المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريقة الذهبية لعلاج المعاصي الجزء الثانى – 2


adnan
05-20-2013, 09:50 PM
الأخت / لولو العويس



الطريقة الذهبية لعلاج المعاصي

الجزء الثانى – 2


الطريقة الذهبية لعلاج المعاصي وكشف حجاب الذنوب عن القلب



ثانيا : علاج الغرور بإمهال الله والأمن من مكره



بالخوف من الله قال تعالى :



{ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }



{ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ }



{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }



قال الحسن البصري في هذه الآية :



[ عملوا لله بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم ،

فالمؤمن يجمع إحسانا وخشية والمنافق يجمع إساءة وأمنا ]



قال حسن البصري رحمه الله :



[ والله لقد مضى بين أيديكم أقواما لو أنفق أحدهم عدد الحصى ذهبا

يخشى أن لا ينجو لعظم الذنب في نفسه ]



و في معنى حديث السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه :



( ورجلٌ ذَكَرَ اللهَ خاليًا ففاضتْ عيناهُ )

ذكر الله : أي وعيده وعقابه

ففاضت عيناه : أي خوفا مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب .



الخـــوف هو :



اضطراب القلب وحركته من حلول المكروه عند تذكره.....

وهو عبادة للقلب يتعبد بها خالقه و أدب من آداب العبودية

لرب البرية عز وجل

و هو : سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر ،

وما فارق الخوف قلبا إلا خرب فهو علامة صحة الإيمان

فالخائف هارب من ربه إلى ربه . ...أي :

هارب من المعصية لله إلى الالتزام بما يحب سبحانه ...

ومن الخوف من الوقوع في الزلل إلى الاعتصام بالله و التحصن به ...

ومن الخوف من عقوبة الله إلى التوبة ورجاء عفوه ومغفرته ..

ومن الغفلة عن الله إلى مراقبته في السر والعلانية .

فمن خاف من أي شيء هرب منه ولكن من خاف من الله هرب إليه



آثـــــار الخـــوف القلبي من الله

إذا سكن الخوف القلوب :



أحرق مواضع الشهوات منها :

( والشهوات تتمثل في شهوة الفرج والبطن واللسان والغضب

وحب المال والتعلق بالخلق )



وطرد الدنيا عنها فلم ينشغل القلب بها عن طاعة ربه أو يعصيه

ليحصل شئ منها بالحرام ولزم العبد الطريق إلى ربه هارب من ربه إليه

فمن خاف الله دله خوفه على كل خير كيف يتولد الخوف في قلبي

فلا أقدم على معصية ربي بالعلم بالسبب والطريق المفضي إلى المعاصي



كمواطن الفتن

ومقدمات المعاصي

وخطوات الشيطان

والعلم بمواطن ضعف النفس

والشبهات

ومحقرات الذنوب التي قال عنها صلى الله عليه وسلم:



( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على العبد حتى يُهلكنه )



ما يقوي شعور الخوف من الله وعدم التهاون والاسترسال في المعاصي



تذكر ألم الندم بعد اقترافه للمعصية حتى إذا ما نوى فعلها مرة أخرى

خاف من تجدد الآلام والشعور بتأنيب الضمير وضعف الإرادة

أمام الشهوات والشعور بالنقص



الحذر من العقوبة وآثار المعاصي وعدم الغفلة عن عواقبها
وجعلها نصب العين .