المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العذاب فى الإفتراق و الرحمه فى الإتفاق


بنت الاسلام
06-16-2013, 06:33 PM
الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة


العذاب فى الإفتراق و الرحمة فى الإتفاق http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24613959%5fAILvHkgAAA s4Ub3NJgAAAM%2boP2E&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

إن الناظر الى تاريخ الامة على مر العصور السابقه واللاحقه يعلم يقينا
ان قوة الامة فى وحدتها وتمسكها بمنهج الله تبارك وتعالى
واتباع هدى نبيه صلى الله عليه وسلم
والشقاء كل الشقاء والوهن والضعف عندما تختلف وتتفرق
وتترك منهج الله تعالى وتضيع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
واذا اردنا ان نعود الى عزتنا وقوتنا
لابد ان نعتبر مما مضى حتى نصلح حاضرنا ونعد لمستقبلنا
يقول ربنا تعالى :

{ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
ان الآيه تحذر من اختلاف الكلمة وتفرق الجمع وتفكك الرأى
وهذا ما نلمس اثاره فى مجتمع المسلمين ودولتهم
فلقد تفرقوا واجتمع عليهم عدوهم وصدق فى اكثرهم
قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ ،
ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم ،
وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ .
فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ ؟
قال : حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ )

فانظر الان الى ما ال اليه ابناء الامه واخص بالذكر شبابها الملتزم
الذى يطعن بعضهم بعضا بسبب اختلافات فى مسائل يجوز الاختلاف فيها
وقد اختلف فيها السابقون من الصحابه والتابعين واصحاب المذاهب
وغيرهم مثل مسح بعض الرأس او كل الرأس .

وقد كان هذا الاختلاف بينهم لا يفسد للود قضيه اما الآن فقد ادى الإختلاف
الى الكراهية والبغضاء وترقب الزلات للآخرين حتى بين بعض الدعاة
واصبح كل منا شوكة فى حلق الاخر وابتعدنا عن التعاون وآثرنا الخصام
والشتائم فذهبت قوتنا واصبحنا تبعا لغيرنا واصابنا الضعف والوهن؟

فليدرك المسلمون انفسهم قبل فوات الاوان وليحذر الذين يخالفون
عن امر الله ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم .