المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 188 خـطبتى عيد الفطر المبارك


بنت الاسلام
08-11-2013, 01:29 AM
188 خطبتى عيد الفطر بعنوان :
( كل عام و أنتم بخير (http://www.ataaalkhayer.com))

ألقاها فضيلة الأخ الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.2&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail


أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



الله أكبر الله أكبر الله أكبر

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

الله أكبر ما صام صائم و أفطر ، و الله أكبر ما طائف و اعتمر ،

و الله أكبر ماسال دمع و انهمر .

الحمد لله بارِئ البريّات و عالم الخفِيَّات ، المطَّلِع على الضّمائر و النيات،

أحمده سبحانه و أشكره وسِع كلَّ شيء رحمة و علمًا ،

و قهر كلَّ مخلوق عِزةً و حُكما ،

{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }

[110 طه] ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

شهادةً خالصة مخلَصة أرجو بها الفوزَ بالجنات ،

و أشهد أنَّ سيِّدنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله

المؤيَّد بالمعجزات و البراهين الواضحات ،صلّى الله و سلَّم و بارك عليه ،

و على آلِه السادات و أصحابه ذوي الفَضل و المكرُمات ،

و التابعين و من تبعهم بإحسانٍ ما دامت الأرض و السّموات،

و سلَّم تسليماً كثيراً .

الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله .

و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد .

الله أكبر ما أشرقَت شمسُ هذا اليومِ الأغرّ ، و الله أكبر ما تعاقب العيدان :

عيدُ الفطر و يومُ الحجّ الأكبر .



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



فأوصيكم أيها الناس

و نفسي بتقوى الله عزّ و جلّ ، فاتقوا الله رحمكم الله ،

فتقوى الله خير زاد ليوم المعاد ، اتّقوه فيما أمر ، و اتّقوه فيما نهى عنه و زجَر ،

زيِّنوا بواطنكم بالتّقوى و الإخلاص كما زيّنتم أبدانَكم بجميلِ المظهر و اللّباس ،

و تذكَّروا باجتماعِكم هذا يومَ العرضِ الأكبر ،

{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ }

[18: الحاقة] .

جعلني اللهُ و إياكم ممن ذكِّر فتذكَّر ، و غفر الله لنا ذنوبَنا ما تقدَّم منها و ما تأخّر ؛

فهو الكريم الجواد ، يقبل التوبةَ عن عبادِه و يغفِر لمن استَغفَر .

أيّها المسلمون ،

هذا عيدُكم ، فابتهِجوا و افرَحوا و تزاوَروا ، و انشُروا المحبّةَ و الألفةَ ،

و ثِّقُوا روابِطَكم ، تبادلوا التهاني و الدّعوات بعُمرٍ مَديد و عملٍ صالحٍ سَديد ،

افرَحوا بيوم فِطركم كما تفرَحون بيومِ صومكم ، فَرحةَ القيام بالواجب و امتثالِ الأمر ،

و فرحةَ حُسن الظنّ بالله الكريمِ المنّان و الثّقة بحسنِ جزائه ،

للصائِم فرحتان : إذا أفطر فرِح لفطره ، و إذا لقيَ ربَّه فرح لصومه .

إنه يومُ الجوائز ، و هل يُفرَح إلاّ بالجوائز ؟!

أدّيتم فرضَكم، و أطَعتُم ربَّكم ، صمتم و قمتم ،

و قرأتم و تصدقتم ، فهنيئًا لكم .

عيدٌ سَعيد يستَقبِلُه المسلِمون بالتّكبير ، و تجمعُهُم فيه صلاةٌ جامعة ،

يحمَدون اللهَ و يسبّحونه ، و يهلِّلونه ويكبِّرونه ،

المسلمون في أعيادهم يتَّصلون بربهم و يتواصَلون مع إخوانهم ،

أرأيتم أعظمَ و أجملَ من هذا المنهَج في الاجتماع

و الاحتفال الجامِع بين صلاحِ الدّين و الدنيا ؟!

الله أكبر ما تنزّلت الرحماتُ من العليّ الكبير ، و الله أكبر ما صلى الأنام

على سيِّد الأنام سيدنا و نبينا محمّد عليه الصلاة و السلام ،

الله أكبر و لله الحمد .

معاشرَ الإخوة ،

و في غَمرةِ البهجةِ و الابتهاجِ و الفَرح و الاستبشار يجمل الحديث عن حسن الخلق .

و الحديثُ عن حُسن الخلُق حَديثٌ واسِع و مَوطِئ أَنيس ،

و من العَسيرِ الإحاطةُ بهِ في كَلِمة أو حَصرُه في مَقامٍ ، غَيرَ أنَّ ثمّةَ صِفةً عظيمةً ،

جامِعة لمكارِم الأخلاقِ ، ضابطةً لحسن السّلوك حاكمةً للتصرفات ،

صِفةً طالما تحدَّث الناس عنها ، و استحسنتها نفوسهم ،

و امتدحتها منتدياتهم ، و لكنّها مع كل أسف ،

السلوكُ الغائب و الخلُق المفقود لدى كثير من الناس ،

بل إنها غائبةٌ عند بعض الناس حتى في أنفسهم ،

ناهيكم بمن حولهم من الأهل و الأقربين .

صفةٌ كريمة و خلُق جميل ، فيه سَلامةُ العِرض و راحةُ الجسَد و اجتلابُ المحامد ،

خلُقٌ من أشهَر ثمارِ حُسن الخلق و أشهاها ،

و من أظهر مظاهِر جميل التعاملات و أبهاها ، خلُقٌ يقول فيه

نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه و آله و سلم :

( مَا كَانَ في شيءٍ إلا زَانَه ، وَ مَا نُزِعَ مِنْ شيءٍ إلا شَانَه )

رواه مسلم ،

إنه الرّفقُ رحمكم الله .

فالرفق تحكُّمٌ في هوى النفس و رغباتها ،

و حَملٌ لها على الصبرِ و التحمُّل و التجمُّل ، و كفٌّ لها عن العنف و التعجُّل ،

و كظمٌ عظيم لما قد يلقَاه من تطاوُل في قولٍ أو فعل أو تعامل .

الله أكبر ما تعالَت الأصواتُ بالتّكبير ،

و الله أكبر ما تصافَح المسلمون و تصافَوا في هذا اليومِ الكبير ،

و الله أكبر كبيرًا ، و الحمد لله كثيرًا ، و سبحان الله بكرةً و أصيلا .

الرفقحفظكم الله

لين الجانب و لطافةُ الفعل و الأخذُ بالأيسر و الأسهل ،

فيه سلامةُ العِرض و صفاءُ الصدر و راحةُ البدن و استجلاب الفوائِد

و جميلِ العوائد و وسيلةُ التواصل و التوادّ و بلوغ المراد .

إنه مظهرٌ عجيبٌ من مظاهر الرشد ،

بل هو ثمرةٌ كبرى من ثمار التديُّن الصحيح .

الرفق يلين سَورَة عناد المعاندين و يقهَر عريكةَ ذوي الطغيان ،

و في حديث جرير بن عبد الله البجليّ رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( إن الله عزّ و جلّ لَيعطِي على الرِّفقِ ما لا يعطي على الْخَرَق

– أي : الْحُمقِ -،

و إذا أحبَّ الله عبدًا أعطاه الرفق ،

و ما كانَ أهلُ بيتٍ يُحرَمونَ الرفق إلا حُرِمُوا الخيرَ كلَّه ) ،

و في حديث أم المؤمنين

أمنا السيدة / عائشة رضي الله عنها و عن أبيها أنها قالت :

قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

( إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفق ،

و يعطِي على الرفقِ ما لا يُعطي على العُنف و ما لا يعطي على سواه )

رواه مسلم ،

و عنها رضي الله عنها و أبيها و أرضاهما أنها قالت :

قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

( يا عائشة، ارفقِي ؛

فإن الله إذا أرادَ بأهلِ بيتٍ خيرًا دَلَّهُم على باب الرِّفق ) .

بنت الاسلام
08-11-2013, 01:31 AM
معاشرَ الإخوة

الرفقُ هو منهجُ نبيِّنا و حبيبنا و سيِّدنا
محمّد صلى الله عليه و آله و سلّم منحه ذلك ربُّه ،

و امتنَّ به عليه بقوله تعالى :

{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ }

[آل عمران: 159] .

فرسولُ الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
هو المثلُ الأعلى و الأسوةُ الأولى في أفعالِه و أقوالِه و معاملاتِه
رِقّةً و حُبًّا و عطفا و رِفقًا ،

يقول أنس رضي الله عنه :

[ خدمتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه و على آله
و صحبه و سلم
عشر سنين ، والله ما قال لي أُفًّا قطّ ،
و لا قالَ لشيءٍ : لِمَ فعلتَ كَذَا ؟ و هلا فعلتَ كذا ؟ ]

متفق عليه.

