المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحث على زيادة الاجتهاد - في بيان أحكام الاعتكاف ( 23 ) - ( 24 )


بنت الاسلام
08-03-2013, 02:37 AM
الأخ / أسامة أو إم آيه


الحث على زيادة الاجتهاد في الأعمال الصالحة
في العشر الأخير من رمضان



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)



الحمد لله الذي فضل شهر رمضان على سائر الشهور، وخص العشر الأواخر

بعظيم الأجور، حث على تخصيص العشر الأواخر بمزيد اجتهاد في العبادة،

لأنها ختام الشهر والأعمال بالخواتيم، والصلاة والسلام على نبينا

محمد وعلى آله وصحبه وكل من تبعه بإحسان إلى يوم الدين،



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



أيها المسلمون.. إنكم في عشر مباركة هي العشر الأواخر من شهر رمضان،

جعلها الله موسما للإعتاق من النار، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم

يخص هذه العشر بالاجتهاد في العمل أكثر من غيرها كما في صحيح مسلم

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد

في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيرها

فعن عائشة رضي الله عنها قالت:

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر )

أخرجه مسلم رقم 1174،

وقالت أيضا:

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد

في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها )

أخرجه مسلم رقم 1175،

وفي الصحيحين عنها قالت :

( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره

وأحيا ليله وأيقظ أهله (

[ أخرجه البخاري رقم 2024 ومسلم رقم 1174 ]

وهذا شامل للاجتهاد في القراءة والصلاة والذكر والصدقة وغير ذلك،

وكان عليه الصلاة والسلام يتفرغ في هذه العشر لتلك الأعمال، فينبغي

لك أيها المسلم الاقتداء بنبيك فتتفرغ من أعمال الدنيا أو تخفف منها

لتوفر وقتا للاشتغال بالطاعة في هذه العشر المباركة.

ومن خصائص هذه العشر الاجتهاد في قيام الليل وتطويل الصلاة

بتمديد القيام والركوع والسجود وتطويل القراءة وإيقاظ الأهل

والأولاد ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ويشتركوا في الأجر

ويتربوا على العبادة، وقد غفل كثير من الناس عن أولادهم، فتركهم

يهيمون في الشوارع، ويسهرون للعب والسفه، ولا يحترمون هذه

الليالي ولا تكون لها منزلة في نفوسهم، وهذا من سوء التربية،

وإنه لمن الحرمان الواضح والخسران المبين أن تأتي هذه الليالي

وتنتهي وكثير من الناس في غفلة معرضون، لا يهتمون لها ولا يستفيدون

منها، يسهرون الليل كله أو معظمه فيما لا فائدة فيه أو فيه فائدة محدودة

يمكن حصولهم عليها في وقت آخر، ويعطلون هذه الليالي عما خُصصت له

فإذا جاء وقت القيام ناموا وفوتوا على أنفسهم خيرا كثيرا، لعلهم لا يدركونه

في عام آخر، وقد حملوا أنفسهم وأهليهم وأولادهم أوزارا ثقيلة لم يفكروا

في سوء عاقبتها، وقد يقول بعضهم :

إن هذا القيام نافلة، وأنا يكفيني المحافظة على الفرائض،

وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لأمثال هؤلاء:

[ بلغني عن قوم يقولون: إن أدينا الفرائض لم نبال أن نزداد، ولعمري

لا يسألهم الله إلا عما افترض عليهم، ولكنهم قوم يخطئون بالليل والنهار،

وما أنتم إلا من نبيكم وما نبيكم إلا منكم، والله ما ترك

رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل ]

ومن خصائص هذه العشر المباركة أنها يرجى فيها مصادفة ليلة القدر

التي قال الله فيها :

{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }

[القدر 3]

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه :

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

) من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه (

[أخرجه البخاري رقم 1901 ومسلم رقم 760]،

ولا يظفر المسلم بهذه الليلة العظيمة إلا إذا قام ليالي الشهر كلها لأنها

لم تحدد في ليلة معينة منها، وهذا من حكمة الله سبحانه لأجل أن

يكثر اجتهاد العباد في تحريها ويقوموا ليالي الشهر كلها لطلبها فتحصل لهم

كثرة العمل وكثرة الأجر، فاجتهدوا رحمكم الله في هذه العشر التي هي ختام

الشهر، وهي ليالي العتق من النار،

بنت الاسلام
08-03-2013, 02:39 AM
عن أبى هريرة رضى الله عنه :

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن شهر رمضان:

( شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار )

الصفحة أو الرقم: 2815

فالمسلم الذي تمر عليه مواسم الرحمة والمغفرة والعتق من النار

في هذا الشهر وقد بذل مجهوده وحفظ وقته والتمس رضا ربه،

إن هذا المسلم حري أن يحوز كل خيرات هذا الشهر وبركاته ويفوز بنفحاته،

فينال الدرجات العالية بما أسلفه في الأيام الخالية، هذا ويجب التنبيه على

أن بعض أئمة المساجد هداهم الله يخالفون السنة وهدي السلف حيث

إن السنة هي زيادة الاجتهاد في هذه العشر بجعل صلاة التراويح قسمين،

فيصلي عشر ركعات في أول الليل وعشر ركعات تهجدا في آخر الليل،

وتختم بالوتر، لكن بعض الأئمة في هذا الزمان يلغي صلاة أول الليل

ويقتصر على صلاة التهجد عشر ركعات أو ثمان ركعات

أو يلغي صلاة التهجد ويقتصر على صلاة التراويح في أول الليل

ومعنى هذا أنهم لا يزيد اجتهادهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم

يزيد اجتهاده في هذه العشر ويحيي لياليها بزيادة الصلاة

وتطويلها وما ذكرناه هو في حق من يصلي عشرين ركعة في كل الشهر

أما من يصلي في أول الشهر

عشر ركعات فإنه يضيف إليها عشرا أخرى في العشر الأواخر

يتهجد فيها آخر الليل.

وللشيخ العلامة أبي بطين رسالة في الرد

على مثل هؤلاء تجدها في الدرر السنية ( 3/ 181 ـ 185 ) .

نسأل الله التوفيق والقبول والعفو عن التقصير والحمد لله رب العالمين

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



حديث اليوم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ،

فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ،ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ،وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ،

ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ ،تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ،

وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا ، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ،وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي ، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )

رواه البخاري ( 7405 ) ومسلم ( 2675 ) .



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



قطوف

قال ابن الجوزي رحمه الله :

[ لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة كذب من أدعى محبتي

فإذا جنه الليل نام عني حلفت أجفانهم على جفاء النوم ]



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



ذكرى

عن معمر مؤذن سليمان التميمي قال :

صلى الى جنبي سليمان التميمي العشاء الأخرة وسمعته يقرأ

{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

قال فلما أتى على هذه الاية

{ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }

جعل يرددها حتى خف اهل المسجد وانصرفوا

قال فخرجت وتركته.

قال : وعدت لأذان الفجر فأذا هو مقامه

قال فتسمعت فأذا هو لم يجزها وهو يقول :

{ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }

وقيل له أنت أنت ( أي يثنون عليه )

قال : لا تقولوا هكذا لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل :

سمعت الله يقول :

{ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



خاطرة

التائبون العابدون

سبحان من وفق للتوبة أقوامًا، ثبت لهم على الصراط أقدامًا،

كفوا الأكف عن المحارم احترامًا، ففّر عنهم ذنوبًا وآثامًا،

ونشر لهم بالثناء على ما عملوا أعلامًا،

فهم على رياض المدائح بترك القبائح يتقلبون التائبون العابدون،

هذا -عباد الله- شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وفي بقيته

للعابدين مستمتع وهذا كتاب الله يتلى فيه بين أظهركم ويُسمع،

وهو القرآن الذي لو أنزل على جبلٍ لرأيته خاشعًا يتصدّع،

ومع هذا فلا قلب يخشع، ولا عين تدمع، ولا صيام يصان عن الحرام فينفع،

ولا قيام استقام فيرجى في صاحبه أن يشفع،

وتراكمت عليها ظلمة الذنوب فهي لا تبصر ولا تسمع،

كم تتلى علينا آيات القرآن وقلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة،

وكم يتولى علينا شهر رمضان وحالنا فيه كحال أهل الشقوة،

لا الشاب منا ينتهي عن الصبوة، ولا الشيخ ينزجر عن القبيح

فيلتحق بالصفوة،أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة

وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة، وإذا صاموا صامت منهم

الألسنة والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة ؟

بنت الاسلام
08-03-2013, 02:40 AM
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=11&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



في بيان أحكام الاعتكاف



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=12&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)



الحمد لله وحده، والصلاة على نبينا محمد الذي لا نبي بعده،

وعلى آله وصحبه،



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=13&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



اعلموا أن هناك عبادة عظيمة تتعلق بالصيام وبالعشر الأواخر

وهي: عبادة الاعتكاف، وقد ختم الله به آيات الصيام حيث قال سبحانه :

{ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ }

[البقرة 187]

والاعتكاف لغة : لزوم الشيء والمكث عنده.

واصطلاحا: لزوم المسجد لطاعة الله، ويسمى جوارا، وهو سنة

وقربة بالكتاب والسنة والإجماع، وهو من الشرائع القديمة، وفيه تقرب

إلى الله تعالى بالمكث في بيت من بيوته وحبس للنفس على عبادة الله،

وقطع للعلائق عن الخلائق للاتصال بالخالق، وإخلاء للقلب من الشواغل

عن ذكر الله، والتفرغ لعبادة الله بالتفكر والذكر وقراءة القرآن والصلاة

والدعاء والتوبة والاستغفار، والاعتكاف مسنون كل وقت ولكنه في رمضان

آكد لفعله عليه الصلاة والسلام ومداومته عليه،

ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها :

) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر

من رمضان حتى توفاه الله (

[أخرجه البخاري رقم 2026 ومسلم رقم 1172]،

وقد اعتكف أزواجه رضي الله عنهن معه وبعده واعتكفن معه

واستترن بالأخبية، وأفضل الاعتكاف في رمضان الاعتكاف

في العشر الأواخر، لأنه صلى الله عليه وسلم داوم عليه إلى وفاته

لقول عائشة رضي الله عنها:

) كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله (

ولأن العشر الأواخر أرجى لتحري ليلة القدر.

والاعتكاف عمل وعبادة لا يصح إلا بشروط:

الأول: النية

لقوله صلى الله عليه وسلم:

) إنما الأعمال بالنيات (

[أخرجه البخاري رقم 1 ومسلم رقم 1907].

الثاني: أن يكون في مسجد،

لقوله تعالى:

{ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ }

[البقرة 187]

فوصف المعتكف بكونه في المسجد، فلو صح في غيره لم يختص

تحريم المباشرة فيه، إذ هي محرمة في الاعتكاف مطلقا،

ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في مسجده،

وفعله خرج بيانا للمشروع.

الثالث: أن يكون المسجد الذي اعتكف فيه تقام فيه صلاة الجماعة

لما روى أبو داود عن عائشة :

) ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة )

[أخرجه أبو داود رقم 2473، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 315]

ولأن الاعتكاف في غير المسجد الذي تقام فيه الجماعة يؤدي إما إلى ترك

الجماعة وإما إلى تكرار خروج المعتكف كثيرا مع إمكان التحرز من ذلك

وهو مناف للاعتكاف، ولا يجوز للمعتكف الخروج من معتكفه إلا لما لابد

منه، وكان صلى الله عليه وسلم لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان،

ولا يعود مريضا ولا يشهد جنازة إلا إن كان قد اشترط ذلك

في ابتداء اعتكافه.

ويحرم على المعتكف مباشرة زوجته لقوله تعالى :

{ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ }

[البقرة 187].

