المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إضاءات (01 - 03 )


بنت الاسلام
06-10-2013, 07:30 PM
الأ خت / فاتوووو


مقال بديع للشيخ علي الطنطاوي عن :

" حقيقة الحمد و الشكر لله "



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24382182%5fAE4aDUwAAA lrUbXljgAAAJIegDE&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


حقيقة الحمد والشكر لله



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24382182%5fAE4aDUwAAA lrUbXljgAAAJIegDE&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


ذلك الشيخ الحبيب عمل في أعلى المناصب وجلس على كرسي

القضاء وما امتلك سيارة في حياته كلها .


فاللهم أدخله جنات الفردوس فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت

ولا خطر على قلب بشر ....



يقول الله تعالى في الآية 39 من سورة سبأ :


{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ

وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24382182%5fAE4aDUwAAA lrUbXljgAAAJIegDE&pid=7&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مقال رائع جدا للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله .

نشر سنة 1956 في مجلة الإذاعة يقول :



نظرت البارحة فإذا الغرفة دافئة والنار موقدة ، وأنا على أريكة

مريحة ، أفكر في موضوع أكتب فيه ، والمصباح إلى جانبي ،

والهاتف قريب مني ، والأولاد يكتبون ، وأمهم تعالج صوفا تحيكه ،

وقد أكلنا وشربنا ، والراديو يهمس بصوت خافت ، وكل شيء هادئ

وليس ما أشكو منه أو أطلب زيادة عليه .


فقلت " الحمد لله " ، أخرجتها من قرارة قلبي ، ثم فكرت فرأيت أن

" الحمد " ليس كلمة تقال باللسان ولو رددها اللسان ألف مرة ،

ولكن الحمد على النعم أن تفيض منها على المحتاج إليها ،

حمد الغني أن يعطي الفقراء ،وحمد القوي أن يساعد الضعفاء ،

وحمد الصحيح أن يعاون المرضى ، وحمد الحاكم أن يعدل في

المحكومين ، فهل أكون حامدا لله على هذه النعم إذا كنت أنا وأولادي

في شبع ودفء وجاري وأولاده في الجوع والبرد ؟

وإذا كان جاري لم يسألني أفلا يجب علي أنا أن أسأل عنه ؟

وسألتني زوجتي :

فيمَ تفكر ؟ فقلت لها .


قالت :

صحيح ، ولكن لا يكفي العباد إلا من خلقهم ، ولو أردت أن

تكفي جيرانك من الفقراء لأفقرت نفسك قبل أن تغنيهم .


قلت :

لو كنت غنيا لما استطعت أن أغنيهم ، فكيف وأنا رجل مستور ،

يرزقني الله رزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطاناً ؟



لا ، لا أريد أن أغني الفقراء ، بل أريد أن أقول إن المسائل نسبية ،

وأنا بالنسبة إلى أرباب الآلاف المؤلفة فقير ، ولكني بالنسبة إلى

العامل الذي يعيل عشرة وما له إلا أجرته غني من الأغنياء ،

وهذا العامل غني بالنسبة إلى الأرملة المفردة التي لا مورد لها ولا

مال في يدها ، ورب الآلاف فقير بالنسبة لصاحب الملايين ؛ فليس

في الدنيا فقير ولا غني فقرا مطلقا وغنىً مطلقا ، وليس فيها صغير

ولا كبير ، ومن شك فإني أسأله أصعب سؤال يمكن أن يوجه إلى

إنسان .


أسأله عن العصفور : هل هو صغير أم كبير ؟

فإن قال صغير ، قلت : أقصد نسبته إلى النملة ، وإن قال كبير ،

قلت : أقصد نسبته إلى الفيل ..

فالعصفور كبير جدا مع النملة ، وصغير جدا مع الفيل ، وأنا غني

جدا مع الأرملة المفردة الفقيرة التي فقدت المال والعائل ، وإن كنت

فقيرا جدا مع فلان وفلان من ملوك المال ..



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24382182%5fAE4aDUwAAA lrUbXljgAAAJIegDE&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


تقولون :

إن الطنطاوي يتفلسف اليوم .. لا ؛ ما أتفلسف ، ولكن أحب أن أقول

لكم إن كل واحد منكم وواحدة يستطيع أن يجد من هو أفقر منه

فيعطيه ، إذا لم يكن عندك – يا سيدتي – إلا خمسة أرغفة وصحن

مجدّرة :


( وهو طعام من البرغل أي القمح المجروش مع العدس ) ،

تستطيعين أن تعطي رغيفا لمن ليس له شيء ، والذي بقي عنده بعد

عشائه ثلاثة صحون من الفاصوليا والرز وشيء من الفاكهة والحلو

يستطيع أن يعطي منها قليلا لصاحبة الأرغفة والمجدّرة ..

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24382182%5fAE4aDUwAAA lrUbXljgAAAJIegDE&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

والذي ليس عنده إلا أربعة ثياب مرقعة يعطي ثوبا لمن ليس له شيء

والذي عند ه بذلة لم تخرق ولم ترقع ولكنه مل منها ، وعنده ثلاث

جدد من دونها ، يستطيع أن يعطيها لصاحب الثياب المرقعة ،

ورب ثوب هو في نظرك عتيق وقديم بال ، لو أعطيته لغيرك لرآه

ثوب العيد ولاتخذه لباس الزينة ، وهو يفرح به مثل فرحك أنت لو أن

صاحب الملايين مل سيارته الشفروليه طراز سنة 1953 –

بعدما اشترى كاديلاك طراز 1956 – فأعطاك تلك السيارة .



يتبع ..........


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24382182%5fAE4aDUwAAA lrUbXljgAAAJIegDE&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)