المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق ( 01 - 02 )


بنت الاسلام
07-05-2013, 10:53 PM
الأخ / مصطفى آل حمد

التابعي الجليل
القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق
الجزء الأول - 2
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد
الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم,
اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً,
وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه,
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه,
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم
إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
إليكم التعريف بنسب هذا التابعي :
أيها الأخوة المؤمنون, مع الدرس من سير التابعين رضوان الله تعالى عليهم
أجمعين، والتابعي اليوم:
هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، حفيدُ سيدنا الصديق.
هذا التابعيُّ الجليل جمع المجدَ من أطرافه كلها،
فأبوه محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
وبالمناسبة النسب تاج يُتوَّج به المؤمن، أما إن لم يكن هناك إيمان,
فلا قيمةَ له إطلاقا، وأكبر دليل قوله تعالى:
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }
[سورة المسد الآية: 1]
أبو لهب عمُّ النبي .
والدليل الثاني قول النبي صلى الله عليه و سلم:
( سلمان منا آل البيت )
وسلمان فارسي ، وقوله:
[ نعم العبد صهيب, أنا جدُّ كل تقي, و لو كان عبدا حبشيا ]
هذه حقيقة، النسب لا يُعتدُّ به، ولا يُفتخر به،
ولا قيمة له إلا إذا جاء بعد الإيمان, الحديث:
( يا فاطمة بنت محمد، يا عباس عم رسول الله, أنقذا نفسيكما من النار،
أنا لا أغني عنكما من الله شيئا، لا يأتيني الناس بأعمالهم،
وتأتوني بأنسابكم، من يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه )
أما إذا كان هناك إيمان، وأنت من أسرة شريفة، هذا تاج تتوَّج به،
لذلك لا ينبغي أن نصغي أبدا لإنسان متلبِّس بمعصية, يدَّعي أنه ابن فلان،
وجدُّه فلان، ومن هذه الأسرة الكريمة ، هذا كلام لا يقدِّم ولا يؤخِّر .
أبوه محمد بن أبي بكر الصديق، وأمُّه بنتُ كسرى يزدجرد،
آخر ملوك الفرس، والدته بنت ملك، وعمَّته عائشة بنت أبي بكر،
وفوق هذا و ذاك, كان تقيًّا عالما، نهاية العلم التوحيدُ ،
ونهاية العمل التقوى، وتعلموا العلم فإن كنتم سادة فُقتم،
وإن كنتم وسطا سُدتم، وإن كنتم سوقةً عشتم .
أحيانا الإنسان يشعر أنه ليس له أسرة راقية يفتخر بها،
وليس معه رأس مال ضخم يعيش به حياة ناعمة، باب العلم مفتوح
لكل الناس، إنسان فقير، إنسان مغمور، فباب العلم بإمكان كل إنسان
أن يدخل منه، وإذا دخل منه تفوَّق .
أحد خلفاء بني أمية أراد أن يسأل عالما جليلا، هذا العالم أسود اللون،
أفطس الأنف، مفلفل الشعر، وكان من كبار العلماء،
وقف أحدُ أكبر خلفاء بني أمية بين يديه متأدِّبا وسأله، والعالم يجيب،
فقال الخليفةُ لأولاده:
( انظُر يا بنيَّ إلى ذلِّنا بين يديه، رتبة العلم أعلى الرتب )
أي إذا أردتَ الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم،
وإذا أردتهما معا فعليك بالعلم .
هذا التعليق أردتُ منه أنّ أيَّ إنسان يشكو أنه غير معروف، مغمور، فقير،
لا حصّل مجد المال، ولا حصَّل مجدا اجتماعيا معيَّنا، نقول له:
باب العلم مفتوح لك، إذا تفوَّقتَ في العلم, بإمكانك أن تصل إلى أعلى مرتبة،
مثلا: تجد أكبر شخصية أمام الطبيب مثل الطفل، ماذا أفعل يا دكتور؟
قد يكون الطبيبُ متفوِّقا، لكنه كان في الأصل مغمورا،
ولما صار طبيبا وتفوَّق، فأكبر الشخصيات يستفتونه في شأن صحَّتهم،
يسألون خبيرًا اقتصاديًّا، وأحيانا يُستشار من قِبَل أعلى مستوى،
أحيانا خبير حقوقي يُستشار، والحقيقة الذي يحمي العالَم العلماءُ والرؤساء،
في كل أنحاء العالَم لا يتَخذون قرارا إلا بعد استشارات من العلماء،
فالعلم هو الأساس، ففوق أنّ أمه بنت كسرى، وأن أباه محمد بن أبي بكر،
فوق هذا وذاك, كان عالما تقيًّا.
الحقيقة: أنت إنسان كائن؛ تأكل، وتشرب، وتنام، وتعمل، وتتزوج،
وتنجب، أيُّ مخلوق آخر له نفس الخصائص، أيُّ مخلوق غير إنساني؛
يأكل، ويشرب، ويتزوج، ويعمل، والإنسان إذا ألغى العلمَ من حياته،
وألغى طلب العلم فقد ألغى إنسانيته، والإنسان إذا ألغى العلم ولم يطلبه,
فقد هبط من مستوى إنسانيته إلى مستوى آخر،
فالذي يؤكِّد إنسانيتك علُمك و أخلاقُك .
تذكرون: أحد التابعين، قيل عنه: كان قصير القامة، أسمر اللون،
مائل الكتف، غائر العينين، ناتئ الوجنتين، أحنف الرجل،
ليس شيءٌ من قُبحِ المنظر إلا وهو آخذٌ منه بنصيب،
وكان مع ذلك سيدَ قومه، إذا غضِبَ غضِبَ لغضبته مائة ألف سيف،
لا يسألونه فيما غضب، وكان إذا علم أن الماءَ يفسد مروءته ما شربه
فالذي يؤكِّد إنسانية الإنسان علمُه و أخلاقُه، وما سوى العلم و الأخلاق
هو وبقية المخلوقات سيان .
القاسم بن محمد بن أبي بكر أحد فقهاء المدينة السبعة،
وأفضل أهل زمنه علما, وأحدُّهم ذهنا، وأشدُّهم ورعا .
سؤال ورد :
هناك سؤال صغير, يا تُرى حدَّة الذهن : أليست هبةً من الله عزوجل؟
هبة، إلا أن الذي أعرفه أن الإنسان إذا كان مطلبُه عاليا جدا
آتاه اللهُ القدرات العقلية و البيانية، حيث تلبِّي هذا الطلب العالي،
فكلُّ إنسان يعطيه الله من الإمكانات والقدرات العامة والخاصة ما يتناسب
مع مطلبه الثمين، هناك شخص تنتهي كلُّ طموحاته عند الزواج،
تنتهي كل طموحاته عند حيازة المال، تنتهي كل طموحاته إذا حقَّق مكانة
اجتماعية، ليس له أهداف كبيرة أخروية، هذا الإنسان يعطيه الله
من الإمكانات ما يتناسب مع هذه المطالب المتواضعة .

بنت الاسلام
07-05-2013, 10:55 PM
لكن هؤلاء الذين أرادوا هداية البشر, يعطيهم الله إمكانات فكرية وعقلية وبيانية تفوق حدَّ الخيال، لذلك من خصائص الأنبياء:
الفطانة، والنبيُّ عليه الصلاة والسلام، دعونا من نبوَّته ومن رسالته,
فهو شخصية فذَّة، كان يفهم أدقَّ الأمور، ويتصرَّف بحكمة ما بعدها حكمة .
قلت لكم مرة: إن أصحابه الأنصار لما وجدوا عليه في أنفسهم،
صارت هناك حركة ضده، ما أعطاهم من الغنائم شيئا،
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, قَالَ:
( لَمَّا أَعْطَى رَسُولُ اللـَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ,
مَا أَعْطَى مِنْ تِلْكَ الْعَطَايَا فِي قُرَيْشٍ, وَقَبَائِلِ الْعَرَبِ,
وَلَمْ يَكُنْ فِي الْأَنْصَارِ مِنْهَا شَيْءٌ, وَجَدَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِهِمْ,
حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِمْ الْقَالَةُ, حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ:
لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ,
فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللـَّهِ!
إِنَّ هَذَا الْحَيَّ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ فِي أَنْفُسِهِمْ, لِمَا صَنَعْتَ فِي هَذَا الْفَيْءِ,
الَّذِي أَصَبْتَ قَسَمْتَ فِي قَوْمِكَ, وَأَعْطَيْتَ عَطَايَا عِظَامًا فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ,
وَلَمْ يَكُنْ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنْ الْأَنْصَارِ شَيْءٌ,
قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!
مَا أَنَا إِلَّا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي, وَمَا أَنَا,
قَالَ: فَاجْمَعْ لِي قَوْمَكَ فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ,
قَالَ: فَخَرَجَ سَعْدٌ, فَجَمَعَ النَّاسَ فِي تِلْكَ الْحَظِيرَةِ,
قَالَ: فَجَاءَ رِجَالٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ, فَتَرَكَهُمْ فَدَخَلُوا, وَجَاءَ آخَرُونَ فَرَدَّهُمْ,
فَلَمَّا اجْتَمَعُوا, أَتَاهُ سَعْدٌ, فَقَالَ: قَدْ اجْتَمَعَ لَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الْأَنْصَارِ,
قَالَ: فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ,
فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ, ثُمَّ قَالَ:
يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ, مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ,
أَلَمْ آتِكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ, وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ, وَأَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ؟
قَالُوا: بَلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ,
قَالَ: أَلَا تُجِيبُونَنِي يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ؟
قَالُوا: وَبِمَاذَا نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَلِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ؟
قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ, لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ, فَلَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ, أَتَيْتَنَا مُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاكَ,
وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاكَ, وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ, وَعَائِلًا فَأَغْنَيْنَاكَ,
أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فِي لُعَاعَةٍ مِنْ الدُّنْيَا,
تَأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمًا لِيُسْلِمُوا, وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلَامِكُمْ,
أَفَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ,
وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِحَالِكُمْ؟
فَوَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ, لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ,
وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا, وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا, لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ,
اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْأَنْصَارَ, وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ, وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ,
قَالَ: فَبَكَى الْقَوْمُ حَتَّى أَخْضَلُوا لِحَاهُمْ,
وَقَالُوا: رَضِينَا بِرَسُولِ اللَّهِ قِسْمًا وَحَظًّا,
ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَتَفَرَّقْنَا )
[أخرجه أحمد في المسند]
إنها فتنة، فكيف أنّ النبيُّ بوفائه, وعفوه, ورحمته, وحكمته, وبسياسته,
حلَّ مشكلتهم, حتى بكوا وأخضلوا لحاهم؟ .
