المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إضاءات ( 02 - 03 )


بنت الاسلام
06-11-2013, 07:00 PM
الأ خت / فاتوووو


مقال بديع للشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله عن :

" حقيقة الحمد و الشكر لله "

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24420289%5fADgbDUwAAA lOUbc3cgAAAFfjR5c&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


حقيقة الحمد والشكر لله

تابع لما سبق .......



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24420289%5fADgbDUwAAA lOUbc3cgAAAFfjR5c&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


ولا تظنوا أن ما تعطونه يذهب بالمجان ، لا والله ، إنكم تقبضون

الثمن أضعافا ؛ تقبضونه في الدنيا قبل الآخرة ، ولقد جربت

ذلك بنفسي ، أنا أعمل وأكسب وأنفق على أهلي منذ أكثر من ثلاثين

سنة ، وليس لي من أبواب الخير والعبادة إلا أني أبذل في

سبيل الله إن كان في يدي مال ، ولم أدخر في عمري شيئا ،

وكانت زوجتي تقول لي دائما :

يا رجل ، وفر واتخذ لبناتك دارا على الأقل ،

فأقول :

خليها على الله ، أتدرون ماذا كان ؟



لقد حسب الله لي ما أنفقته في سبيله وادخره لي في بنك الحسنات

الذي يعطي أرباحا سنوية قدرها سبعون ألفا في المئة ، نعم :

{ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ }

وهناك زيادات تبلغ ضعف الربح :

{ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ }

فأرسل الله صديقا لي سيدا كريما من أعيان دمشق فأقرضني ثمن

الدار ، وأرسل أصدقاء آخرين من المتفضلين فبنوا الدار حتى

كملت وأنا – والله – لا أعرف من أمرها إلا ما يعرفه المارة عليها

من الطريق ، ثم أعان الله برزق حلال لم أكن محتسبا فوفيت ديونها

جميعا ، ومن شاء ذكرت له التفاصيل وسميت له الأسماء .

وما وقعت والله في ضيق قط إلا فرجه الله عني ، ولا احتجت لشيء

إلا جاءني ، وكلما زاد عندي شيء وأحببت أن أحفظه وضعته

في هذا البنك .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24420289%5fADgbDUwAAA lOUbc3cgAAAFfjR5c&pid=7&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


فهل في الدنيا عاقل يعامل بنك المخلوق الذي يعطي 5% ربحاً حراماً

وربما أفلس أو احترق ، ويترك بنك الخالق الذي يعطي في كل

مئة ربح قدره سبعون ألفا ؟،

وهو مؤمن عليه عند رب العالمين فلا يفلس ولا يحترق ولا يأكل

أموال الناس .

فلا تحسبوا أن الذي تعطونه يذهب هدرا، إن الله يخلفه في الدنيا قبل

الآخرة ، وأنا لا أحب أن أسوق لكم الأمثلة فإن كل واحد منكم

يحفظ مما رأى أو سمع كثيرا منها .


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24420289%5fADgbDUwAAA lOUbc3cgAAAFfjR5c&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


إنما أسوق لكم مثلا واحدا :

قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله ، وقد كان شيخ أبي ،

وكان – على فقره – لا يرد سائلا قط ، ولطالما لبس الجبة أو الفروة

فلقي بردان يرتجف فنزعها فدفعها إليه وعاد إلى البيت بالإزار ،

وطالما أخذ السفرة من أمام عياله فأعطاها للسائل ، وكان يوما في

رمضان وقد وضعت المائدة انتظارا للمدفع ، فجاء سائل يقسم أنه

وعياله بلا طعام ، فابتغى الشيخ غفلة من امرأته وفتح له فأعطاه

الطعام كله فلما رأت ذلك امرأته ولولت عليه وصاحت وأقسمت أنها

لا تقعد عنده ، وهو ساكت ..

فلم تمر نصف ساعة حتى قرع الباب وجاء من يحمل الأطباق فيها

ألوان الطعام والحلوى والفاكهة ،

فسألوا :

ما الخبر ؟

وإذا الخبر أن سعيد باشا شموين كان قد دعا بعض الكبار فاعتذروا ،

فغضب وحلف ألا يأكل أحد من الطعام وأمر بحمله كله إلى دار الشيخ

سليم المسوتي ،

قال :

أرأيت يا امرأة ؟

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24420289%5fADgbDUwAAA lOUbc3cgAAAFfjR5c&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

وقصة المرأة التي كان ولدها مسافرا

وكانت قد قعدت يوما تأكل وليس أمامها إلا لقمة إدام وقطعة خبز ،

فجاء سائل فمنعت عن فمها وأعطته وباتت جائعة ، فلما جاء الولد

من سفره جعل يحدثها بما رأى ،

قال :

ومن أعجب ما مر بي أنه لحقني أسد في الطريق ، وكنت وحدي

فهربت منه ، فوثب علي وما شعرت إلا وقد صرت في فمه ،

وإذا برجل عليه ثياب بيض يظهر أمامي فيخلصني منه

ويقول :

" لقمة بلقمة " ،

ولم أفهم مراده ........

فسألته عن وقت هذا الحادث وإذا هو في اليوم الذي تصدقت فيه على

الفقير ، نزعت اللقمة من فمها بها فنزع الله ولدها من فم الأسد .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24420289%5fADgbDUwAAA lOUbc3cgAAAFfjR5c&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

والصدقة تدفع البلاء ويشفي الله بها المريض ، ويمنع الله بها الأذى

وهذه أشياء مجربة ، وقد وردت فيها الآثار ، والذي يؤمن

بأن لهذا الكون إلها هو يتصرف فيه وبيده العطاء والمنع ،

وهو الذي يشفي وهو يسلم ، يعلم أن هذا صحيح ،

والملحد ما لنا معه كلام .

يتبع ..............




http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24420289%5fADgbDUwAAA lOUbc3cgAAAFfjR5c&pid=11&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)