المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهداية و إنشراح الصدر


adnan
05-26-2013, 02:22 AM
الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية


الهداية و إنشراح الصدر
(http://www.ataaalkhayer.com/)


يقول تعالى :

{ فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ }
أي : ييسره له وينشطه ويسهله لذلك ، فهذه علامة على الخير
قال ابن عباس :

{ فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ }
يقول : يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c261ae8623b&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

عن عبدالله بن عمر رضى الله عنه :

( كُنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فجاءَهُ رجلٌ منَ الأنصارِ ،
فَسلَّمَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ثمَّ قالَ :
يا رسولَ اللَّهِ أيُّ المؤمنينَ أفضلُ ؟
قالَ : أَحسنُهُم خُلقًا ،
قالَ : فأيُّ المؤمنينَ أَكْيَسُ ؟
قالَ : أَكْثرُهُم للمَوتِ ذِكْرًا ، وأحسنُهُم لما بعدَهُ استِعدادًا ، أولئِكَ الأَكْياسُ )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c261ae8623b&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

وقوله تعالى :

{ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ }
وهو الذي لا يتسع لشيء من الهدى ، ولا يخلص إليه شيء ما ينفعه
من الإيمان ولا ينفذ فيه .
وقد سأل عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ،
رجلا من الأعراب من أهل البادية من مدلج : ما الحرجة؟
قال :هي الشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها راعية ،
ولا وحشية ، ولا شيء
فقال عمر ، رضي الله عنه :
كذلك قلب المنافق لا يصل إليه شيء من الخير .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c261ae8623b&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

وقال ابن عباس :

[ يجعل الله عليه الإسلام ضيقا ، والإسلام واسع .
وذلك حين يقول :
{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }
يقول : ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق ]

وقال عطاء الخراساني: ( ضيقا حرجا ) ليس للخير فيه منفذ .
وقال ابن المبارك عن ابن جريج : ( ضيقا حرجا ) بلا إله إلا الله ،
حتى لا تستطيع أن تدخله ، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه .

عن ابن عباس: { كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ }
يقول : فكما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء ، فكذلك لا يستطيع
أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه ، حتى يدخله الله في قلبه .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c261ae8623b&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

وقال في قوله:

{ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ }
يقول : كما يجعل الله صدر من أراد إضلاله ضيقا حرجا ،
كذلك يسلط الله الشيطان عليه وعلى أمثاله ممن أبى الإيمان بالله ورسوله ،
فيغويه ويصده عن سبيل الله .
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس
الرجس : الشيطان .
وقال مجاهد : الرجس : كل ما لا خير فيه .

مختصر من تفسير ابن كثير

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c261ae8623b&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

فمن يشأ الله أن يوفقه لقَبول الحق يشرح صدره للتوحيد والإيمان,
ومن يشأ أن يضله يجعل صدره في حال شديدة من الانقباض
عن قَبول الهدى, كحال مَن يصعد في طبقات الجو العليا
, فيصاب بضيق شديد في التنفس. وكما يجعل الله صدور الكافرين
شديدة الضيق والانقباض, كذلك يجعل العذاب على الذين لا يؤمنون به .

التفسير الميسر