المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب السفر فى الاسلام ( 01- 02 )


بنت الاسلام
08-19-2013, 08:51 PM
الأخ / عبد العزيز - الفقير إلى الله

آداب السفر فى الاسلام ( 1- 2 )

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27150229%5fAG3uHkgAAB 7KUhIk5AAAALJsgVg&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

أمر الله عز وجل بالسياحة في الأرض والنظر

والاعتبار في آلائه ودقة صنعه وتَدَبُّرِ آثار الأمم السابقة.

فقال تعالى:

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَبَدَأَ الْخَلْقَ }

[ العنكبوت:20 ].

وقال:

{ قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْكَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }

[ الأنعام: 11].

وقال:

{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً

فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِالنُّشُورُ }

[ الملك: 15 ].

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا )

[ أحمد ]

وفي السفر فوائد كثيرة جمعها الشافعي في قوله:

تَغَرَّبْ عن الأوطان في طلبالعـلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تـفـرُّج هــمِّ واكتـسـابمعـيـشـة وعــلــم وآداب وصـحـبــة مــاجــد

وتتعدد أسباب سفر المسلم

فهو يسافر للحج والعمرة أو لطلب العلم

أو للسعي وراء الرزق أو لزيارة قريب أو صديق وغير ذلك.

ومن آداب المسلم في السفر:

النية الصالحة:

المسلم يجعل من سفره قربة إلى الله باستحضار النية الصالحة

قال صلى الله عليه وسلم:

( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى

فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله

ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها

فهجرته إلى ما هاجر إليه )

[ متفق عليه ]

أن يكون السفر لما يحبه الله ويرضاه:

قال صلى الله عليه وسلم:

( ما من خارج من بيته إلا ببابه رايتان

راية بيد ملك وراية بيد شيطانفإن خرج لما يحب الله عز وجل

اتبعه الملك برايتهفلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته.

وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته

فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته )

[ أحمد والطبراني ]

الاستشارة والاستخارة قبل الخروج للسفر:

المسلم يشاور إخوانه فيما ينوي عمله من أمور

قال تعالى:

{ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ }

[ الشورى: 38 ]

كما أنه يستخير ربه ويعمل بما ترتاح إليه نفسه بعدها

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( من سعادة ابن آدم استخارته الله

ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له

ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله

ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له )

[ الترمذي والحاكم ]

قـضاء الديون ورد الودائع:

المسلم يؤدي ما عليه من ديون وودائع

وغيرها من الأمانات قبل سفره

فإن لم يقدر على سداد الدَّين فليستأذن المدين في الخروج

فإن أذن له خرج وإلا قعد.

فعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

ترك علي بن أبي طالب في مكة حتى يؤدي الودائع إلى أهلها.

وصية الأهل:

قال صلى الله عليه وسلم:

( ما حقُّ امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه

يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده )

[ متفق عليه ]

اخـتيار رفيق السفر:

المسلم يختار رفيقه في السفر

من أهل الدين والتقوى ليعينه على الطاعة

قال صلى الله عليه وسلم:

( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )

[ أبو داود والترمذي ]

وقال صلى الله عليه وسلم:

( لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده )

[ البخاري ]

وقال صلى الله عليه وسلم:

( الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة رَكْبٌ )

[ أبو داود والترمذي وأحمد ]

وقيل: اختر الرفيق قبل الطريق.

إعداد الزاد:

يحرص المسلم على إعداد الزاد والنفقات

التي توصله إلى غايته بسلامة الله.

يفضل السفر يوم الخميس:

( قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر إلا يوم الخميس )

[ أبو داود ]

السفر أول النهار:

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بالبركة

لمن يبكرون في أعمالهم فقال:

( اللهم بارك لأمتي في بكورها )

[ أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ]

( وكان صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم في أول النهار ).

[أبو داود].

الصلاة قبل السفر:

المسلم يحرص على صلاة ركعتين قبل سفره

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرًا )

[ ابن أبي شيبة ]

توديع الأهل والأصدقاء:

المسلم يودع أهله عند سفره ويوصيهم بخير

وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول للرجل إذا أراد السفر:

هلم أودِّعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )

[ أبو داود ].

دعاء الأهل والأصدقاء للمسافر:

المسلم يتمنى للمسافر التوفيق والسلامة

)فقد ذهب رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول الله، إني أريد السفر فزودني.

فقال: ( زودك الله التقوى )قال: زدني.

قال: (وغفر الله ذنبك)

قال: زدني بأبي أنت وأمي.

قال: (ويَسَّر لك الخيرَ حيثما كنت) )

[ الترمذي والحاكم ]

خادم الإسلام

الفقير إلى الله عبد العزيز