المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعون النــووية ( 24 - 40 )


بنت الاسلام
06-29-2013, 05:57 PM
الأخت / الملكة نور

الأربعين النووية

( الحديث الرابع و العشرون : تَحْرِيمُ الظُّلْمِ )

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25136966%5fADQbDUwAAA j0Uc7xLQAAADIJltE&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث

المعنى العام :

1- تحريم الظلم على الله

2- تحريم الظلم على العباد

3- الافتقار إلى الله

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25136966%5fADQbDUwAAA j0Uc7xLQAAADIJltE&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

عن أبي ذَرٍّ الْغِفاريِّ رضي الله عنه ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يَرْويهِ عن رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ

أَنَّهُ قال :

( يا عِبادي إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ على نَفْسِي وَ جعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً فلا تَظَالَمُوا

يا عِبادي كُلُّكُمْ ضالٌّ إلا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فاسْتَهدُوني أهْدِكُمْ

يا عِبادِي كُلُّكُمْ جائعٌ إلا مَنْ أطْعَمْتُهُ ، فاسْتَطْعِمُوني أُطْعِمْكُم

يا عِبادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فاسْتكْسوني أَكسُكُم

يا عِبادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بالليْلِ والنَّهارِ ، وأنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً ،

فاسْتَغْفِرُوني أُغْفِر لكُمْ .

يا عِبادِي إِنَّكُمْ لنْ تبْلغُوا ضَرِّي فتَضُرُّوني ، ولن تبْلُغُوا نفْعي فَتَنْفعُوني

يا عِبادِي لوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ وآخِرَكُمْ و إنْسَكُمْ وجِنَّكُمْ

كانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ واحدٍ مِنْكُمْ ما زادَ ذلك في مُلْكي شَيئاً

يا عِبادِي لوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ وآخِرَكُمْ و إنْسَكُمْ وجِنَّكُمْ

كانُوا عَلَى أَفْجرِ قَلْبِ وَاحدٍ مِنْكُمْ ما نَقَصَ مِنْ مُلْكي شَيئاً

يا عِبادِي لوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ وآخِرَكُمْ و إنْسَكُمْ وجنَّكُمْ قاموا في صَعِيدٍ ،

فَسَأَلُوني ، فأَعْطَيْتُ كلَّ واحدٍ مَسْأَلَتَهُ ما نَقَصَ ذلك مِمَّا عِنْدِي

إلا كما يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ الْبَحْرَ .

يا عِبادِي إنَّما هي أعمَالكُمْ أُحْصِيها لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاها ، فَمَنْ وَجَدَ خيْراً فَلْيَحْمَدِ اللهَ ،

ومَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذلك فَلا يَلومَنَّ إلا نَفْسَهُ )

رواه مسلم

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25136966%5fADQbDUwAAA j0Uc7xLQAAADIJltE&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث :

حرمت الظلم

الظلم لغة : وضع الشيء في غير محله .

وهو مجاوزة الحد أو التصرف فيحق الناس بغير حق .

وهو مستحيل على الله تعالى .

حرمت الظلم على نفسي

أي لا يقع مني ، بل تعاليت عنه و تقدست .

ضال

غافل عن الشرائع قبل إرسال الرسل .

إلا من هديته

أرشدته إلى ما جاء به الرسل و وفقته إليه .

فاستهدوني

اطلبوا مني الهداية .

صعيد واحد

أرض واحدة ومقام واحد .

المِخْيط

بكسر الميم وسكون الخاء ، الإبرة .

أُحصيها لكم

أضبطها لكم بعلمي وملائكتي الحفظة .

أوفيكم إياها

أوفيكم جزاءها في الآخرة .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25136966%5fADQbDUwAAA j0Uc7xLQAAADIJltE&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

المعنى العام :

تحريم الظلم على الله :

ولفظ الحديث صريح في أن الله عز وجل منع نفسه من الظلم لعباده :

( إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ على نَفْسِي )

وهو صريح في القرآن الكريم أيضاً ، قال تعالى :

{ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ{

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25136966%5fADQbDUwAAA j0Uc7xLQAAADIJltE&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

تحريم الظلم على العباد :

حرم الله عز وجل الظلم على عباده ، ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم

فحرم على كل إنسان أن يظلم غيره ، مع أن الظلم في نفسه محرم

مطلقاً .

و الظلم نوعان :

الأول:

ظلم النفس، وأعظمه الإشراك بالله، قال تعالى:

{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }

لأن المشرك جعل المخلوق في منزلة الخالق وعبده مع الله تعالى

المنزه عن الشريك.

ويلي ظلم الإشراك بالله المعاصي و الآثام الصغيرة والكبيرة، فإن

فيها ظلماً للنفس بإيرادها موارد العذاب والهلاك في الدنيا والآخرة .

الثاني :

ظلم الإنسان لغيره ، وقد تكرر تحريمه والتحذير منه في أحاديث

النبي صلى الله عليه و سلم ، ففي الصحيحين، عن عبد الله بن عمر

رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

) إنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ (

صحيح مسلم

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25136966%5fADQbDUwAAA j0Uc7xLQAAADIJltE&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

الافتقار إلى الله :

والخلق كلهم مفتقرون إلى الله في جلب المصالح ودفع المضار في

الدنيا والآخرة ، فهم في حاجة ماسة إلى هداية الله ورزقه في الدنيا

وهم بحاجة إلى رحمة الله ومغفرته في الآخرة ، والمسلم يتقرب إلى

الله عز وجل بإظهار الحاجة والافتقار ، وتتجلى عبوديته الحقة لله

رب العالمين في إحدى الصور الثلاث التالية :

أولاً :

بالسؤال ، و الله سبحانه و تعالى يحب أن يُظْهِرَ الناسُ حاجتهم لله

و أن يسألوه جميع مصالحهم الدينية و الدنيوية : من الطعام

والشراب و الكسوة ، كما يسألونه الهداية والمغفرة .

ثانياً :

بطلب الهداية .

ثالثاً :

بالامتثال الكامل ، وذلك باجتناب كل ما نهى الله تعالى عنه ، وفعل كل

ما أمر الله تعالى به .