المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعون النــووية ( 16 - 40 )


بنت الاسلام
06-21-2013, 11:08 PM
الأخت / الملكة نور


الأربعين النووية



(الحديث السادس عشر : لا تَغْضَبْ وَ لَكَ الجَنَّة)

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث

المعنى العام

1- آثار الغضب

2- دفع الغضب و معالجته

ما يستفاد من الحديث

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال :

(أنَّ رَجُلاً قال لِلنَّبِّي صلى الله عليه و سلم :

أَوصِني ،

قالَ : لا تَغْضَب ، فَرَدَّدَ مِرَاراً ، قال : لا تَغْضَب )

رواه البخاري

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=7&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث :

رجلاً

قيل : هو أبو الدرداء رضي الله عنه

و قيل جارية بن قُدَامة رضي الله عنه

أوصني

دلني على عمل ينفعني

لا تغضب

اجتنب أسباب الغضب ولا تتعرض لم يجلبه

فردد مرارً

كرر طلبه للوصية أكثر من مرة

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

المعنى العام :

المسلم إنسان يتصف بمكارم الأخلاق ، يتجمل بالحلم و الحياء ،

و يَلْبَس ثوب التواضع والتودد إلى الناس ، و تظهر عليه ملامح

الرجولة ، من الاحتمال وكف الأذى عن الناس ، و العفو عند المقدرة

و الصبر على الشدائد ، و كظم الغيظ إذا اعْتُدِيَ عليه أو أُثير ،

و طلاقة الوجه و البشر في كل حال من الأحوال .

و هذا ما وَجَّه إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك الصحابيَّ

المستنصِحَ ، عندما طلب منه أن يوصيه بما يبلغه المقصود و يحقق

له المطلوب .

بتلك العبارة الموجزة ، الجامعة لكل خير ، المانعة لكل شر :

( لا تغضب )

أي تخلق بالأخلاق الرفيعة ، أخلاق النبوة ، أخلاق القرآن ،

أخلاق الإيمان ، فإنك إذا تخلقت بها و صارت لك عادة ، و أصبحت

فيك طبعاً و سجية ، اندفع عنك الغضب حين وجود أسبابه ،

و عرفت طريقك إلى مرضاة الله عز وجل وجنته .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الحلم و ضبط النفس سبيل الفوز و الرضوان :

إذا غلب الطبع البشري ، و ثارت فيك قوى الشر ، أيها المسلم

الباحث عن النجاة ، فإياك أن تعطي نفسك هواها ، وتدع الغضب

يتمكن منك فيكون الآمر و الناهي لك ، فترتكب ما نهاك الله عنه ،

بل جاهد نفسك على ترك مقتضى الغضب ،

و تذكر خُلُق المسلم التقي و المؤمن النقي ، الذي وصفك الله تعالى

به بقوله :

{ وَ سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ

أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَ الْكَاظِمِينَ

الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

[ آل عمران : 133-134 ]

إذا لم يغضب المرء فقد ترك الشر كله ، ومن ترك الشر كله ،

فقد حصل الخير كله .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الغضب ضعف والحلم قوة :

سرعة الغضب و الانقياد له عنوان ضعف الإنسان ، ولو ملك

السواعد القوية ، و الجسم الصحيح . روى البخاري و مسلم :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( ليس الشديد بالصُّرَعَة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )

و الصرعة هو الذي يغلب الرجال و لا يغلبه الرجال .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=11&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

آثار الغضب :

الغضب خُلُقٌ مذموم وطبع سيء و سلاح فتاك ، إذا استسلم له

الإنسان وقع صريع آثاره السيئة ، التي تضر بالفرد نفسه أولاً ،

وبالمجتمع ثانياً .

أما أضراره بالنفس، فهي :

جسمية مادية ، و خلقية معنوية ، وروحية دينية .

و أما أضراره بالمجتمع :

فهو يولد الحقد في القلوب ، و إضمار السوء للناس ،

و هذا ربما أدى إلى إيذاء المسلمين و هجرهم .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=12&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

دفع الغضب و معالجته :

أسباب الغضب كثيرة و متنوعة ، منها :

الكبر والتعالي والتفاخر على الناس ، و الهزأ و السخرية بالآخرين

و كثرة المزاح و لا سيما في غير حق ، و الجدل و التدخل فيما

لا يعني .

و أما معالجة الغضب ، فيكون بأمور كثيرة أرشدنا إليها الإسلام ، منها :

1- أن يروض نفسه و يدربها على التحلي بمكارم الأخلاق ،

كالحلم و الصبر و التأني في التصرف و الحكم .

2- أن يضبط نفسه إذا أُغضب ويتذكر عاقبة الغضب ،

و فضل كظم الغيظ و العفو عن المسيء :

{ وَ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

[ آل عمران : 134]

روى أحمد عن النبي صلى الله عليه و سلم :

( وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها

عبد لله إلا ملأ جوفه إيمانا )

حديث حسن

3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى :

{ وَ إِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

[ الأعراف : 200 ]

بنت الاسلام
06-21-2013, 11:09 PM
روى البخاري و مسلم :
استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأحدُهما يسبُّ صاحبَه مُغضباً
قد احمَرَّ وجهُه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّي لأعلَمُ كلِمَةً ، لو قالها لذهب عنه ما يجِدُ ،
لو قال : أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيمِ ذهبَ عنه ما يجِدُ )
صحيح الجامع

4- تغيير الحالة التي هو عليها حال الغضب ، فقد روى أحمد وأبو داود
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :

( إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ
وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ )
صحيح ابي داوود

5- ترك الكلام ، لأنه ربما تكلم بكلام قوبل عليه بما يزيد من غضبه ،
أو تكلم بكلام يندم عليه بعد زوال غضبه ، روى أحمد والترمذي و أبو داود :

( إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ )
صحيح الجامع

6- الوضوء ، و ذلك أن الغضب يُثير حرارة في الجسم ،
والماء يبرده فيعود إلى طبعه ،
روى أحمد وأبو داود :
أنه صلى الله عليه وسلم قال :

( إنَّ الغضبَ مِنَ الشَّيطانِ وإنَّ الشَّيطانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ
وإنَّما تُطفَأُ النَّارُ بالماءِ فإذا غضِبَ أحدُكم فليتوضَّأ )
حديث حسن

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=13&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الغضب لله تعالى :

الغضب المذموم ، الذي يُطلب من المسلم أن يعالجه و يبتعد عن
أسبابه ، هو ما كان انتقاماً للنفس ، و لغير الله تعالى و نصرة دينه .
أما ما كان لله تعالى :
بسبب التعدي على حرمات الدين ، من تحدٍ لعقيدة ، أو تهجم على
خُلُق أو انتقاص لعبادة ، فهو في هذه الحالة خلق محمود ، و سلوك
مطلوب .

وورد : أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يغضب لشيء ،
فإذا انتُهكتْ حرمات الله عز و جل ، فحينئذ لا يقوم لغضبه شيء .
رواه البخاري و مسلم .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=14&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الغضبان مسؤول عن تصرفاته :

إذا أتلف الإنسان ، حال غضبه ، شيئاً ذا قيمة لأحد ، فإنه يضمن هذا
المال ويغرم قيمته ، وإذا قتل نفساً عمداً وعدواناً استحق القصاص ،
وإن تلفظ بالكفر حكم بردته عن الإسلام حتى يتوب .
وإن حلف على شيء انعقد يمينه ، و إن طلق وقع طلاقه .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=15&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما يستفاد من الحديث :

حرص المسلم على النصيحة و تعرف وجوه الخير ،

و الاستزادة من العلم النافع والموعظة الحسنة .

كما أفاد الحث على الإقلال من القول ، و الإكثار من العمل ،
و التربية بالقدوة الحسنة .




http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f28928%5fADgbDUwAAAoaU cRlVQAAAK0YEVo&pid=16&fid=Inbox&inline=1