و عنه رضي الله عنه قال :

[ كنتُ أمشِي معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
و عليه بُرْدٌ غليظُ الحاشية ، فأدركه أعرابيّ فجذبَهُ جذبةً شديدة
حتى نظرتُ إلى صَفحةِ عاتِقِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه
و على آله و صحبه و سلم و قد أثَّرتْ بها حاشيةُ البردِ من شدّة جذْبتِه ،
ثم قال: يا محمد ، مُرْ لي من مالِ اللهِ الذي عندَك ،
فالتفت رسولُ اللهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و ضحِكَ،
و أمرَ له بعطاء ] .

أخرجه البخاري .

الله أكبر ما لانت القلوب ، و أخبتت لعلام الغيوب ،
و الله أكبر ما صفت النفوس و سبحت للملك القدوس ،
الله أكبر الله أكبر و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، الله أكبر و لله الحمد .

أيّها المسلمون

الرفقُ سلوكٌ كريم في القول و العملِ و توسّطٌ في المواقف ،
و اعتدالٌ و توافق ، و اختيارٌ للأسهل و الألطف .
ليس للرفقِ حدودٌ تقيِّده و لا مجالٌ يحصُره ،
بل هو مطلوبٌ في كلِّ الشؤون و الأحوال و في الحياة كلِّها
و في شأنِ المسلم كلِّه .
يأتي في مقدّمة ذلك المطلوباتُ الشرعية ؛
فربّنا - عزَّ شأنه - رفيق بخلقِه رؤوف بعباده كريم في عفوه رفيقٌ في أمره و نهيه ،
لا يأخذ عبادَه بالتكاليف الشاقّة ،

{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }

[التغابن: 16] ،

{ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }

[البقرة: 286] ،

{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }

[البقرة: 185]

و من أعظم صوَر الرفق أيها الأحبة :
الرفقُ بالأهل و الأسرةِ من الآباءِ و الأمهاتِ و الأطفالِ و الزّوجات .

يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" شِدّة الوطأة على النساء مذموم ؛
لأنَّ النبي صلى الله عليه و سلم أخذَ بسيرةِ الأنصار في نسائِهم
و تركَ سيرةَ قومه " .

أيّها الأبناء

ارفُقوا بآبائكم و أمهاتكم ، أحسِنوا الصحبة ، و لينوا في المعاملة ،

{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }

[الإسراء: 24] .

أيّها الآباء ، أيّها الأمّهات

ارفقوا بأبنائكم و بناتِكم ؛ فربكم يعطِي على الرفقِ ما لا يعطِي على العنفِ ،
و إذا أراد الله بأهلِ بيتٍ خيرًا أدخل عليهم الرفق .
ترفَّقوا بالخدمِ و العمّال ، و لا تكلِّفوهم ما لا يطيقون ،
و أحسِنوا مخاطبتَهم ، و أعطوهم أجورَهم طيِّبةً بها نفوسُكم
في مواعيدِها و إذا طلبوها ، و أطعِموهم مما تطعمون .

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله ! كم أعفو عن الخادم ؟
فصمت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
ثم قال : يا رسول الله ! كم أعفو عن الخادم ،

فقال صلى الله عليه و سلم :

( كل يوم سبعين مرة )

أيّها المعلِّمون أيّها الدّعاة أيّها المسؤولون

ارفقوا و ترفَّقوا ؛ فالرفقُ و الإحسان أسرعُ قبولا و أعظمُ أثرًا .

و بعد عبادَ الله

فالحلم بالتحلُّم ، و العلم بالتعلُّم ، و الرفق بالترفّق ،
و حُسن الخلق كلّه بالتخلّق ، و من يَتوخَّ الخير يُعطَه ،
و من يتوقَّ الشر يوقَه ، و أوّل المودّة طلاقةُ الوجه ،
و الثانيةُ الرفقُ و التودّد ، و الثالثة قضاء حوائج الناس .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ *
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ
فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }

[الأعراف: 199-201] .

الله أكبر ما عنَت الوجوه للحيّ القيوم ،
و الله أكبر ما ندِم المقصِّرون ، و استغفر المذنبون ،
الله أكبر ، و لله الحمد .

