المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرؤية الصالحة ( 02 - 03 )


بنت الاسلام
08-11-2013, 05:40 PM
الأخ / مصطفى آل حمد

الرؤية الصالحة : علم الغيب


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26839721%5fAG3uHkgAAB Q1UgeLFgAAAO6R%2fK0&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)


إذاً أنواع الغيب هي:
غيب استأثر الله بعلمه،و هو النوع الأول
وغيب أطْلعَ الله أنبياءه عليه تأييداً لهم
و هو أنواع ثلاثة:
غيب الماضي و غيب الحاضر و غيب المستقبل و هذا هو النوع الثاني
و غيب يتوهمه الناس غيباًو هو النوع الثالث يسمى غيباً مجازاً،
كالتنبؤات الجوية أحياناً، و الأشياء التي لها دلائل، فهذه أيضاً ليست غيباً
إلا أن العوام يسمونها غيباً
و أما الجن فلا تعلم الغيب إطلاقاً
قال تعالى:
} فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ
فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {
(سورة سبأ 14)
هذا التمهيد لموضوع الرؤيا، الآن عندنا غيب يسمى بشارة، و هو ما يراه
المؤمن الصالح في منامه ثم يتحقق بعد ذلك و في الحديث الشريف:
عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
( الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ
وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ )
في صدقها و في دلالتها: و قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما رواه ابن جرير:
عن مَالِك عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي تفسير هَذِهِ الآيَةِ
} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ {
قَالَ:
( هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَوْ تُرَى لَهُ (
هذا محور الدرس، والتمهيد انتهى، يعني بشكل أو بآخر، الرؤيا إعلام
من الله مباشر لهذا المؤمن، الأنبياء يأتيهم الوحي أما المؤمنون فلهم
الرؤيا الصالحة يعني طريقة من طرق الاتصال المباشر، الله جل جلاله
يوحي لأنبيائه، إن الله يقرئك السلام يا محمد ويقول لك. فهذا اتصال
مباشر عن طريق سيدنا جبريل، أما المؤمن، فكيف السبيل إلى أن يكون
هناك اتصال مباشر بينه وبين الله ؟ عن طريق الرؤيا الصالحة يراها
الرجل الصالح أو ترى له.
قال العلماء:
(أصدق أوقات الرؤيا تكون في أواخر الليل، قبل صلاة الفجر أو بعده
أو بالقيلولة، النوم بعد الظهر. أما النوم بعد العصر فاسمه العيلولة
لأنها تسبب علة للإنسان فلا تكون رؤيا بعد العصر، و إنما هو حلم.(

و إليكم هذه الطرفة، رجل في وزارة الأوقاف قال:
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي قل لفلان أن يجعلك
في وظيفة كذا، فقال له المسؤول: متى رأيت هذه الرؤيا؟
قال له: البارحة الساعة الثانية عشرة
فقال له: أنا رأيت رسول الله فجراً وقال لي: إنه كاذب لا تصدقه.

الرؤيا الصالحة جزء من المبشرات، أحياناً الإنسان يرى رؤيا ليس فيها
ترتيب ولا انسجام ولا تناقض، واضطرابات
قال العلماء:
( هذه لا تفسر إطلاقاً فهي أضغاث أحلام، تناول طعاماً ثقيلاً ونام، غضبان
ونائم، أو نام بمجرى رياح مثلاً، فهناك أحوال معينة، أو نام على أثر
مناقشة حادة، فهذه رؤيا لا يُعبأ بها إطلاقاً. إنها أضغاث أحلام )
قالوا من طريف ما روت كتب الأدب أن أحدهم كان شاعراً و رأى رؤيا
أنه دخل على أمير وأنشده طامعاً في عطائه قال: أيها الأمير رأيت
في النوم أني مالك فرساً ولي وصيف وفي كفي دنانير، فقال قوم لهم علم
ومعرفة رأيت خيراً وللأحلام تفسير، اقصص منامك في بيـت الأمير تجد
تفسير ذلك، التفسير أن يعطيك فرساً ودنانيراً وخادماً، فقال له الأمير:
} أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ{



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26839721%5fAG3uHkgAAB Q1UgeLFgAAAO6R%2fK0&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail



أخواننا الكرام:

الرؤيا الصادقة الصالحة هي رؤيا المؤمن كما ورد في الحديث الشريف

عَــنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ )

أي صادقة كصدق النبوة، أمّا الأنبياء فرؤياهم حق، قال تعالى:

}فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّيأَذْبَحُكَ

فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرسَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {

سورة الصافات102

رؤيا الأنبياء شيء، ورؤيا المؤمنين شيء آخر، رؤيا الأنبياء أمر من الله،

العلماء قالوا إذا رأى النبي قبل البعثة رؤيا فهي من إرهاصات النبوة

أما إن رآها بعد البعثة فهي من أنواع الوحي، و هي لِلأنبياء وحدهم.
عنأم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها

زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ:

( كَانَ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مـِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا

الصَّادِقَةَ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ )

وبصراحة أيها الإخوة المؤمن الصالح له رؤيا من هذا القبيل

الله عز وجل يبشره أو يحذره، يقيم اتصالاً مباشراً، الله عز وجل أحياناً

ينصحك عن طريق عالم، يحذرك عن طريق داعية، ينبهك عن طريق

كتاب، أو عن طريق صاحب، لكن أحياناً لو شاءت حكمة الله، أن يعطيك

معلومة مباشرةً كيف ؟ أنت مؤمن لا يوحى إليك فتأتيك عن طريق رؤيا صالحة.
و هناك تحليل لا أعلم مبلغ صحته، النبي عاش ثلاثة وعشرين سنة

وستة أشهر بالتمام والكمال يدعو إلى الله فهذه الثلاثة والعشرين ضرب

اثنين، حاصلها ستة وأربعون، الرؤيا الصالحة تكون جزءاً من الستة

و الأربعين جزءاً من النبوة يعني، مدة الوحي

هي صادقة كصدق الوحي وهذا تطمين لنا

إلا أن الله عز وجل يقول:

}بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ

فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26839721%5fAG3uHkgAAB Q1UgeLFgAAAO6R%2fK0&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26839721%5fAG3uHkgAAB Q1UgeLFgAAAO6R%2fK0&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail