المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعلام المسلمين عمر بن عبد العزيز


adnan
05-06-2013, 09:23 PM
الأخ الزميل / فاخر الكيالى

(http://www.ataaalkhayer.com/)

أعلام المسلمين


رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رؤيا ، فقام من نومه يردد :
مَنْ هذا الأشجُّ من بني أمية ، ومِنْ ولد عمر يُسَمى عمر ،
يسير بسيرة عمر ويملأ الأرض عدلاً .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


ومرت الأيام ، وتحققت رؤيا أمير المؤمنين ، ففي منطقة حلوان
بمصر حيث يعيش وإلى مصر عبد العزيز بن مروان وزوجته ليلى
بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وُلِد عمر بن عبد العزيز سنة 61هـ ،
وعني والده بتربيته تربية صالحة ، وعلَّمه القراءة والكتابة ،
لكن عمر رغب أن يغادر مصر إلى المدينة ليأخذ منها العلم ،
فاستجاب عبد العزيز بن مروان لرغبة ولده وأرسله إلى واحد من
كبار علماء المدينة وصالحيها وهو (صالح بن كيسان) .

حفظ عمر بن عبد العزيز القرآن الكريم ، وظهرت عليه علامات
الورع وأمارات التقوى ،
حتى قال عنه معلِّمه صالح بن كيسان :
ما خَبَرْتُ أحدًا -الله أعظم في صدره- من هذا الغلام ،
وقد فاجأته أمه ذات يوم وهو يبكي في حجرته ،
فسألته :
ماذا حدث لك يا عمر ؟
فأجاب :
لا شيء يا أماه إنما ذكرتُ الموت ، فبكت أمه .

وكان معجبًا إعجابًا شديدًا بعبد الله بن عمر -رضي الله عنه-
وكان دائمًا يقول لأمه :
تعرفين يا أماه لأكونن مثل خالي عبد الله بن عمر ،
ولم تكن هذه الأشياء وحدها هي التي تُنبئ بأن هذا الطفل الصغير
سيكون علمًا من أعلام الإسلام ،
بل كانت هناك علامات أخرى تؤكد ذلك ،
فقد دخل عمر بن العزيز إلى إصطبل أبيه ، فضربه فرس فشجَّه
(أصابه في رأسه) فجعل أبوه يمسح الدم عنه ،
ويقول :
إن كنتَ أشجَّ بني أمية إنك إذن لسعيد .

وكان عمر نحيف الجسم أبيض الوجه حسن اللحية ، وتمضي الأيام
والسنون ليصبح عمر بن عبد العزيز شابًّا فتيًّا ، يعيش عيشة هنيئة
يلبس أغلى الثياب ، ويتعطر بأفضل العطور ، ويركب أحسن الخيول
وأمهرها ، فقد ورث عمر عن أبيه الكثير من الأموال والمتاع
والدواب ، وبلغ إيراده السنوي ما يزيد على الأربعين ألف دينار،
وزوَّجه الخليفة عبد الملك بن مروان ابنته فاطمة ،
وكان عمر -رضي الله عنه- وقتها في سن العشرين من عمره ،
فازداد غِنًى وثراءً .

ولما بلغ عمر بن عبد العزيز الخامسة والعشرين ، اختاره الخليفة
الأموي الوليد بن عبد الملك ليكون واليًا على المدينة وحاكمًا لها ،
ثم ولاه الحجاز كله ، فنشر الأمن والعدل بين الناس ،
وراح يعمِّر المساجد ، بادئًا بالمسجد النبوي الشريف ، فحفر الآبار ،
وشق الترع ، فكانت ولايته على مدن الحجاز كلها خيرًا وبركة ،
شعر فيها الناس بالأمن والطمأنينة .

واتخذ عمر بن عبد العزيز مجلس شورى من عشرة من كبار فقهاء
المدينة على رأسهم التابعي الجليل (سعيد بن المسيِّب)
فلم يقطع أمرًا بدونهم ، بل كان دائمًا يطلب منهم النصح والمشورة ،

وذات مرة جمعهم ،
وقال لهم :
إني دعوتكم لأمر تؤجرون فيه ، ونكون فيه أعوانًا على الحق ،
ما أريد أن أقطع أمرًا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم ،
فإن رأيتم أحدًا يتعدَّى أو بلغكم عن عامل (حاكم) ظلامة فأُحرج بالله
على من بلغه ذلك إلا أبلغني ، فشكروه ثم انصرفوا ،
وظل عمر بن عبد العزيز في ولاية المدينة ست سنوات إلى أن عزله
الخليفة الوليد بن عبد الملك لأن الحجاج أفهمه أن عمر أصبح يشكل
خطرًا على سلطان بني أمية .

ذهب عمر إلى الشام ومكـث بها إلى أن مـات الـوليد بن عبد الملك ،
وتولى الخلافة بدلاً منه أخوه سليمان بن عبد الملك ،
وكان يحب عمر ، ويعتبره أخًا وصديقًا ويأخذ بنصائحه ،
وذات يوم مرض الخليفة مرض الموت ، وشعر بأن نهايته قد اقتربت ،
فشغله أمر الخلافة حيث إن أولاده كلهم صغار لا يصلحون لتولي أمور الخلافة ،
فشاور وزيره (رجاء بن حيوة) العالم الفقيه في هذا الأمر ،
فقال له :
إن مما يحفظك في قبرك ويشفع لك في أخراك ، أن تستخلف على
المسلمين رجلا صالحًا .
قال سليمان :
ومن عساه يكون؟
قال رجاء :
عمر بن عبد العزيز .
فقال سليمان :
رضيت ، والله لأعقدن لهم عقدًا ،
لا يكون للشيطان فيه نصيب ، ثم كتب العهد ، وكلف (رجاء) بتنفيذه
دون أن يَعْلَمَ أحدٌ بما فيه .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


مات سليمان ، وأراد (رجاء بن حيوة) تنفيذ العهد لكن عمر كان لا
يريد الخلافة ، ولا يطمع فيها ، ويعتبرها مسئولية كبيرة أمام الله ،
شعر عمر بن عبد العزيز بالقلق وبعظم المسئولية ، فقرر أن يذهب
على الفور إلى المسجد حيث يتجمع المسلمون ،
وبعد أن صعد المنبر قال :
لقد ابتليتُ بهذا الأمر على غير رَأْي مِنِّي فيه ، وعلى غير مشورة
من المسلمين ، وإني أخلع بيعة من بايعني ، فاختاروا لأنفسكم ،
لكن المسلمين الذين عرفوا عدله وزهده وخشيته من الله أصرُّوا على
أن يكون خليفتهم ،
وصاحوا في صوت واحد :
بل إياك نختار يا أمير المؤمنين ، فبكي عمر .

وتولى الخلافة في يوم الجمعة ، العاشر من صفر سنة 99هـ ،
ويومها جلس حزينًا مهمومًا ، وجاء إليه الشعراء يهنئونه
بقصائدهم ، فلم يسمح لهم ،
وقال لابنه:
قل لهم :

{ إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم }

[يونس: 15]
دخلت عليه زوجته فاطمة وهو يبكي ، فسألته عن سرِّ بكائه ،
فقال :
إني تَقَلَّدْتُ (توليت) من أمر أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أسودها
وأحمرها ، فتفكرتُ في الفقير الجائع ، والمريض الضائع ،
والعاري والمجهود ، والمظلوم المقهور ، والغريب الأسير ، والشيخ
الكبير ، وذوي العيال الكثيرة ، والمال القليل ، وأشباههم في أقطار
الأرض وأطراف البلاد ، فعلمتُ أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة ،
فخشيتُ ألا تثبتَ لي حجة فبكيتُ .

adnan
05-06-2013, 09:24 PM
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


وترك عمر زينة الحياة الدنيا ، ورفض كل مظاهر الملك التي كانت
لمن قبله من الخلفاء ، وأقام في بيت متواضع بدون حـرس ولا
حجاب ، ومنع نفسه التمتع بأمواله ، وجعلها لفقراء المسلمين ،
وتنازل عن أملاكه التي ورثها عن أبيه ، ورفض أن يأخذ راتبًا من
بيت المال ،
كما جرَّد زوجته فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان من حليها
وجواهرها الثمينة ، وطلب منها أن تعطيها لبيت المال ،
فقال لها :
اختاري..
إما أن تردي حليك إلى بيت المال ، وإما أن تأذني لي في فراقك ،
فإني أكره أن أكون أنا وأنت ومعك هذه الجواهر في بيت واحد ،
فأنت تعلمين من أين أتى أبوك بتلك الجواهر ،
فقالت :
بل أختارك يا أمير المؤمنين عليها وعلى أضعافها لو كانت لي ،
فأمر عمر بتلك الجواهر فوضعت في بيت المال .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


وبلغه أن أحد أولاده اشترى خاتمًا له فصٌّ بألف درهم ،
فكتب إليه يلومه ، ويقول له :
بِعه وأشبع بثمنه ألف جائع ، واشترِ بدلاً منه خاتمًا من حديد ،
واكتب عليه :
رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه .

ويحكى أن عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- كان يقسم تفاحًا
للمسلمين ، وبينما هو يفرقه ويقسمه على من يستحقه إذ أخذ ابن
صغير له تفاحة ، فقام عمر وأخذ التفاحة من فمه ،
فذهب الولد إلى أمه وهو يبكي ، فلما علمت السبب ، اشترت له
تفاحًا ، فلما رجع عمر شم رائحة التفاح ،
فقال لزوجته :
يا فاطمة ، هل أخذت شيئًا من تفاح المسلمين ؟
فأخبرته بما حدث ،
فقال لها :
والله لقد انتزعتها من ابني فكأنما انتزعتُها من قلبي ،
لكني كرهتُ أن أضيِّع نفسي بسبب تفاحة من تفاح المسلمين !!

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


وها هو ذا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الذي تحت تصرفه
وطوع أمره أموال الدولة وكنوزها ،
يقول لزوجته يومًا :
تشتهي نفسي عسل لبنان ، فأرسلت فاطمة إلى ابن معد يكرب ،
عامل (أمير) لبنان ،
وذكرت له أن أمير المؤمنين يشتهي عسل لبنان ،
فأرسل إليها بعسل كثير ، فلما رآه عمر غضب ،
وقال لها :
كأني بك يا فاطمة قد بعثتِ إلى ابن معد يكرب ،
فأرسل لك هذا العسل ؟
ثم أخرج عمر العسل إلى السوق ، فباعه ، وأدخل ثمنه بيت المال ،
وبعث إلى عامله على لبنان يلومه ،
ويقول له :
لو عُدْتَ لمثلها فلن تلي لي عملا أبدًا ، ولا أنظر إلى وجهك .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


وكان عمر بن عبد العزيز حليمًا عادلاً ، خرج ذات ليلة إلى المسجد
ومعه رجل من الحراس ، فلما دخل عمر المسجد مرَّ في الظلام برجل
نائم ، فأخطأ عمر وداس عليه ، فرفع الرجل رأسه إليه وقال :
أمجنون أنت ؟
فقال : لا ،
فتضايق الحارس وهَمَّ أن يضرب الرجل النائم فمنعه عمر،
وقال له :
إن الرجل لم يصنع شيئًا غير أنه سألني : أمجنون أنت؟
فقلت : لا

وكان عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- رقيق المشاعر ، رحيمًا
بالإنسان والحيوان ،
كتب ذات يوم إلى واليه في مصر قائلاً له :
بلغني أن الحمالين في مصر يحملون فوق ظهور الإبل فوق ما
تطيق ، فإذا جاءك كتابي هذا ،
فامنع أن يحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.11&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


وقد حرص عمر الزاهد العادل التقي على ألا يقرب أموال المسلمين
ولا يمد يده إليها ، فهي أمانة في عنقه ، سيحاسبه الله عليها يوم
القيامة ، فكان له مصباح يكتب عليه الأشياء التي تخصه ، ومصباح
لبيت المال يكتب عليه مصالح المسلمين لا يكتب على ضوئه لنفسه
حرفًا..
وذات مرة سخنوا له الماء في المطبخ العام ، فدفع درهمًا ثمنًا
للحطب !!

لقد كان همه الأول والأخير أن يعيش المسلمون في عزة وكرامة ،
ينعمون بالخير والأمن والأمان ،
كتب إلى أحد أمرائه يقول :
لابد للرجل من المسلمين من مسكن يأوي إليه ، وخادم يكفيه مهنته،
وفرس يجاهد عليه عدوه ، وأثاث في بيته ،
وكان يأمر عماله بسداد الديون عن المحتاجين ،
وتزويج من لا يقدر على الزواج ،
بل إن مناديه كان ينادي في كل يوم :
أين الغارمون ؟
أين الناكحون ؟ أين المساكين ؟ أين اليتامى ؟
حتى استطاع بفضل من الله أن يغنيهم جميعًا .


خرج عمر راكبًا ليعرف أخبار البلاد ، فقابله رجل من المدينة
المنورة فسأله عن حال المدينة ،
فقال :
إن الظالم فيها مهزوم ، والمظلوم فيها ينصره الجميع ،
وإن الأغنياء كثيرون ، والفقراء يأخذون حقوقهم من الأغنياء ،
ففرح عمر فرحًا شديدًا وحمد الله ،
وهكذا رجـل مـن ولـد (زيـد بن الخطــاب) يقول :
(إنما ولي عمر بن عبد العزيز سنتين ونصفًا ، فما مات حتى جعل
الرجل يأتينا بالمال العظيم ،
فيقول :
اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء ،
فما يبرح حتى يرجع بماله ، يبحث عمن يعطيه فما يجد ،
فيرجع بماله ، قد أغنى الله الناس على يد عمر ).

طُلب منه أن يأمر بكسوة الكعبة ، كما جرت العادة بذلك كل عام ،
فقال :
إني رأيت أن أجعل ذلك (ثمن كسوة الكعبة) في أكباد جائعة ،
فإنه أولى بذلك من البيت

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.12&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


وبعد فترة حكمه التي دامت تسعة
وعشرين شهرًا ، اشتد عليه المرض ،
فجاءه ابن عمه مسلمة بن عبد الملك ،
فقال له : يا أمير المؤمنين ، ألا توصي لأولادك ، فإنهم كثيرون ،
وقد أفقرتهم ، ولم تترك لهم شيئًا ؟!
فقال عمر :
وهل أملك شيئًا أوصي لهم به ،
أم تأمرني أن أعطيهم من مال المسلمين ؟
والله لا أعطيهم حق أحد ،
وهم بين رجلين :
إما أن يكونوا صالحين فالله يتولاهم ،
وإما غير صالحين فلا أدع لهم ما يستعينون به على معصية الله ،

وجمع أولاده ، وأخذ ينظر إليهم ، ويتحسس بيده ثيابهم الممزقة ؛
حتى ملئت عيناه بالدموع ،
ثم قال :
يا بَنِي ، إن أباكم خُيِّر بين أمرين :
بين أن تستغنوا (أي تكونوا أغنياء) ويدخل أبوكم النار ،
وبين أن تفتقروا ، ويدخل أبوكم الجنة ، فاختار الجنة.. يا بَنِي ،
حفظكم الله ورزقكم ، وقد تركتُ أمركم إلى الله وهو يتولى الصالحين.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.13&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ثم قال لأهله :
اخرجوا عني ، فخرجوا ، وجلس على الباب مَسْلَمة
بن عبد الملك وأخته فاطمة ، فسمعاه يقول :
مرحبًا بهذه الوجوه التي ليست بوجوه إنس ولا جان ،
ثم قرأ :

{ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض
ولا فسادًا والعاقبة للمتقين }

[القصص: 83]

ومات عمر بعد أن ضرب المثل الأعلى في العدل والزهد والورع...
مات أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين !!

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a44b9e452178&attid=0.14&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


هذا الضريح موجود في المقام المشاد بالقرب من المسجد المسمى
باسمه في بداية "حي الأرمن" من جهة حي "باب الدريب" في
مدينة "حمص" .

وقد اختلف الباحثون والمؤرخون حول مكان الضريح الحقيقي ،
فقد أشارت العديد من الكتب التاريخية والمراجع المتنوعة إلى
وجود أربعة أماكن يشار إليها بلافتات على أنها مكان ضريح الخليفة
"عمر بن عبد العزيز" (رضي الله عنه) الحقيقي ،
ثلاثة منها في "حمص" وواحد في "غوطة دمشق" ،
وأغلب الظن أن السبب في هذا اللبس ،
هو إجماع المؤرّخين على أنَّ الخليفة "عمر" دفن في
" دير سمعان "
(المسعودي ج 3 ص 192-الطبري جزء 8 ص136-
معجم البلدان ج2ص517 وغيرهم)

لكنهم اختلفوا في تحديد موقع الدير لأنهم لم يستطيعوا معرفة أي
"سمعان" هو المقصود هل هو "سمعان العمودي"
أم "المتباله" أم "العجائبي"؟؟.
دعواتكم الطيبه
فاخر الكيالي