بارك الله لي و لكم و نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ،
و بهدي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
و أقول قولي هذا ،
و أستغفر الله لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنب و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

بنت الاسلام
08-11-2013, 01:32 AM
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



الحمد لله هادِي مَن استهداه و مجيبِ من دَعاه ،

أحمده سبحانه و أشكره على جزيلِ ما أفضل و كريم ما أعطاه ،

و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له ،

لا إلهَ غيره و لا ربَّ لنا سواه ،

و أشهد أن سيّدنا و نبيّنا محمّدا عبد الله و رسوله و مصطفاه و مجتباه ،

صلى الله و سلم و بارك عليه ،

و على آله و أصحابه ممن هاجر معه و نصرَه و آواه،

و التابعين و من تبعهم بإحسان و اقتفى أثرَه و اتبَع هداه ،

و سلَّم تسليمًا كثيرًا دائمًا أبدًا لا حدَّ لمنتهاه .

الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله .

و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد .

الله أكبر كبيرًا ، و الحمد لله كثيرًا ،

و سبحان الله بكرة و أصيلاً .



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



فبارك الله لكم في أعيادِكم

و دامَت مسرّاتكم ، و تقبّل الله طاعتكم ، و زادَكم إحسانًا و توفيقًا ،

و أعانكم على ذكرِه و شكرِه و حسن عبادته .

ثم اعلموا رحمكم الله و بارك في أعيادكم

أن التهنئةَ الصادقة و الابتهاجَ الحقّ يكون لمن قَبِل الله صيامَه وقيامه،

و حسُنتْ نيته ، و صلُح عمله .

العيدُ عيدُ من عفَا عمّن زلَّ و هفا ، و أحسن لمن أساء .

العيد عيدُ من حفِظ النفسَ و كفَّ عن نوازِع الهوى ،

يلبس الجديد و يشكر الحميدَ المجيد ، في فرحٍ لا يُنسي و بهجةٍ لا تُطغي .

لا يسعَد بالعيدِ من عَقّ والدَيه و حُرِم الرّضا في هذا اليوم المبارك السعيد ،

و لا يسعَد بالعيد من يحسُد الناسَ على ما آتاهم الله من فضله ،

و ليس العيدُ لخائنٍ غشّاش يسعَى بالفساد بين الأنام ،

كيف يفرح بالعيد من أضاع أموالَه في ملاهٍ محرّمة و فسوق و فجور ؟!

ليس له من العيد إلا مظاهرُه ، و ليس له من الحظّ إلا عواثرُه .

الله أكبر ، لا إله إلا الله . و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد .

ثمّ اعلموا رحمكم الله

أنّ من أعمالِ هذا اليوم إخراجَ زكاةِ الفطر ، فأخرجوها طيّبةً بها نفوسكم .

مقدارها صاعٌ من طعامٍ من غالِب قوتِ البلَد كالأرز و البرّ و التّمر عن كلّ مسلم .

و وقت إخراجها الفاضِل يوم العيد قبل الصلاة .

و من مظاهرِ الإحسان بعد رمضان استدامةُ العبد على نهجِ الطاعة

و الاستقامة و إتباعُ الحسنة الحسنة ،

و قد ندبكم نبيُّكم محمدٌ صلى الله عليه و سلم

بأن تُتْبِعُوا رمضانَ بستٍ من شوال ،

فمن فعل فكأنما صام الدهر كلَّه .

تقبّل الله منّا و منكم الصيام و القيامَ و سائرَ الطاعات و الأعمال الصالحات .

هذا و صلّوا ـ يرعاكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية عبد الله و رسوله

سيدنا و حبيبنا محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،

فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ،

و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ،



فقال جلَّ من قائل عليما :

{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }

[ الأحزاب : 56 ]

اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك

سيدنا و نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،

و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين :

أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،

وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .


و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :

( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .

فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .

اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .

اللّهمّ اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين

اللّهمّ أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم

اللّهمّ آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم

و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم

اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللّهمّ سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت


و لا تنسونا من صالح دعاءكم .

و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا

www.ataaalkhayer.com (http://www.ataaalkhayer.com)

و به من خير الله الكثير

اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.nrefaei.com/)



و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين




http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26799592%5fAG3uHkgAAA vYUgY8GgAAAPg6HjQ&pid=1.10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail