المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رخصة القيادة للحياة الزوجية السعيدة ( 7 أ - 07 )


adnan
05-02-2013, 07:52 PM
الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة
رخصة القيادة للحياةالزوجية السعيدة
الجزء السابع – 7


الإعداد المالى
( أ )

الزوجة هي المسؤوله الأول في إدارة شؤون بيت الزوجية
من الناحية الاقتصادية و المالية إن أسرفت ضيعت و أهدرت و إن دبرت
و اقتصدت ..
أمنت نفسها و أهل بيتها غدر الزمان لذا كان واجب على كل اسرة
أن تعد ابنتها من الناحية الاقتصادية تعودها على عدم الاسراف
و تعلمها جيدا قيمة المال من أين يأتي ؟
و بأي طريقة يجب أن يُنفق ؟؟

فالمال رزق من عند الله و هو لا يأتي إلا بالجهد و التعب والعمل الطويل
فكان لزاما علينا المحافظة عليه و شكر الله على نعمه تقوم الأسرة
بتربية الفتاة على مبدأ الادخار من خلال تصميد بعض من مصروفها
في الحصالة ثم شراء أي شيء يلزمها بهذا المال و عدم توفير كل شيء لها
فور طلبه حتى لا تتعود على أن تكون طلباتها ملباه بغض النظر عن أهمية
ما تطلبه و مدى احتياجها له .

اعطائها مصروفها اسبوعيا ومتابعتها ان كانت ستحسن التصرف
و تتمكن من الاحتفاظ بالمصروف لنهاية الأسبوع أم العكس
و اذا فشلت في المرة الأولى
نعيد الكرة مرات و مرات إلى أن تتعود على حسن الانفاق وبعد أن تكبر
و تصبح على قدر من الوعي يمكن تحميلها مسؤولية مصروف البيت
لأسبوع ثم لشهر .
و تعويدها على الذهاب للتسوق و شراء احتياجات البيت اختيار المناسب
منها و الأقل سعرا بذا تتعلم التقنين في الصرف و حسن ادارة المال
بحيث يكفي الاحتياجات اللازمة و اذا امكنها التوفير
تكافأ باعطائها جزء مما تمكنت من توفيره تعليمها بعض الأشغال اليدوية
و طريقة عمل التحف من العلب الفارغة و الفلين و الكرتون
و غيرها و الحرص أيضا على تعليمها كيفية تحضير الطعام و أنه أوفر
و أكثر نظافة من الأطعمة الجاهزة غرس مبدأ القناعة و شكر الله على نعمه
مهما كانت بنظرنا قليلة .

إلا أن الناس في مستواهم المادي درجات فنحن أفضل من غيرنا
وغيرنا أفضل منا و أكثر شيء يمكن أن يوصل هذه الرسالة هو النظر
إلى حال الفقراء و المساكين و تقديم المساعدة لهم .

و المرضى ايضا .. فالصحة رزق من عند الله و الأيتام ..
فالحرمان من الوالدين أكبر بكثير من الحرمان من المال و هكذا يترسخ
في ذهن الفتاة أن المال ليس كل شيء رغم أهميته إلا انه يبقى مجرد
أداة لتسيير شؤون الحياة و لا يجب أن يكون يوما غاية أو هدف نسعى إليه
فالانسان يغادر هذه الحياة و هو لا يحمل فلسا مما جمع .

فتاتي الغالية
جميعنا يعلم جيدا ان الرزق بيد الله لكن الله تعالى أمرنا بأن نكون وسطا
في صرف المال

قال تعالى :

{ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا }
الإسراء: 29

لذلك يا زوجة المستقبل ..انسي تماما المثل الذي يقول
" أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب "

بل أعملي كل جهدك أن يكون لك مالك المدخر لهذا الغيب
وهناك كلمة وجب علينا توجيهها إليك لابد ان تعي أن دوام الحال من المحال
اليوم يوجد المال أما غدا .. الله وحده العالم قد تأتي ظروف تقلب كل شيء ..
و يصبح المال عزيزا و يصبح الحصول على اساسيات الحياة
و ليس كمالياتها .. صعبا بل معدوما

