المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائل شهر رمضان وما ينبغي أن يستقبل به ( 02 )


بنت الاسلام
07-14-2013, 02:58 AM
الأخ / أسامة أو إم آيه


فضائل شهر رمضان و ما ينبغي أن يستقبل به

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25729348%5fAE0aDUwAAA lUUeFn%2fQAAAL7GttU&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

الحمد لله أهل علينا شهر الصيام،

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه،

كانوا يفرحون بحلول شهر الصيام والقيام

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25729348%5fAE0aDUwAAA lUUeFn%2fQAAAL7GttU&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

فإن الله سبحانه وتعالى اختص شهر رمضان من بين الشهور بفضائل عديدة،

وميزه بميزات كثيرة، قال تعالى:

{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }

[ البقرة 185 ].

ففي هذه الآية الكريمة ذكر الله لشهر رمضان ميزتين عظيمتين:

الميزة الأولى: إنزال القرآن فيه، لأجل هداية الناس من الظلمات إلى النور

وتبصيرهم بالحق من الباطل بهذا الكتاب العظيم،

المتضمن لما فيه صلاح البشرية وفلاحها، وسعادتها في الدنيا والآخرة.

الميزة الثانية: إيجاب صيامه على الأمة المحمدية حيث أمر الله بذلك

في قوله:

{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }

[البقرة 185].

وصيام رمضان هو أحد أركان الإسلام، وفرض من فروض الله معلوم

من الدين بالضرورة وإجماع المسلمين، من أنكره فقد كفر،

فمن كان حاضرا صحيحا وجب عليه صوم الشهر أداء، كما قال الله تعالى:

{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }

[البقرة 185].

فتبين أنه لا مناص من صيام الشهر، إما أداء وإما قضاء،

إلا في حق الهرم الكبير، والمريض المزمن ـ

اللذين لا يستطيعان الصيام قضاء ولا أداء فلهما حكم آخر

سيأتي بيانه إن شاء الله.

ومن فضائل هذا الشهر ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم

الأحاديث الصحيحة كما جاء في الصحيحين

عن أبي هريرة رضي الله عنه :

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة وغُلّقت أبواب النار وصُفدت الشياطين )

[أخرجه البخاري 1898، 1899، ومسلم 1079 ].

فدل هذا الحديث على مزايا عظيمة لهذا الشهر المبارك :

الأولى: أنه تفتح فيه أبواب الجنة، وذلك لكثرة الأعمال الصالحة

التي تشرع فيه، والتي تسبب دخول الجنة، كما قال تعالى:

{ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }

[النحل 32]

الثانية: إغلاق أبواب النار في هذا الشهر، وذلك لقلة المعاصي

التي تسبب دخولها، كما قال تعالى:

{ فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى }

[ النازعات 37 ـ 39 ]

وقال تعالى:

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا }

[ الجن: 23 ].

الثالثة: أنه تصفد فيه الشياطين، أي تغل وتوثق،

فلا تستطيع إغواء المسلمين وإغراءهم بالمعاصي،

وصرفهم عن العمل الصالح، كما كانت تفعل في غير هذا الشهر،

ومنعها في هذا الشهر المبارك من مزاولة هذا العمل الخبيث

إنما هو رحمة بالمسلمين لتتاح لهم الفرصة لفعل الخيرات وتكفير السيئات.

ومن فضائل هذا الشهر المبارك أنه تضاعف فيه الحسنات،

فروي أن النافلة تعدل فيه أجر الفريضة،

والفريضة تعدل فيه أجر سبعين فريضة،

ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار،

وكان له مثل أجر ذلك الصائم من غير أن ينقص من أجره شيء،

وكل هذه خيرات وبركات ونفحات تحل على المسلمين

بحلول هذا الشهر المبارك، فينبغي للمسلم أن يستقبل هذا الشهر بالفرح

والغبطة والسرور ويحمد الله على بلوغه ويسأله الإعانة على صيامه

وتقديم الأعمال الصالحة فيه، إنه شهر عظيم، وموسم كريم،

ووافد مبارك على الأمة الإسلامية، نسأل الله أن يمنحنا من بركاته ونفحاته..

إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.