أي ما دمتم عاكفين، ويستحب اشتغاله بذكر الله من صلاة وقراءة

وذكر واجتناب مالا يعنيه

لقوله صلى الله عليه وسلم:

) من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه )

وله أن يتحدث مع من يأتيه ما لم يكثر، ولا بأس أن يتنظف ويتطيب،

وله الخروج لما لابد منه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل البيت

إلا لحاجة الإنسان ـ متفق عليه ـ فله أن يخرج لقضاء الحاجة

والطهارة الواجبة وإحضار الطعام والشراب إذا لم يكن له من يأتي بهما،

هذا هو الاعتكاف المشروع وهذه بعض أحكامه، ونسأل الله لنا

ولجميع المسلمين التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح (إنه قريب مجيب).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=14&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



حديث اليوم

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ

مِنْ رَمَضَانَ ، فَاعْتَكَفَ عَامًا حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ،

وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ ،

قَالَ : مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي ، فَلْيَعْتَكِفْ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ ،

وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا ، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ

مِنْ صَبِيحَتِهَا ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ ، َ

مَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ ، فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ ،

فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ الْمَاءِ وَالطِّينِ

مِنْ صُبْحِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ (

رواه البخاري



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=15&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

بنت الاسلام
08-03-2013, 02:42 AM
قطوف

قال الإمام الزهري - رحمه الله -:

[ عجباً للمسلمين ! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم
ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله - عز وجل - ]

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=16&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

ذكرى

روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال بخاطره قوله تعالي :

{ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ }

فقال : علي بالمصحف لألتمس ذكري حتي اعلم من أنا ومن أشبة ؟

فمر بقوم :

{ كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَار ِهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }

ومر بقوم :

{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاس }

فمر بقوم :

{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

ومر بقوم :

{ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }

فقال تواضعاُ منه : اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء ثم أخذ يقرأ

ومر بقوم :

{ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يَسْتَكْبِرُونَ }

ومر بقوم يقال لهم :

{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين َوَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ }

فقال : اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء حتي وقع علي قوله تعالي :

{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

فقال اللهم أنا من هؤلاء

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=17&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

خاطرة

مَيْلُ القُلُوبِ إِلَى سِوَاكَ حَرَامُ
التخلية مع الرب ؛ من أجمل سعادات القلب ؛ وأي صلاح ،
وأنس للقلب ، أعظم من اللبث عند عتبة الرب ؟
وقد أكسبه العزة ، وغمره في بستان العارفين ،
وارتقى به في منازل السائرين ؛ فليت شعري أين المحبين ؟

مثل المعتكف ؛ كرجل له حاجة إلى عظيم ؛ فجلس على بابه يقول :
لا أبرح حتى تقضى حاجتي ، وكذلك المعتكف ، يجلس في بيت الله ،
يناجي ربه ومولاه ، ويقول : لا أبرح حتى يغفر الله لي

فالاعتكاف سنة المرسلين ، وهدي الصحابة والتابعين ،
والبيت المسلم فيه شعث ، لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى ؛
فاقطع العلائق عن كل الخلائق ، وتخير مسجداً تكن فيه غريباً ؛
فهو أدعى لإخلاصك ، واستثمار أوقاتك ؛ فجل طاعات رمضان ،
تجتمع في الاعتكاف ، فإن لم تنفرد ، وتخلو بربك ؛ فمتى ؟
فما أنت إلا عابر سبيل ؛ فامض إلى غاية لا تغيب
، وسارع إلى مقصد لا يخفى ، واسع إلى نهاية لا تضل .
فقد سار الركب ، وأوشكت القافلة أن تصل ؛ فانضم إليهم ،
وتربى على معينهم ؛ إذ تربوا على أعين النبوات ؛ فإن فعلت ،
فقد رجي للبيت المسلم ؛ أن يذوق طعم حب الله ،
والأنس به ، والاشتغال به عن غيره ، فإن ذقت ؛ فقل للأنام :
مَيْلُ القُلُوبِ إِلَى سِوَى اللهِ حَرَامٌ

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=18&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=19&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
إن زادت الآهات واشتدت الأزمات ،،
فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف
الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات
ونجنا بها بعد الممات ،،
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26503556%5fAEoaDUwAAA 82Ufu95gAAAB7R6cY&pid=20&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail