المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسلام عبد الله بن سلام


بنت الاسلام
06-19-2013, 06:50 PM
الأخ / مصطفى آل حمد


إسلام عبد الله بن سلام
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24724595%5fAE4aDUwAAA ltUcHEZQAAADO5cC8&pid=5&fid=Inbox&inline=1

من السنة الأولى من الهجرة لابن كثير رحمه الله
قال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن زرارة،
عن عبد الله بن سلام‏.‏

( أقبل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ وهو مردفٌ أبا بكرٍ،
وأبو بكرٍ شيخٌ يُعرف، ونبيُّ الله شابٌّ لا يُعرف،
قال : فيلقى الرجلُ أبا بكرٍ فيقول : يا أبا بكرٍ، من هذا الرجل الذي بين يدَيك،
فيقول : هذا الرجلُ يهديني السبيلَ .
قال : فيحسب الحاسبُ أنه إنما يعني الطريقَ، وإنما يعني سبيلَ الخيرِ .
فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارسٍ قد لحقهم،
فقال : يا رسولَ اللهِ، هذا فارسٌ قد لحق بنا .
فالتفت نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : ( اللهمَّ اصرعْه ) .
فصرعه الفرسُ، ثم قامت تحمحِمُ،
فقال : يا نبيَّ اللهِ، مُرني بما شئتَ،
قال : ( فقفْ مكانَك، لا تتركن أحدًا يلحق بنا ) .
قال : فكان أولَ النهارِ جاهدًا على نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،
وكان آخرَ النهارِ مسلحةً له، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
جانب الحرَّةِ، ثم بعث إلى الأنصارِ فجاؤوا إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
وأبي بكرٍ فسلَّموا عليهما، وقالوا : اركبا آمنَين مطاعَين .
فركب نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ، وحفُّوا دونهما بالسلاحِ،
فقيل في المدينةِ : جاء نبيُّ اللهِ، جاء نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،
فأشرفوا ينظرون ويقولون : جاء نبيُّ اللهِ، جاء نبيُّ اللهِ،
فأقبل يسير حتى نزل جانبَ دارِ أبي أيوبٍ، فإنه ليحدِّث أهلَه إذ سمع به
عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ، وهو في نخلٍ لأهلِه يخترفُ لهم، فعجِل أن يضع
الذي يخترفُ لهم فيها، فجاء وهي معه،
فسمع من نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثم رجع إلى أهلِه .
فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( أي بيوتُ أهلِنا أقربُ ) .
فقال أبو أيوبٍ : أنا يا نبيَّ اللهِ، هذه داري وهذا بابي،
قال : ( فانطلِق فهيئْ لنا مقيلًا ) .
قال : قوما على بركةِ اللهِ، فلما جاء نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
جاء عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ فقال : أشهدُ أنك رسولُ اللهِ، وأنك جئت بحقٍّ،
وقد علمتْ يهودُ أني سيدُهم وابنُ سيدِهم، وأعلمُهم وابنُ أعلمِهم،
فادعُهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمتُ، فإنهم إن يعلموا
أني قد أسلمتُ قالوا في ما ليس فيَّ . فأرسل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
فأقبلوا فدخلوا عليه، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :
( يا معشرَ اليهودِ، ويلكم، اتقوا اللهَ، فوالله الذي لا إله إلا هو،
إنكم لتعلمون أني رسولُ اللهِ حقًّا، وأني جئتُكم بحقٍّ، فأسلِموا ) .
قالوا : ما نعلمه، قالوا للنبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قالها ثلاثَ مرارٍ،
قال : ( فأيُّ رجلٍ فيكم عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ ) .
قالوا : ذاك سيدُنا وابنُ سيدِنا، وأعلمُنا وابنُ أعلمِنا .
قال : ( أفرأيتُم إن أسلمَ ) .
قالوا : حاشى للهِ ما كان ليسلمَ، قال : ( أفرأيتُم إن أسلَم ) .
قالوا : حاشى للهِ ما كان ليسلِمَ، قال : ( أفرأيتُم إن أسلمَ ) .
قالوا : حاشى للهِ ما كان ليسلمَ، قال : ( يا ابنَ سلامٍ اخرجْ عليهم ) .
فخرج فقال : يا معشرَ اليهودِ اتقوا اللهَ، فواللهِ الذي لا إله إلا هو،
إنكم لتعلمون أنه رسولُ اللهِ، وأنه جاء بحق .
فقالوا : كذبتَ، فأخرجَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ )

وقال يونس بن بكير‏:‏ عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر،
حدثني محدث، عن صفية بنت حيي
قالت‏:‏ لم يكن أحد من أبي وعمي أحب إليهما مني،
لم ألقهما في ولد لهما قط أهش إلا أخذاني دونه،
فلما قدم رسول صلى الله عليه وسلم قباء - قرية بني عمرو بن عوف –
غدا إليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين،
فو الله ما جاآنا إلا مع مغيب الشمس‏.‏
فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا،
فهششت إليهما كما كنت أصنع فو الله ما نظر إلي واحد منهما،
فسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي‏:‏ أهو هو‏؟‏ قال‏:‏ نعم والله ‏!
‏ قال‏:‏ تعرفه بنعته وصفته‏؟‏ قال نعم والله ‏!‏
قال‏:‏ فماذا في نفسك منه‏؟‏ قال‏:‏ عداوته والله ما بقيت‏.
‏ وذكر موسى بن عقبة،
عن الزهري‏:‏ أن أبا ياسر بن أخطب
حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ذهب إليه
وسمع منه وحادثه،
ثم رجع إلى قومه فقال‏:‏ يا قوم أطيعونِ
فإن الله قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون،
فاتبعوه ولا تخالفوه فانطلق أخوه حيي بن أخطب - وهو يومئذ سيد اليهود،
وهما من بني النضير - فجلس إلى رسول الله وسمع منه،
ثم رجع إلى قومه - وكان فيهم مطاعاً –
فقال‏:‏ أتيت من عند رجل والله لا أزال له عدواً أبداً‏.‏
فقال له أخوه أبو ياسر‏:‏ يا ابن أم أطعني في هذا الأمر
واعصني فيما شئت بعده لا تهلك‏.
‏ قال‏:‏ والله لا أطيعك أبداً، واستحوذ عليه الشيطان واتبعه قومه على رأيه‏.‏
قلت‏:‏ أما أبو ياسر واسمه وأما حيي بن أخطب فلا أدري ما آل إليه أمره،
وأما حيي بن أخطب والد صفية بنت حيي
فشرب عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،
ولم يزل ذلك دأبه لعنه الله
حتى قتل صبراً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم قتل مقاتلة بني قريظة كما سيأتي، إن شاء الله‏.‏

والله جل جلاله اعلم
في الله أخوكم مصطفى الحمد

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24724595%5fAE4aDUwAAA ltUcHEZQAAADO5cC8&pid=6&fid=Inbox&inline=1