المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يعقوب بن إبراهيم الأنصاري - يرحمه الله


adnan
05-26-2013, 02:56 AM
الأخ / مصطفى آل حمد





من أعلام المسلمين

يعقوب بن إبراهيم الأنصاري - يرحمه الله



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed6be82f9f1e51&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)




في مدينة الكوفة ولد أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري سنة

113هـ، وتطلع إلى العلم والدراسة فلم يجد خيرًا من مجلس الفقيه

الكبير (أبي حنيفة) فتتلمذ على يديه ، ودرس عنده أصول الدين

والحديث والفقه .



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed6be82f9f1e51&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



ولصحبته لأبي حنيفة قصة يرويها لنا ( أبو يوسف ) فيقول :



كنت أطلب الحديث والفقه عند أبي حنيفة ،

وأنا مقل ( يعني قليل المال ) رث الحال والهيئة ،

فجاءني أبي يومًا فانصرفت معه ،



فقال لي :

يا بني ، لا تمد رجلك مع أبي حنيفة (أي لا تذهب إليه)

فإن أبا حنيفة خبزه مشوي ( يقصد أنه غني وقادر على أن يعيش عيشة كريمة )

وأنت تحتاج إلى معاش

(عمل حتى تنفق على نفسك ولا تنقطع للعلم ) .



فقصرت عن كثير من الطلب (أي طلب العلم) وآثرت طاعة أبي .



فتفقدني أبو حنيفة وسأل عني ، فلما كان أول يوم أتيته بعد تأخري عنه ؛

فقال لي : ما شغلك عنا ؟



قلت : الشغل بالناس وطاعة والدي ، وجلست حتى انصرف الناس ،

ثم دفع لي صرة وقال :استمتع بها .


فنظرت فإذا فيها مائة درهم وقال :



إلزم الحلقة وإذا أفرغت هذه ( إذا أنفقتها )

فأعلمني ، فلزمت الحلقة ، فلما قضيت مدة يسيرة ، دفع إليَّ مائة

أخرى ، ثم كان يتعهدني (يرعاني) وما أعلمته بقلة قط ،

ولا أخبرته بنفاد شيء ، وكأنه يخبر بنفادها وظل كذلك حتى

استغنيت .



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed6be82f9f1e51&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


ولم يكن لأبي حنيفة تلميذ في نجابة أبي يوسف وذكائه ، فقد استمر

في تلقي العلم حتى حفظ التفسير والحديث والمغازي وأيام العرب ،

وسار أبو يوسف على نهج أستاذه أبي حنيفة في الفقه ، إلا أنه كانت

له اجتهادات خاصة به ، وألف كتبًا كثيرة أشهرها كتاب (الخراج)

وهو رسالة في إدارة المال العام والقضاء .



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed6be82f9f1e51&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



وقد قربه الخليفة (هارون الرشيد) إليه ، وولاه القضاء ، ومنحه لقب

قاضي القضاة ، وكان يستشيره في أمور الدين والدنيا .




وفي عام (182هـ) مات أبو يوسف وهو يقول :



اللهم إنك تعلم أنني لم أجر في حكم حكمت فيه بين اثنين من عبادك

تعمدًا، وقد اجتهدت في الحكم بما وافق كتابك وسنة نبيك صلى الله

عليه وسلم ، وكلما أشكل عليَّ أمر جعلت أبا حنيفة بيني وبينك .

ومات الفقيه أبو يوسف ، فحزن عليه الناس جميعًا .



وقال صديقه أبو يعقوب الحريمي :



( اليوم مات الفقيه )..



فرحم الله أبا يوسف وأسكنه فسيح جناته .





موسوعة الاسرة المسلمة



والله المستعان وعليه التكلان .



في الله اخوكم مصطفى الحمد


(http://www.ataaalkhayer.com/pages/radio.php) (http://www.ataaalkhayer.com)