معدنك الأصيل

هنا غاليتي يظهر معدنك الأصيل
أولا ـ عليك بحمد الله و شكره كثيرا و الرضا التام بقضاء الله و قدره

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }
ابراهيم : 7
ثانيا : الوقوف بجانب الزوج ومساندته معنويا و ماديا أن امكن أمام الظروف
التي يمر بها و التي جعلته بلا دخل أو بدخل قليل لا يفي بالغرض فاشعريه دائما
برضاك التام و تقبلك للوضع بصدر رحب و بايمانك الكامل أن هذه الضائقة
انما هي ابتلاء من عند الله .. يختبر به مدى صبركم و قوة ايمانكم
وهل ستتذمرون و تتأففون أم سترضون و تتقبلون الأمر و تبداون
في السعي لطلب الرزق

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَـــةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّـــــهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }
سورة البقرة

ثالثا : أن تكوني واعية لوساوس الشيطان الذي قد يصيبك بالضيق
ويجعلك تضجرين من تبدل الأحوال فاصبري و دوامي على الاستغفار
يصلح الله الحال و يعود اليكم الرخاء بإذنه تعالى

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا }

عزيزتي زوجة المستقبل

ـــ تعودي في بيتك على العيش بكل أنماط الحياة .. الترف و التقشف في
ذات الوقت فتارة تشتري ما يلزمك و يلزم بيتك و تارة أخرى تصلحي
ما تلف وتجددي القديم و تأكلي ما تبقى من طعام سابق

ــ تذكري دائما و أبدا اننا نسأل عن أموالنا و مال زوجك هو أمانة
في عنقك انت الحارس عليه فلا تصرفي منه دون علمه
ولا تهادي دون أخباره و لا تنفقي منه استغلالا ...
فذلك ليس من شيم الكرام

ــ مالك و مال زوجك شيء واحد فاذا كنت صاحبة دخل لا تبخلي
على بيتك بجزء من هذا الدخل خاصة ان كان دخلك عائد عليك من عملك
فغيابك عن بيتك و انشغالك حتما له تأثيره على هذا البيت
وعلى الزوج أحيانا فعوضي ذلك بالمساهمة بجزء من راتبك
في مصروف البيت و توفير بعض حاجياته

ـــ اذا لم تكوني امرأة عاملة و توفر لديك المال من عيديه أو هدية
أو ما إلى ذلك فاستغلي هذا المال في التخفيف عن زوجك
بشراء بعض من أغراضك الشخصية

مصروف الزوجة

موضوع طويل .. كان سببا في كثير من الخلافات الزوجية هناك
من يعطيها زوجها مصروفا شهريا لشراء أغراضها و هناك من يترك الأمر
مفتوحا و يشتري ما يلزم زوجته عند حاجتها أو يعطيها لتشتريه هي بنفسها
و هناك من تستلم كل المال و تتصرف فيه بحسب الحاجة و الحالة الأسوأ
أن يكون الزوج بخيلا أو مقترا لا يوفر لزوجته حاجياتها و لا لبيته
يكنز المال و لا يعطي كل ذي حق حقه
كل هذه الحالات موجودة و معمول بها لذا كان من المهم الاتفاق منذ البداية
على النظام المتبع حول مصروف الزوجة
إما بين الزوجين نفسيهما و هذا الحل الأفضل أو بين أهل الزوجه
و زوج ابنتهم و على الزوج الإلتزام بهذا الاتفاق

و كلما كنت غاليتي منظمة في صرفك للمال ..معقولة في طلباتك
مدبرة في بيتك نلت ثقة زوجك و أثبتي له بالدليل العملي
أنك تستحقين كرمه عليك و تقديره لك

كانت هذه كلماتي لك فتاتي و عليك انت تقبيم المواقف
و حسن التصرف والله يوفقك لما يحب و يرضى.