المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إختلاف الأمة الاسلامية لفرق و جماعات و القرآن واحد و السنة واحدة


adnan
05-03-2013, 09:11 PM
الأخ / مروان رجب
كاتب و مفكر إسلامي

إختلاف الأمة الاسلامية لفرق و جماعات
و القرآن واحد و السنة واحدة
بعد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
سيدنا محمد ابن عبد الله وعلى آل بيته الطاهرين

تفكرت لماذا اختلفت الأمة لجماعات داخل الفرقة الواحدة
ناهيك عن الفرق الكثيرة , مع أن الحق واحد لا إثنان

والمصدر واحد , وكل يعتقد أنه على الحق وغيره قد ضل
وكل حسب ضلالته , فأين الحق يا أهل الحق ؟
وهل الإجتهاد وأجره ينطبق على كل فرقة أو جماعة أو حتى علماء داخلهم ؟

هذا موضوع يستحق التفكر فيه ,
فتفكرت فوجدت أن سورة الفاتحة وهي أول سور القرآن تقول :

{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ }
وقلت أليس كلنا ندعو في الصلاة بها , فلماذا اختلفنا ؟ ,
فرجعت إلى ما قبل آية الصراط وما وجدت غير التوحيد


{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
( لا أحد سواه يدير الكون سواء بإذنه أو بدون )

{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
( اثبات الصفات لله )

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
( صرف العبادة له فقط )
فلذا لن ينال الصراط الذي في الإسلام
إلا من كان على دين الأنبياء جميعا ألا وهو التوحيد ,
ثم قرأت سورة البقرة ثاني سور القرآن ,
فوجدت أن الله قال في أولها :

{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين }
وذلك يعني بوضوح تام لن ينال أحد الحق ومعرفته المعرفة الحق
إلا من كان موحدا يتقي الله , وكلما قوي التوحيد وقويت التقوى
زاد الله له نوره لمعرفة الحق , فلذلك اختلفت الفرق واختلفت

الجماعات واختلفت الفتاوى , فلا تأخذ دينك أخي إلا من كان توحيده قويا
كما عرفه القرآن في سورة الفاتحة أول سور الكتاب ,
هذا أولا , ولا أعلم أن هناك فرقة تفهم هذا التوحيد
ومتمسكة به سوى أهل السنة والجماعة وبالأخص السلفيون
وهذا الرأي حياديا وليس تعصب أعمى ,
ولنأتي الآن على العنصر الثاني وهو تقوى الله , فلا تأخذ أخي دينك
من هؤلاء إلا من عرف بالتقوى منهم , فهؤلاء هم أهل الذكر
الذين نسألهم وهؤلاء وإن اختلفوا فلهم أجران أو اجر واحد ,
ولا حرج على من أخذ بفتواهم بدون تتبع للرخص

إنتهى