المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيبة أهل البدع


بنت الاسلام
06-14-2013, 01:44 AM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب


غيبة أهل البدع

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24501473%5fAILvHkgAAA syUbnZ9gAAAESpO%2bM&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

سئل الشيخ عبد الله أبا بطين:

عن حديث رواه البيهقي: " ليس في أهل البدع غيبة "،

هل يؤخذ منه جواز غيبة أهل البدع على الإطلاق ؟

وما أنواع البدع التي تبيح العرض؟

وحديث: "من ألقى جلباب الحياء" ... إلخ؟

فأجاب:

وأما الأثر المروي عن الحسن، رحمه الله، قوله:

" ليس لأهل البدع غيبة "،

فمعناه صحيح؛ نص العلماء على جواز غيبة أهل البدع، وأطلقوا،

فيتناول كل مبتدع; وبعضهم: خص ذلك بالداعي إلى البدعة.

قال الشيخ تقي الدين، بعدما انجر كلامه في الغيبة، قال:

[ لكن يباح من ذلك ما أباحه الله ورسوله، وهو ما يكون على وجه القصاص

والعدل، وما يحتاج إليه لمصلحة الدين ونصيحة المسلمين؛

فالأول: كقول المشتكي المظلوم: فلان ضربني، وأخذ مالي، ومنعني حقي –

إلى أن قال - وكذلك بيان أهل العلم من غلط في أمر رآه في أمر الدين،

من المسائل العلمية والعملية؛ فهذا إذا تكلم فيه الإنسان بعلم وعدل،

وقصد النصيحة فالله يثيبه على ذلك، لا سيما إذا كان المتكلم فيه داعياً

إلى بدعته، فهذا يجب بيان أمره للناس،

فإن دفع شره عنهم أعظم من دفع شر قاطع الطريق ]

انتهى.

فدل كلامه على جواز ذلك في جميع أهل البدع، بل استحبابه بالشرط

الذي ذكره، وأن ذلك واجب في حق الداعية إلى بدعته.

وذكر النووي في رياض الصالحين، ستة أبواب تباح فيها الغيبة،

ذكرها عن العلماء، قال:

[ ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم،

وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله،

بشرط أن يقصد النصيحة - إلى أن قال - الخامس:

أن يكون مجاهراً بفسقه وبدعته ... إلى آخر كلامه ]

واستدل لذلك بأحاديث، منها: حديث عائشة، رضي الله عنها:

( أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة )

قال: واحتج به البخاري في جواز غيبة أهل الريب والفساد،

وقال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث، بعد كلام سبق:

[ كل من اطلع من حال شخص على شيء وخشي أن غيره

يغتر بجميل ظاهره، فيقع في محذور ما، فعليه أن يطلعه

على ما يحذر من ذلك، قاصداً نصيحته ]

والإمام أحمد، رحمه الله - مع ورعه - قد تكلم في أناس بأعيانهم،

وحذر منهم، ومنهم من ليس معروفاً بالبدعة، مثل كلامه في الحارث المحاسبي،

وقال: لا يغرنك لينه وخشوعه، فإنه رجل سوء، لا يعرفه

إلا من خبره; وكلامه، رحمه الله، في أهل البدع والتحذير منهم كثير.

وأما ما روي: "من ألقى جلباب الحياء، فلا غيبة له"،

فالمراد به: المجاهر بالمعصية، فإنه يجوز ذكره بما يجاهر به،

كما تقدم من كلام النووي، ونقله ذلك عن العلماء.

نقلا عن المكتبة الشاملة

الكتاب: الدرر السنية في الأجوبة النجدية

المؤلف: علماء نجد الأعلام

المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

فائدة

قال ابن القيم، رحمه الله، في فوائد غزوة تبوك: ومنها:

[ جواز الطعن على الرجل، بما يغلب على اجتهاد الطاعن،

حميّة أو ذباً عن الله ورسوله؛ ومن هذا: طعن ورثة الأنبياء وأهل السنة،

في أهل الأهواء والبدع، لله لا لحظوظهم وأغراضهم ]

انتهى.