المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لم أذنب لم أتوب


بنت الاسلام
06-21-2013, 01:55 AM
الأخ / عبد العزيز - الفقير إلى الله



لم أُذْنْب لٍم أتوب ؟
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحمد لله الواحد الأحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب
وقابل التَّوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو يحب التوابين
ويحب المتطهرين ويغفر للمخطئين المستغفرين .
يظن الناس بي خيرًا وإنــــــي
لشر الناس إن لم تعف عنـــــي
ومالي حيلة إلا رجائـــــــــــــي
وعفوك إن عفوت وحسن ظني
والله لو علموا قبيح سريرتي
لأبى السلام عليَّ من يلقانـــي
ولأعرضوا عني وملُّوا صحبتي
ولَبُئْتُ بعد كرامة بهــــــــــــوان
لكن سترت معايبي ومثالبــــــــي
وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلهـــــــــا
بخواطري وجوانحي ولسانـــــــي
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
لما أتوب ؟
لا أعتقد أني أذنبت بل مضى وقت طويل على توبتي و منذ ذلك
الوقت لم أستغفر الله .
لم أتضرع إليه لم أنظر مكسور بين يديه لم أسأل الله أن يتوب علي
منذ ذلك الوقت ؟
و لم أحس بتلك الغمرات و النفحات تجتاح قلبي و كياني منذ زمن
بعيد إنها كلمات افتقدتها و لم تعد تشغل بالي و تفكيري تلك الكلمات
التي كانت تداوي جروحي و تبهج روحي تلك العبارات و العبرات
التي كانت تلين قلبي و تقرب بعدي :
اللهم اغفر لي و تب علي . إنك أنت التواب الرحيم
ياااااااه .. ما أروع وقعها على قلوب مشتاقة و أرواح تواقة لرضا
الرحمن و غفرانه كيف ننساها بل نتناساها و نحن عباده الخطاؤون
المذنبون .
كيف نتجرأ و نقول أننا تبنا منذ زمن بعيد و لم نعد نذنب الآن ؟
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=7&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
أخواتي وجب علينا ان نتذكر فلا ننسى أننا لم نخلق ملائكة ولا بشرا
معصومين بل نحن أرواح و أجساد تتنازعنا قوى الخير و الشر
فغالبة أو مغلوبة .
نخطئ نذنب نسيئ و ما عابنا ذلك لكن العيب أن نبقى على ما
نحن عليه و الأسوء أن نظن أننا لا و لم نذنب قط و كأننا احتقرنا
ذنوبنا و استصغرناها و كأن التوبة باب ندخله مرة في العمر ثم لا
نعاوده و لا نراوده .
ألم تسمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( والذي نفسي بيدِه ! لو لم تذنبوا لذهب اللهُ بكم ،
ولجاء بقومٍ يذنبون ، فيستغفرون اللهَ ، فيغفرُ لهم )
الراوي : أبو هريرة – المحدث : مسلم –
المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 2749
خلاصة حكم المحدث : صحيح
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
أجل أيها الاخوة الكرام هذه حكمة الله في الخلق نحن عباده خلقنا
لنعبده سبحانه لنظل له خاضعين طائعين منيبين راجين رحمته جل
في علاه تقولون ولما أتوب ؟
فأقول لك قلِّبي في الصفحات التي تطوينها كل يوم و ليلة تذكر
( تتذكرين) و اعتبروا .
يوم تكلمت عن فلانة و علانة ألا تتذكر ؟؟
إنها هي تلك التي اغتبتها و لو كانت أمامك لما تفوهت بذاك الكلام
الجارح أمامها هل تذكرت الآن ؟
أَوَ تتذكر ( تتذكرين) أيضًا ذاك اليوم الذي ضيعت فيه صلاتك و ما
كان السبب إبنك جارتك هاتفك سوقك أو سبب آخر لا يذكر و لا يعتبر؟
بل كم من صلاة صليتها ثم سلمت منها و كأنك لم تركع /ي و لم
تسجد / ي قط ؟

بنت الاسلام
06-21-2013, 01:56 AM
وقتك أخي و أختي هل تستغلينه كما يجب بل كم تستغلون منه أم
أنك تضيعونه في الملهيات التافهات .
بل جالسة لا أعمال مجدية و لا طاعة مرضية .

و كم من نظرة و كلمة و حركة سُجِّلت و أنت لا تدرون و لا تبالون
فتتركونها ليوم الحساب يوم تتارجح كفتي الميزان و الأبصار
شاخصة هل لليمين تميل أم للشمال .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

تقولون أنها صغائر الذنوب و أن الله غفور رحيم .
لا أخالفكم الرأي فهو سبحانه أرحم من الوالدة بولدها .
فقد قال سبحانه :


} إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ{
[ الأنعام : 120 ]

ننسى أنها مهلكة و نحسبها من صغائر الذنوب .

ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوبِ ، فإِنَّما مثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذنوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ
نزلُوا بَطْنَ وادٍ ، فجاءَ ذَا بعودٍ ، و جاءَ ذَا بعودٍ ، حتى حمَلُوا ما
أنضجُوا بِهِ خبزَهُم ، و إِنَّ مُحَقَّراتِ الذنوبِ متَى يُؤْخَذْ بِها صاحبُها
تُهْلِكْهُ )
الراوي : سهل بن سعد الساعدي – المحدث : الألباني –
المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 2686
خلاصة حكم المحدث : صحيح

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

فما بالنا نعدد الحسنات و نتذكرها و لا ننساها أبدا و نحمد الله
سبحانه ليل نهار أن وفقنا لعملها نتذكر على من تصدقنا و كم
أعطيبنا و أنفقنا و متى صمنا و صلينا و دعونا .

و بالمقابل نتهاون بذنوبنا لا نحصيها و لا نحاسب أنفسنا عليها و
لا نتوب لله تعالى منها وهكذا نحن نسير الى ما شاء الله لنا من أجل .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=11&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الله وحده سبحانه عليم بما اجترحنا و اقترفنا فهو المحصي جل في
علاه . فلندعوه أن يغفر لنا ما علمنا و ما لم نعلم . و أن يصفح عنا
و يعفو بكرمه علينا .

نحن نذنب نخطئ قد ننتبه و ندرك و قد لا نحس و لا نشعر و يبقى
عزاء نفوسنا الضعيفة الفقيرة لله سبحانه مغفرته و عفوه و كرمه
جل جلاله .

لا تيأسوا و تأملوا معي هذا الحديث القدسي

استشعروه من أعماق قلوبكم و اقرؤوه بجوارحكم قبل بصركم
اتركوا معانيه تخترق روحكم لتذرف سقياها من أعينكم الباكيتين .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( قال اللهُ تعالى :
يا ابنَ آدمَ ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ
ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني
غفرتُ لكَ ولا أُبالِي ،
يا ابنَ آدمَ ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ
بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً )


الراوي : أنس بن مالك – المحدث : السيوطي –
المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 6065
خلاصة حكم المحدث : صحيح

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=12&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما أحلمك يا الله بعبادك العاصين المذنبين .. ما أرحمك يا رب بعبادك
التائبين المستغفرين .. يدعونا ربنا للتوبة و الإستغفار فحي على
تلبية النداء يا غالين .
إخواني الاعزاء :

نبي الرحمة صلوات ربي و سلامه عليه كان يستغفر الله مائة مرة
أو أكثر من سبعين فلم لا تستغفرونه سبحانه بالمرة ؟

لنجعل التوبة سارية على ألسنتنا ما تعاقب الليل و النهار و لنجعل
الإستغفار ملاذ قلوبنا و سقيا أرواحنا في ذهابنا و إيابنا في مجالسنا
و أحاديثنا عند نومنا و حين يقظتنا لنطهر أنفسنا لنغرس في
أرواحنا بذور النقاء و الصفاء لنقبل على الله في كل حين لا ننتظر
وقوع خطأ كبير أو ذنب عظيم لنستفيق .
فهذه دعوة للبقاء في حمى رب البرايا نستغفر و نتوب و نذنب ثم
نعود .
و هو حالنا بحول الله ما كتب الله لنا البقاء .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=13&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

وفي الصحيحين عن أبي هريرة :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إنَّ عبدًا أصاب ذنبًا ، وربما قال : أذنب ذنبًا ،
فقال : ربِّ أذنبتُ ، وربما قال : أصبتُ ، فاغفِرْ لي ،
فقال ربُّه : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ويأخذ به ؟ غفرتُ
لعبدي ، ثم مكث ما شاء اللهُ ثم أصاب ذنبًا ، أو أذنب ذنبًا ،
فقال : ربِّ أذنبتُ - أو أصبتُ - آخر فاغفِرْه ؟
فقال : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ويأخذ به ؟ غفرتُ لعبدي ،
ثم مكث ما شاء اللهُ ، ثم أذنب ذنبًا ، وربما قال : أصاب ذنبًا ،
قال : قال : ربِّ أصبتُ - أو قال : أذنبتُ - آخرَ فاغفِرْه لي ،
فقال : أعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذَّنبَ ويأخذُ به ؟
غفرتُ لعبدي ، ثلاثًا ، فليعملْ ما شاء )
صحيح البخاري

والمعنى أنك ما دمت على هذ الحال كلما أذنبت استغفرت من ذنبك
قال بعض الصالحين :
من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في استغفاره .

وكان بعضهم يقول :
إستغفارنا هذا يحتاج إلى إستغفار كثير .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=14&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

أسأل الله أن ينفعنا بهذه التذكرة جميعا و أن يغفر لنا ذنوبنا و يتوب
علينا و يغفر لنا ما قدمنا و ما أخرنا و ما علمنا و ما لم نعلم و ما هو
أعلم به منا سبحانه .

خادم الاسلام


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24773815%5fADgbDUwAAA kzUcMUEwAAAMfUNss&pid=15&fid=Inbox&inline=1