مرة قلت لكم: إن أحــد الخلفاء جاءته رسالةٌ من مواطن عادي:
فيا معاوية، إن رجالك قد دخلوا أرضي، فَانْهَهُمْ عن ذلك،
وإلا كان لي ولك شأنٌ، والسلام
أعطاها لابنه، فلما قرأها صار يرجف،
قال: أرى أن ترسل له جيشا, أولُه عنده وآخره عندك, يأتوك برأسه،
تبسَّم سيدنا معاوية،
وقال له: غيرُ هذا أفضل، كتب: اكتب للكاتب:
[ فقد وقفتُ على كتاب ولد حواري رسول الله، ولقد ساءني ما ساءه،
والدنيـا كلها هيِّنة جنب رضاه، لقد نزلت له عن الأرض ومن فيها ]
ويأتي الجوابُ :
[ أما بعد, فيا أمير المؤمنين، أطال اللهُ بقاءك، ولا أعدمك الرأيَ,
الذي أحلَّك من قومك هذا المحلَّ ]
يأتي ابنُه، ويقول له:
[ يا بنيَّ, تريد أن نبعث له جيشا أوله عنده وآخره عندنا،
يأتون برأسه، -حروب عشر سنوات، هذا الكلام الطيِّب أطفأ الفتنةَ- قال له:
يا بني, من عفا ساد، ومن حلُم عظُم، ومن تجاوز استمال إليه القلوبَ ]
لمّا يعفو الإنسان عن خصومه، ما الذي يحدث ؟.
أولا: يبقى الطريقُ إلى الله سالكا، لأنه عمل عملا يرضي اللهَ، ويزداد إيمانه.
ثانيا: هذا الذي عفوتَ عنه أحبَّك، وذاب في حبِّك، فأنت اطمأننت،
أما لو انتقمت منه، صار جوُّك متوتِّرا، العنفُ لا يأتي إلا بالعنف،
هذه قاعدة، العنف لا يلد إلا العنف، لما تنتقم سيتحرَّك المنتَقم منه,
لينتقم منك ثانية، إلى سلسلة لا نهاية لها، لو يعلم الناسُ ما في العفو
من راحة نفسية، ومن سعادة، ومن لَمِّ الشمل،
ومن تكتُّل الناس بعضِهم بعضا, لاتّخذه سبيلا في حياته، أما الانتقام دائما:
فيسبِّب العنف الذي لا يلد إلا العنف .
في أي عهد من الخلفاء الراشدين ولد هذا التابعي,
وما هي الأحداث التي جرت حتى نقل هو وأخته إلى المدينة,
ومن تولى تربيتهما؟
هذا التابعي الجليل وُلد في أواخر خلافة عثمان بن عفان،
هذا الطفل الصغير له قصة: والدُه عُيِّن واليًا على مصر،
وقُتِل والدُه في مصر، فنُقــل مرة ثانية إلى المدينة، تبدأ القصةُ
حينما يتحدَّث هو عن نفسه، يقول:
[ لما قُتل أبي بمصر, جاء عمي عبد الرحمن بن أبي بكر,
فاحتملني أنا وأختي الصغيرة، ومضى بنا إلى المدينة، فما إن بلغناها,
حتى بعثت إلينا عمَّتي عائشة رضي الله عنها .
-أيها الأخوة, المرأة إذا قامت بواجباتها خير قيام تصنع الرجالَ، و كما ورد:
( امرأة شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم زوجَها،
وسمع الله شكواها من فوق سبع سموات، قالت: يا رسول الله:
إن زوجي تزوَّجني, وأنا شابة، ذات أهل ومال، فلما كبرت سني،
و نثر بطني، وتفرق أهلي، وذهب مالي,
قال: أنتِ عليَّ كظهر أمي، ولي منه أولاد، إن تركتهم إليه ضاعوا,
وإن ضممتهم إليَّ جاعوا ) .


موسوعة الاسرة المسلمة
اخوكم في الله مصطفى الحمد