المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعون النــووية ( 12- 40 )


بنت الاسلام
06-17-2013, 07:17 PM
الأخت / الملكة نور

الأربعين النووية
(الحديث الثاني عشر : الاشتغالُ بِمَا يُفيد)

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

أهمية الحديث
مفردات الحديث
المعنى العام :ما يعني الإنسان وما لا يعنيه
ما يستفاد من الحديث

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال :
قاَل رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :

( مِنْ حُسْنِ إسْلاَمِ الْمَرءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ )

حديث حسن ،
رواه الترمذي وغيره .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=7&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

أهمية الحديث :

قال ابن رحب الحنبلي :
هذا الحديث أصل عظيم من أُصول الأدب .


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث :

من حسن إسلام المرء
من كمال إسلامه و تمامه ، وعلامات صدق إيمانه ،
و المرء يُراد به الإنسان ، ذكراً كان أم أنثى

ما لا يعنيه
ما لا يهمه من أمر الدين و الدنيا

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

المعنى العام :

يحرص الإسلام على سلامة المجتمع

و أن يعيش الناس في وئام و وفاق ، لا منازعات بينهم و
لا خصومات ، كما يحرص على سلامة الفرد وأن يعيش في هذه
الدنيا سعيداً ، يَألف و يُؤلف ، يُكْرَم ولا يُؤذَى ، ويخرج منها فائزاً
رابحاً ، و أكثر ما يثير الشقاق بين الناس ، و يفسد المجتمع ،
و يورد الناس المهالك تَدَخُّل بعضهم في شؤون بعض ،
و خاصة فيما لا يعنيهم من تلك الشؤون ، و لذا كان من دلائل
استقامة المسلم وصدق إيمانه تركه التدخل فيما لا يخصه من شؤون
غيره .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

و المسلم مسؤول عن كل عمل يقوم به

فإذا اشتغل الإنسان بكل ما حوله ، و تدخل في شؤون لا تعنيه ،
شغله ذلك عن أداء واجباته ، و القيام بمسؤولياته ، فكان مؤاخذاً في
الدنيا و معاقباً في الآخرة ، و كان ذلك دليل ضعف إدراكه ،
وعدم تمكن الخُلُق النبوي من نفسه .
و روى أنه صلى الله عليه وسلم قال :

( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )

و إذا أدرك المسلم واجبه ، وَ عقَل مسؤوليته ، فإنه يشتغل بنفسه ،
ويحرص على ما ينفعه في دنياه و آخرته ، فَيُعْرِض عن الفضول ،
و يبتعد عن سَفَاسِفِ الأمور، و يلتفت إلى ما يعنيه من الأحوال
و الشؤون .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=11&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

و المسلم الذي يعبد الله عز وجل كأنه يراه ، و يستحضر في نفسه
أنه قريب من الله تعالى و الله تعالى قريب منه ، يشغله ذلك عما
لا يعنيه ، و يكون عدم اشتغاله بما لا يعنيه دليل صدقه مع الله تعالى
و حضوره معه ، و من اشتغل بما لا يعنيه دل ذلك على عدم
استحضاره القرب من الله تعالى ، و عدم صدقه معه ، و حَبِط عمله ،
و كان من الهالكين .

رُوي عن الحسن البصري أنه قال :
من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=12&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما يعني الإنسان من الأمور وما لا يعنيه :
و الذي يعني الإنسان من الأمور هو :

ما يتعلق بضرورة حياته في معاشه ، من طعام و شراب و ملبس
و مسكن و نحوها ، و ما يتعلق بسلامته في معاده و آخرته ،
و ما عدا هذا من الأمور لا يعنيه :
فمما لا يعني الإنسان الأغراض الدنيوية الزائدة عن الضرورات
و الحاجيات : كالتوسع في الدنيا ، و التنوع في المطاعم و المشارب
و طلب المناصب و الرياسات ، و لا سيما إذا كان فيها شيء من
المماراة و المجاملة على حساب دينه .

الفضول في الكلام مما لا يعني ، و قد يجر المسلم إلى الكلام المُحَرَّم
و لذلك كان من خُلُق المسلم عدم اللَّغَط و الثرثرة و الخوض في كل
قيل و قال . روى الترمذي :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

( كلام ابن آدم كله عليه لا له ،
إلا أمرا بمعروف، أو نهيا عن منكر، أو ذكر الله عز و جل )

الراوي : أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان- المحدث : السيوطي –
المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 6435
خلاصة حكم المحدث : صحيح

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=13&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما يستفاد من الحديث :

أن من صفات المسلم الاشتغال بمعالي الأمور ، و البعد عن السَفاسِفِ
و مُحَقِّرَات الشؤون .

و فيه تأديب للنفس و تهذيب لها عن الرذائل و النقائص ،
و ترك ما لا جدوى منه و لا نفع فيه .




http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24664975%5fADgbDUwAAB PRUb8fZAAAAIP8oV0&pid=14&fid=Inbox&inline=1