المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوات للإنفتاح تجاه الإسلام بألمانيا


adnan
05-06-2013, 09:37 PM
سيدي الأخ البروفيسور / نديم محمد عطا الله الياس
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a3fd17a035f4&attid=0.0.2&disp=emb&zw&atsh=1
رئيس أمناء المجلس الأعلى للمسلمين بالمانيا
المستشار الدينى لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين




دعوات للإنفتاح تجاه الإسلام بألمانيا

إنفتاح المسلمين على غيرهم بالمجتمع الألماني

وسيلة فعالة لإزالة الأحكام النمطية

المصدر : الجزيرة نت

و كتبه الأستاذ / خالد شمت من برلين

اعتبر سياسيون ومسؤولون كنسيون بألمانيا

أن إبداء قدر أكبر من الانفتاح المتبادل بين المسلمين وغيرهم

يمثل وسيلة فعالة لمواجهة تنامي انتشار تصورات سلبية تجاه الإسلام،

وذلك بعد كشف دراسة لمؤسسة بحثية مرموقة أن أكثر من نصف الألمان

يعتبرون أن الإسلام يمثل تهديدا لهم ولا يتناسب مع مجتمعهم .

وقال رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية الألمانية نيكولاوس شنايدر :

إن نتائج هذه الدراسة تغذي انطباعا سائدا

حول امتلاك كثير من الألمان صورة مشوهة عن الإسلام الموجود في بلادهم .

وأضاف شنايدر في تصريحات لصحيفة دي فيلت الصادرة الاثنين الماضي

أن :

" الكثيرين هنا يربطون مواطنينا المسلمين المسالمين

بأفعال متشددين إسلاميين وقلة من السلفيين والمتعاطفين معهم،

ويحملونهم مسؤولية هذه الأفعال " .

وذكرت الدراسة الميدانية التي أصدرتها مؤسسة برتلسمان

أن 51% من الألمان يرون أن الإسلام خطر ولا يتناسب مع الغرب

ولا ينتمي إلى المجتمع الألماني.

وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها بصحيفة فيلت أم زونتاغ

الصادرة الأحد قبل الماضي إلى أن التصورات السلبية تجاه الإسلام

تنتشر بولايات شرقي ألمانيا التي يقل فيها وجود المسلمين

أكثر من ولايات الغرب حيث يعيش أكثرية مسلمي البلاد .



توافق و فروق


وأوضحت الدراسة أن 57% من سكان شرقي ألمانيا

مقابل 49% من سكان غربها لا يعتقدون بوجود توافق بين الإسلام والغرب.

ورأى رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا

البروفيسور / نديم إلياس أن :

" هذه الجزئية إيجابية ويمكن البناء عليها لأنها تظهر أن

المخاوف من الإسلام في شرق البلاد مبنية على عدم معرفة بحقيقة هذا الدين ".

ولفت الياس في حديثه للجزيرة نت

إلى إيجابية أخرى تضمنتها الدراسة وهي تأكيد أكثر من 80%

ممن استطلعت آراؤهم على رفض المساس بالحريات الدينية

والتعايش الديني القائمين بالمجتمع الألماني .

ونوهت دراسة برتلسمان شتيفتونغ إلى أن :

كبار السن وأصحاب المستويات التعليمية المتدنية

هم الأكثر ميلا في المجتمع الألماني إلى التصورات النمطية السلبية

تجاه الإسلام واعتباره خطرا .

وقالت إن المسائل الدينية تظهر فروقا واضحة بين مسلمي ألمانيا وغيرهم ،

موضحة أن 39% من أفراد الأقلية المسلمة عبروا عن قناعتهم

بأن دينهم هو الوحيد صاحب التصورات الصحيحة،

وأشارت إلى أن 12% من المسيحيين لديهم نفس هذه النظرة.

