بنت الاسلام
06-29-2013, 06:08 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
الغل و الحقد
الجزء الثاني
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
يقول العلامة ابن حجر رحمه الله معلقًا على هذا الحديث :
[ أي لا تتعاطوا أسباب البغض؛ لأن البغض لا يُكتَسب ابتداءً...
وحقيقة التباغض أن يقع بين اثنين، وقد يطلق إذا كان من أحدهما،
والمذموم منه ما كان في غير الله تعالى؛ فإنه واجب فيه،
ويثاب فاعله لتعظيم حق الله، ولو كانا أو أحدهما عند الله من أهل السلامة،
كمن يؤديه اجتهاده إلى اعتقاد ينافي الآخر؛
فيبغضه على ذلك وهو معذور عند الله ]
[فتح الباري،(17/231) ] .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
أخي الشاب :
وقد حرَّم الله على المؤمنين كل ما من شأنه
أن يوقع بينهم العداوة والبغضاء،
كما قال تعالى:
{ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }
[ المائدة : 91 ] ,
ومن ثَم كان الحقد محرمًا؛
لأنه سبب رئيس في وقوع العداوة والبغضاء بين المسلمين.
خطورة الغل وضرره :
1- التعاسة والشقاء في نفس الحاقد :
يقول الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله :
[ والحقد حين تحليله يتبين من عناصره ما يلي :
أولاً ـ الكراهية الشديدة والبغض العنيف.
وثانيًا ـ الرغبة في الانتقام وإنزال السوء بمن يكرهه الحاقد.
وثالثًا ـ تخزين العنصرين السابقين في قراره النفس،
وتغذيتهما بالأوهام والتصورات والإسترجاعات المختلفة للمشاهد،
مع مثيرات جديدة للكراهية والرغبة في الانتقام .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
تتفاعل هذه كلها تفاعلاً يأكل نفس الحاقد من الداخل،
وتتغلغل هذه الدوافع في النفس تغلغلاً يسبب التآكل الداخلي،
والانهيار في النهاية في نفس الحاقد؛ لأنه يُشغل القلب، ويُتعب الأعصاب،
ويُقلق البال، ويَقضُّ المضجع، وقد تُظلِم الدنيا في وجه الحاقد،
وتضيق به على سعتها، وتتغير معاملته حتى لأهله وأولاده؛
لأن الحقد يضغط عليه من كل جانب، وقد تتسع دائرة الحقد لتشمل الأبرياء،
كما لو كرهت امرأة زوجها لأهانته وشتمه لها وتعذيبها،
فقد تكره جميع الرجال،
أو يظلم والد ولده ويذيقه ألوان العذاب ويقسو عليه
ويحرمه ألوان العطف والحنان، فيكره الولد كل الآباء ... وهكذا ]
[ فلا تحقد على أحد؛ فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك،
ويبعد عنك أصدقاءك كما يؤلِّب عليك أعداءك،
ويكشف من مساوئك ما كان مستورًا،
وينقلك من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء، ويجعلك بقلب أسود
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحقد يجلب الحسد :
فأنت إذا حقدت على أخيك المسلم؛
فلاشك أنك ستحسده على النعم التي أفاء الله بها عليه،
وأنك سَتُسَرُّ بالمصائب التي تصيب أخاك المسلم،
وهذا بلا شك من صفات المنافقين الذين يتربصون بالمؤمنين الدوائر؛
قال تعالى :
{ وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ }
[ التوبة : 98 ] ،
ولعل الحقد يزداد عند بعضهم فيدفعه على التشمت بالآخرين.
فالحسد آفة عظيمة، فهو من كبائر الذنوب؛
( لأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب؛ ولأنه من خصال اليهود،
كما قال الله تعالى :
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ }
[ النساء : 54 ] ,
وقال تعالى :
{ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ
كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم }
[ البقرة : 109 ] ]
[لقاءات الباب المفتوح، الشيخ ابن عثيمين، اللقاء رقم (165) ] .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الغل والحقد مدعاة إلى فساد ذات البَين :
وهذا أمر طبيعي؛
فالإنسان الذي يحقد على أخيه المسلم سيدعوه هذا إلى مقاطعته وهجره،
والعكس صحيح؛
فمن علم أن هناك من يحقد عليه من المسلمين،
فمن المؤكد أنه سيهجره ويقاطعه، وهو أمر مخالف لشرع الله تعالى؛
يقول صلى الله عليه وسلم:
(إياكم وسوء ذات البَين، فإنها الحالقة)
[حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، رقم (2508)]
( فالحالقة هي الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين؛
كما يستأصل الموسى الشعر )
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الغل و الحقد
الجزء الثاني
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
يقول العلامة ابن حجر رحمه الله معلقًا على هذا الحديث :
[ أي لا تتعاطوا أسباب البغض؛ لأن البغض لا يُكتَسب ابتداءً...
وحقيقة التباغض أن يقع بين اثنين، وقد يطلق إذا كان من أحدهما،
والمذموم منه ما كان في غير الله تعالى؛ فإنه واجب فيه،
ويثاب فاعله لتعظيم حق الله، ولو كانا أو أحدهما عند الله من أهل السلامة،
كمن يؤديه اجتهاده إلى اعتقاد ينافي الآخر؛
فيبغضه على ذلك وهو معذور عند الله ]
[فتح الباري،(17/231) ] .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
أخي الشاب :
وقد حرَّم الله على المؤمنين كل ما من شأنه
أن يوقع بينهم العداوة والبغضاء،
كما قال تعالى:
{ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }
[ المائدة : 91 ] ,
ومن ثَم كان الحقد محرمًا؛
لأنه سبب رئيس في وقوع العداوة والبغضاء بين المسلمين.
خطورة الغل وضرره :
1- التعاسة والشقاء في نفس الحاقد :
يقول الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله :
[ والحقد حين تحليله يتبين من عناصره ما يلي :
أولاً ـ الكراهية الشديدة والبغض العنيف.
وثانيًا ـ الرغبة في الانتقام وإنزال السوء بمن يكرهه الحاقد.
وثالثًا ـ تخزين العنصرين السابقين في قراره النفس،
وتغذيتهما بالأوهام والتصورات والإسترجاعات المختلفة للمشاهد،
مع مثيرات جديدة للكراهية والرغبة في الانتقام .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
تتفاعل هذه كلها تفاعلاً يأكل نفس الحاقد من الداخل،
وتتغلغل هذه الدوافع في النفس تغلغلاً يسبب التآكل الداخلي،
والانهيار في النهاية في نفس الحاقد؛ لأنه يُشغل القلب، ويُتعب الأعصاب،
ويُقلق البال، ويَقضُّ المضجع، وقد تُظلِم الدنيا في وجه الحاقد،
وتضيق به على سعتها، وتتغير معاملته حتى لأهله وأولاده؛
لأن الحقد يضغط عليه من كل جانب، وقد تتسع دائرة الحقد لتشمل الأبرياء،
كما لو كرهت امرأة زوجها لأهانته وشتمه لها وتعذيبها،
فقد تكره جميع الرجال،
أو يظلم والد ولده ويذيقه ألوان العذاب ويقسو عليه
ويحرمه ألوان العطف والحنان، فيكره الولد كل الآباء ... وهكذا ]
[ فلا تحقد على أحد؛ فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك،
ويبعد عنك أصدقاءك كما يؤلِّب عليك أعداءك،
ويكشف من مساوئك ما كان مستورًا،
وينقلك من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء، ويجعلك بقلب أسود
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحقد يجلب الحسد :
فأنت إذا حقدت على أخيك المسلم؛
فلاشك أنك ستحسده على النعم التي أفاء الله بها عليه،
وأنك سَتُسَرُّ بالمصائب التي تصيب أخاك المسلم،
وهذا بلا شك من صفات المنافقين الذين يتربصون بالمؤمنين الدوائر؛
قال تعالى :
{ وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ }
[ التوبة : 98 ] ،
ولعل الحقد يزداد عند بعضهم فيدفعه على التشمت بالآخرين.
فالحسد آفة عظيمة، فهو من كبائر الذنوب؛
( لأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب؛ ولأنه من خصال اليهود،
كما قال الله تعالى :
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ }
[ النساء : 54 ] ,
وقال تعالى :
{ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ
كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم }
[ البقرة : 109 ] ]
[لقاءات الباب المفتوح، الشيخ ابن عثيمين، اللقاء رقم (165) ] .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الغل والحقد مدعاة إلى فساد ذات البَين :
وهذا أمر طبيعي؛
فالإنسان الذي يحقد على أخيه المسلم سيدعوه هذا إلى مقاطعته وهجره،
والعكس صحيح؛
فمن علم أن هناك من يحقد عليه من المسلمين،
فمن المؤكد أنه سيهجره ويقاطعه، وهو أمر مخالف لشرع الله تعالى؛
يقول صلى الله عليه وسلم:
(إياكم وسوء ذات البَين، فإنها الحالقة)
[حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، رقم (2508)]
( فالحالقة هي الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين؛
كما يستأصل الموسى الشعر )
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25145288%5fAE4aDUwAAB ShUc7xnAAAAKxzs0w&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)