخواننا المصلين؟ أين تقوانا لله عز وجل؟

أين تعظيمنا لشعائر الله جل و علا إذا كانت حالنا بهذه الصفة في أمر متكرر

مع أن كل من يحمل هاتف الجوال يستطيع كل مرة يدخل فيها المساجد

أن يغلق جواله أو أن يجعله على الوضع الصامت لكن كثير من الناس

أصبح لا يبالي و لا يكترث بهذا الأمر و أصبح المصلون و بشكل مستمر

يسمعون الموسيقى و هم سجود و هم ركع وهم في صلاتهم وهم في دعائهم

و هم في تسبيحهم بينما المسبح و الذاكر لله تبارك و تعالى،

وإذا بهذا الصوت الصاخب و العالي يضرب هنا و هناك داخل المساجد.

المساجد لها حرمة.



{ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب }

المصلون لهم احترام و لهم حق. إذا كان لا يجوز داخل المسجد

أن ترفع صوتك بالقرآن على أخيك، أن ترفع صوتك بالقرآن على أخيك.

فكيف بهذه الأصوات السيئة المنكرة ؟



فالأمر أيها الإخوة الكرام أمر في غاية الإيلام و أمر مؤسف للغاية

وهذا يدل على ضعف الإيمان و نقص الدين و ضعف الاحترام لبيوت

الله تعالى و مراعاة الحرمة لها، و الواجب على هذا الذي أكرمه الله

جل وعلا بهاتف الجوال أن يجعل من شُكْرِ الله تبارك و تعالى له

على هذه النعمة التي سهل الله له بها الاتصال على أهله و قرابته و أبنائه

و قضاء مصالحه و حاجاته أن يجعل من شُكْرِ الله تبارك و تعالى

على هذه النعمة أن يستعملها في طاعة الله.



ومن استعمالها في طاعة الله تبارك و تعالى أن لا تحتوي على منكر.

ولهذا فإن الموسيقى في الجوالات هي محرمة في كل حال.

محرمة في كل حال، بل ينبغي عليه أن يختار لجواله أصواتا ليست

بأصوات الموسيقى و يزداد الأمر خطورة عندما يكون هذا الصوت المنكر

داخل بيوت الله تبارك و تعالى .



فبيوت الله تبارك و تعالى محترمة و لها حرمتها

فكيف بهذا المنكر العظيم؟

كيف الأمر بهذا المنكر العظيم الشنيع ؟



فلنتق الله أيها الإخوة و لنحذر من موجبات سخط الله و عقابه

سبحانه و تعالى و الواجب على كل واحد منا أن يتقي الله جل و علا

في هذه المساجد و بمجرد ما يدخل مع باب المسجد يقول

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله،



( أعوذُ باللهِ العظيمِ، و بوجهِهِ الكريمِ، و سلطانِهِ القديمِ،

منِ الشيطانِ الرجيمِ، وقالَ : إذا قالَ ذلكَ حُفِظَ منهُ سائرَ اليومِ )



و يدخل بيت الله محترما لبيت الله و أن لا يجعل لهذه الأصوات المنكرة

أي وجود في بيوت الله تبارك و تعالى.

نسأل الله عز و جل بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يصلح أحوالنا

أجمعين و أن يوفقنا جميعا لاحترام بيوت الله تبارك و تعالى

و أن يجعلنا ممن يعظم شعائر الله و أن يعيذنا جميعا من استعمال

هذه الأجهزة في أي أمر أو مجال يسخط الله تبارك و تعالى

و أن يصلح لنا شأننا كله، إنه تبارك و تعالى سميع الدعاء

و هو أهل الرجاء و هو حسبنا و نعم الوكيل.





فرغها
أبو أحمد هشام الأثري