ولفتت الدراسة إلى أن الاختلافات المتعلقة بقضايا أخلاقية

كإباحة الإجهاض وزواج الشواذ جنسيا وما يسمى القتل الرحيم،

هي بين غربي ألمانيا وطوائفها الدينية أكثر تباينا

من مثيلاتها بين المسلمين وغيرهم في المجتمع الألماني .

وأشارت إلى أن :

20% من المسلمين مقابل 14% من الكاثوليك و11% من البروتستانت

يعتبرون أن الأشخاص المؤمنين بالله هم الأفضل والأجدر

بتولي المناصب العامة .

وكشفت الدراسة عن وجود توافق بين مسلمي ألمانيا وغيرهم

من الفئات فيما يتعلق بالنظرة إلى النظام الديمقراطي،

وأوضحت أن 88% من المسيحيين و80% من المسلمين

ونفس النسبة من الملحدين وغير المنتمين إلى دين،

يعتبرون الديمقراطية صيغة جيدة لنظام الحكم .

وذكرت أن مسلمي ألمانيا أظهروا تقبلا للديمقراطية

أكثر من الألمان الشرقيين الذين أيد 76% منهم الديمقراطية كنظام للحكم .



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e7a3fd17a035f4&attid=0.0.5&disp=emb&zw&atsh=1

الياس: المخاوف من الإسلام في شرق ألمانيا ناشئة من عدم معرفة بحقيقته

و التصورات السلبية تجاه الإسلام تقل بغرب ألمانيا عن شرقها



مواجهة فعالة


واعتبر شنايدر أن :

أفضل وسيلة لمواجهة التصورات السلبية التي كشفتها الدراسة تجاه الإسلام

" هي العمل المقنع من خلال الانفتاح المتبادل وتجنب التعميم

وتشجيع الأكثرية الساحقة المسالمة من مسلمي البلاد ".

وفي اتجاه مماثل لما ذهب إليه شنايدر :

اعتبرت بلقاي أوناي وزيرة الاندماج بولاية بادن فورتمبرغ

أن هناك حاجة ماسة إلى تصحيح المفاهيم السائدة حول الإسلام.

وقالت في تصريح لصحيفة دي فيلت الصادرة أمس الاثنين إن حصص الأخلاق

ومشاريع التربية المتسامحة في المدارس يمكن أن تلعب دورا فعالا في هذا المجال.

ودعت أوناي وهي من أصل تركي مسلمي ألمانيا :

إلى تحمل مسؤولياتهم والتفاعل أكثر مع جيرانهم غير المسلمين

ودعوتهم للمشاركة في احتفالات مناسباتهم الدينية.



مخاوف وهمية


من جانبه اعتبر رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا

البروفيسور نديم الياس أن :

قدرة وطاقة مسلمي البلاد على تصحيح الصور السلبية السائدة حول دينهم محدودة .

ورأى نديم إلياس أن حل هذه المشكلة يتطلب خطة شاملة

من جانب الدولة وكافة فئات المجتمع وليس المسلمين وحدهم،

مشيرا إلى أن :

" المخاوف الموجودة من الإسلام في ألمانيا وهمية

وتكرست نتيجة تصوير مسلمي ألمانيا كجسم غريب عن مجتمعهم،

والربط غير العادل بينهم وبين التطرف والإرهاب ".

و في ذات السياق دعا رئيس لجنة الداخلية بالبرلمان الألماني

(بوندستاغ) فولفغانغ بوسباخ المؤسسات السياسية إلى :

" أخذ المخاوف الموجودة في المجتمع الألماني بجدية،

وعدم جعل مشكلة الأصولية الإسلامية نسبية ".

وطالب بوسباخ المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي

الحاكم في تصريحات لصحيفة دي فيلت

" بإظهار الحزم في مواجهة الخطر الكبير الممثل بأربعين ألف شخص
من أصحاب التصورات الإسلامية المتطرفة، ومن بينهم ستة آلاف سلفي ".