المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفاؤل و أثره على القلب ( 05 - 18 )


بنت الاسلام
06-13-2013, 12:38 AM
الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل


باحث الإعجازات فى القرآن الكريم



التفاؤل و أثره على القلب (http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-22-17-58/883-2013-01-23-16-04-56)

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24474533%5fAEoaDUwAAA i6UbizdgAAAIXyalg&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

تؤكد الدراسات الطبية الجديدة على أهمية التفاؤل والبشرى ، وتحذر
من مخاطر التشاؤم وبخاصة على مرضى القلب ، فماذا عن تعاليم
ديننا الحنيف ؟
لنقرأ ....

ما أعظم التعاليم التي جاء بها الإسلام ، وما أروع آيات هذا القرآن ،
وما أجمل أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...
فقد كان دائم التفاؤل ويستبشر برحمة الله ، ولم يكن يحزن على أمر
من أمور الدنيا أبداً ، بل كان في كل لحظة يمتثل قول الله تعالى :

} قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ{
[ يونس : 58 ]

وقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ، وكان أبعد الناس
عن التشاؤم ، بل كان ينهى عن التطيُّر و" النظرة السوداء "
للمستقبل .
وبما أن الله تعالى قال :

} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا{
[ الأحزاب : 21 ]

فإنه من الواجب أن نقتدي بسنته ونهتدي بهديه فلا نتشاءم ونتفاءل
بالخير دوماً ، وهذا خلق من أخلاق النبي الأعظم صلى الله عليه
وسلم ، ولكن ماذا عن العلم الحديث ، وهل هناك من اكتشاف علمي
يؤكد صدق تعاليم نبيّ الرحمة عليه الصلاة والسلام ؟

أكدت دراسة أمريكية بأن التشاؤم قد يهلك صاحبه ، بعد أن كشفت
عن زيادة احتمال تعرض مرضى القلب للوفاة بسبب معاناتهم
القلبية، في حال أكثروا من التشاؤم في تعاطيهم مع حالتهم الصحية .
ويقول الدكتور جون بيرفوت من المركز الطبي التابع لجامعة ديوك
الأمريكية ، تعد هذه من أولى الدراسات التي تختبر كيفية تأثر صحة
المريض بنظرته وتوجهاته حيال مرضه ، وهو ما يؤثر في النهاية
على فرصه في النجاة .

وقد ركزت الدراسات السابقة على تأثير توقعات المريض ، فيما
يختص بحالته المرضية ، على قدرته على استئناف الحياة بشكل
طبيعي ، وبالتحديد فيما يتعلق بالعمل وقيامه بالتمارين الرياضية ،
إلا أن الدراسة الأخيرة ساعدت في الكشف عن تأثير توجهات الفرد
حيال مرضه على صحته البدنية .

كان باحثون من جامعة ديوك الأمريكية أجروا دراسة شملت 2800
من المصابين بأمراض الشرايين التاجية ، يعاني كل منهم من انسداد
في شريان واحد على الأقل . وقد طلب من المشاركين ملء استبيانات
خاصة لقياس توقعاتهم حيال مقدرتهم على التعافي من المرض
واستعادتهم نمط الحياة الطبيعية .

وطبقاً للدراسة فقد توفي 978 شخصاً من المشاركين ، خلال فترة
تراوحت مدتها من6 - 10 سنوات من بدء الدراسة ، حيث تبين أن
سبب الوفاة في 66 % من الحالات يرجع إلى إصابة الفرد بمرض
الشرايين التاجية .
وتشير نتائج هذه الدراسة إلى ارتفاع مخاطر الوفاة عند المرضى
الذي أظهروا تشاؤماُ تجاه وضعهم الصحي ، وذلك بمقدار الضعف
مقارنة مع المرضى الآخرين .
ومن وجهة نظر الباحثين ، فقد بات من المعلوم وجود علاقة بين
الاكتئاب وزيادة معدلات الوفيات عند الأشخاص ، غير أن النتائج
الحالية تظهر حجم تأثير توقعات المريض ، على تعافيه من المرض،
بغض النظر عن أية عوامل نفسية أو اجتماعية أخرى .

ويؤكد الدكتور " بيرفوت " على أن الدراسة تقدم نصيحة للطبيب
حول أهمية التنبه إلى ما يعتقده المريض حيال مرضه ، لما لذلك من
تأثير على تعافيه . كما تبين للمرضى بأن توقعاتهم الإيجابية تجاه
هذا الأمر ، لن تحسن من شعورهم فحسب ، وإنما قد تمكنهم من
العيش فترة أطول .
وفي ظل هذه النتائج العلمية ندرك أهمية أن يستبشر المؤمن برحمة
من الله ، فهو القائل :

} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ{
[ آل عمران : 171 ]

وقد عجب النبي صلى الله عليه وسلم من حال المؤمن فكان كل حاله
خير : إذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وإذا أصابته سراء
شكر فكان خيراً له !!

( عجبًا لأمرِ المؤمنِ . إن أمرَه كلَّه خيرٌ . وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ
إن أصابته سراءُ شكرَ . فكان خيرًا له . وإن أصابته ضراءُ صبر .
فكان خيرًا له )
صحيح مسلم

من هنا نتعلم درسين من دروس التقوى : الصبر والشكر .
فالمؤمن يتميز على غير المؤمن بهاتين الصفتين أثناء تعامله مع
ظروف الحياة وصعوباتها ، فتجد أن الصبر والشكر يجعلان المؤمن
أكثر تفاؤلاً وأبعد ما يكون عن التشاؤم ، لأنه يدرك أن الله معه ، وأن
المستقبل له ، وأن الجنة بانتظاره ، فلا يحزن على شيء فاته ، ولا
يخاف من شيء سيأتيه ، ولذلك قال تعالى :

} أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *
الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ
لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{
[ يونس : 62 - 64 ]

فهل هناك أجمل من أن يمتلك المؤمن البشرى في الدنيا والآخرة ،
فماذا يريد بعد ذلك ؟

} إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ
وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{

(http://www.ataaalkhayer.com/)

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24474533%5fAEoaDUwAAA i6UbizdgAAAIXyalg&pid=7&fid=Inbox&inline=1