بنت الاسلام
07-17-2013, 11:24 PM
الأخت/ فـــاتــــــــــــــوووو
كل الحــوادث مبدأها من النظر .
ومعظم النار من مستصغر الشرر
يقول الله تعالى:
{ قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ
إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون }
[ النور : 30 ]
ولنتأمل ما في هذه الآية من البلاغة اللغوية، وسمو التشريع،
وفصاحة الخطاب،
فقد قال الله عز وجل:
{ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ }
[ النور : 30 ]
ولم يقل يغضوا أبصارهم، ومن هنا على رأي كثير من المفسرين للتبعيض،
لأن أول نظرة لا يملكها الإنسان،
وإنما يغض فيما بعد ذلك، فقد وقع التبعيض بخلاف الفروج،
فلم يقل: يحفظوا فروجهم،
وقال:
{ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ } ،
[ النور : 30 ]
إذ حفظ الفرج عام.
ثم لنتأمل كيف بدأ بالأمر بحفظ البصر ثم أتبعه بحفظ الفرج،
وذلك لأنّ البصر الباب الأكبر إلى القلب،
وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه.
ولهذا قالوا: النواظر صوارم مشهورة،
فأغمدها فى غمد الغض والحياء من نظر المولى،
وإلا جرحك بها عدو الهوى.
وما أحسن قول الشاعر:
وغض عـن المحـارم منـك طرفـا طمـوحـا يفـتـن الـرجـل اللبـيـبـا
فخائـنـة العـيـون كـأســد غـــاب إذا مــا أهـمـلـت وثـبــت وثـوبــا
ومن يغضض فضول الطرف عنها يـجـد فــي قلـبـه روحــا وطـيـبـا
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
فوائد غض البصر
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
لغض البصر فوائد كثيرة،
يسر الله لبيانها العالم الرباني طبيب القلوب الشيخ ابن قيم الجوزية،
أحدها: تخليص القلب من ألم الحسرة:
فإن من أطلق نظره دامت حسرته، فأضر شيء على القلب إرسال البصر،
فإنه يريه ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه ولا وصول له إليه،
وذلك غاية ألمه وعذابه.
قال الشاعر:
وكنت متـى أرسلـت طرفـك رائـداً لقلـبـك يـومــاً أتعـبـتـك المـنـاظـر
رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عـــن بـعـضـه أنــــتصــابــر
والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته،
وهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس،
فإن لم يحرقه كله أحرقت بعضه،
والناظر يرمي من نظره بسهام غرضها قلبه،
وهو لا يشعر فهو إنما يرمي قلبه.
وقال الشاعر:
إذا أنـت لـم تــرع الـبـروقاللوامـحـا ونمت جرى من تحتك السيل سائحا
غرست الهوى باللحـظ ثـماحتقرتـه وأهمـلـتـه مستـأنـسـا تـسـامـحـا
ولــم تــدر حـتـى أينـعـتشجـراتـه وهـبـت ريــاح الـوجـد فـيـهلواقـحـا
فأمسيت تستدعي من الصبر عازبـا عليـك وتستدنـي مـن النـوم نـازحـا
الفائدة الثانية:
أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح،
كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه،
ولهذا ـ والله أعلم ـ ذكر الله سبحانه آية النور في قوله تعالى:
{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ }
[ النور : 35 ] ,
عقيب قوله:
{ قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ }
[ النور : 30 ] .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الفائدة الثالثة:
أنه يورث صحة الفراسة فإنها من النور وثمراته،
وإذا استنار القلب صحت الفراسة لأنه يصير بمنزلة المرآة المجلوة،
تظهر فيها المعلومات كما هي، والنظر بمنزلة التنفس فيها،
فإذا أطلق العبد نظرة تنفست نفسه الصعداء في مرآة قلبه، فطمست نورها،
كما قيل: مرآة قلبك لا تريك صلاحه والنفس فيها دائماً تتنفس
وقال شجاع الكرماني: من عمر ظاهره بأتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة
وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات
وأكل من الحلال لم تخطيء فراسته، وكان شجاع لا تخطيء له فراسة.
والله سبحانه وتعالى يجزى العبد على عمله بما هو من جنسه،
فمن غض بصره عن المحارم عوضه الله سبحانه وتعالى
إطلاق نور بصيرته، فلما حبس بصره لله أطلق الله نور بصيرته،
ومن أطلق بصره في المحارم حبس الله عنه بصيرته.
الفائدة الرابعة:
أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل له سلطان البصير
مع سلطان الحجة، ولهذا يوجد في المتبع لهواه من ذل القلب وضعفه
ومهانة النفس وحقارتها ما جعله الله لمن آثر هواه على رضاه،
قال الحسن: إنهم وإن هملجت بهم البغال وطقطقت بهم البراذين،
إن ذل المعصية لفي قلوبهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه.
أيها الإخوة، النظر بريد الزنا، قال الشاعر:
كـل الحـوادث مبدأها مــن النـظـر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب أحبها فتـك السهـام بـلا قــوس ولاوتــر
والعـبـد مــا دام ذا عـيــنيقلـبـهـا في أعين الغيد موقوف على خطر
يـسـر نـاظـره مـا ضـــر خـاطــره لا مرحـبـا بـسـرور عـــادبـالـضـرر
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
كل الحــوادث مبدأها من النظر .
ومعظم النار من مستصغر الشرر
يقول الله تعالى:
{ قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ
إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون }
[ النور : 30 ]
ولنتأمل ما في هذه الآية من البلاغة اللغوية، وسمو التشريع،
وفصاحة الخطاب،
فقد قال الله عز وجل:
{ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ }
[ النور : 30 ]
ولم يقل يغضوا أبصارهم، ومن هنا على رأي كثير من المفسرين للتبعيض،
لأن أول نظرة لا يملكها الإنسان،
وإنما يغض فيما بعد ذلك، فقد وقع التبعيض بخلاف الفروج،
فلم يقل: يحفظوا فروجهم،
وقال:
{ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ } ،
[ النور : 30 ]
إذ حفظ الفرج عام.
ثم لنتأمل كيف بدأ بالأمر بحفظ البصر ثم أتبعه بحفظ الفرج،
وذلك لأنّ البصر الباب الأكبر إلى القلب،
وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه.
ولهذا قالوا: النواظر صوارم مشهورة،
فأغمدها فى غمد الغض والحياء من نظر المولى،
وإلا جرحك بها عدو الهوى.
وما أحسن قول الشاعر:
وغض عـن المحـارم منـك طرفـا طمـوحـا يفـتـن الـرجـل اللبـيـبـا
فخائـنـة العـيـون كـأســد غـــاب إذا مــا أهـمـلـت وثـبــت وثـوبــا
ومن يغضض فضول الطرف عنها يـجـد فــي قلـبـه روحــا وطـيـبـا
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
فوائد غض البصر
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
لغض البصر فوائد كثيرة،
يسر الله لبيانها العالم الرباني طبيب القلوب الشيخ ابن قيم الجوزية،
أحدها: تخليص القلب من ألم الحسرة:
فإن من أطلق نظره دامت حسرته، فأضر شيء على القلب إرسال البصر،
فإنه يريه ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه ولا وصول له إليه،
وذلك غاية ألمه وعذابه.
قال الشاعر:
وكنت متـى أرسلـت طرفـك رائـداً لقلـبـك يـومــاً أتعـبـتـك المـنـاظـر
رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عـــن بـعـضـه أنــــتصــابــر
والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته،
وهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس،
فإن لم يحرقه كله أحرقت بعضه،
والناظر يرمي من نظره بسهام غرضها قلبه،
وهو لا يشعر فهو إنما يرمي قلبه.
وقال الشاعر:
إذا أنـت لـم تــرع الـبـروقاللوامـحـا ونمت جرى من تحتك السيل سائحا
غرست الهوى باللحـظ ثـماحتقرتـه وأهمـلـتـه مستـأنـسـا تـسـامـحـا
ولــم تــدر حـتـى أينـعـتشجـراتـه وهـبـت ريــاح الـوجـد فـيـهلواقـحـا
فأمسيت تستدعي من الصبر عازبـا عليـك وتستدنـي مـن النـوم نـازحـا
الفائدة الثانية:
أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح،
كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه،
ولهذا ـ والله أعلم ـ ذكر الله سبحانه آية النور في قوله تعالى:
{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ }
[ النور : 35 ] ,
عقيب قوله:
{ قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ }
[ النور : 30 ] .
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الفائدة الثالثة:
أنه يورث صحة الفراسة فإنها من النور وثمراته،
وإذا استنار القلب صحت الفراسة لأنه يصير بمنزلة المرآة المجلوة،
تظهر فيها المعلومات كما هي، والنظر بمنزلة التنفس فيها،
فإذا أطلق العبد نظرة تنفست نفسه الصعداء في مرآة قلبه، فطمست نورها،
كما قيل: مرآة قلبك لا تريك صلاحه والنفس فيها دائماً تتنفس
وقال شجاع الكرماني: من عمر ظاهره بأتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة
وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات
وأكل من الحلال لم تخطيء فراسته، وكان شجاع لا تخطيء له فراسة.
والله سبحانه وتعالى يجزى العبد على عمله بما هو من جنسه،
فمن غض بصره عن المحارم عوضه الله سبحانه وتعالى
إطلاق نور بصيرته، فلما حبس بصره لله أطلق الله نور بصيرته،
ومن أطلق بصره في المحارم حبس الله عنه بصيرته.
الفائدة الرابعة:
أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل له سلطان البصير
مع سلطان الحجة، ولهذا يوجد في المتبع لهواه من ذل القلب وضعفه
ومهانة النفس وحقارتها ما جعله الله لمن آثر هواه على رضاه،
قال الحسن: إنهم وإن هملجت بهم البغال وطقطقت بهم البراذين،
إن ذل المعصية لفي قلوبهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه.
أيها الإخوة، النظر بريد الزنا، قال الشاعر:
كـل الحـوادث مبدأها مــن النـظـر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب أحبها فتـك السهـام بـلا قــوس ولاوتــر
والعـبـد مــا دام ذا عـيــنيقلـبـهـا في أعين الغيد موقوف على خطر
يـسـر نـاظـره مـا ضـــر خـاطــره لا مرحـبـا بـسـرور عـــادبـالـضـرر
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25881254%5fAE4aDUwAAA leUeaqmAAAANiPJ54&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)