المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العجــلة


بنت الاسلام
08-20-2013, 09:26 PM
الأخ / سن لايـــت


العجــلة

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27196041%5fAJHrHkgAAB %2bWUhOBHAAAAGIuxfs&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

العجلة :-

طلب الشيء أو فعله قبل أوانه ووقته اللائق به ، وهي من مقتضيات الشهوة

العجلة :-

صفة مذمومة في أصلها ، الطلاق من ثمارها ،

وقتل الأبرياء من آثارها ، واليأس من أضرارها ،

وترك الدعاء من مظاهرها ، التعالم من نتائجها

العجلة :-

إرادة تغيير الواقع في لمحة أو في أقل من طرفة عين ،

دون النظر في العواقب ، ودون فهم للظروف والملابسات المحيطة

بهذا الواقع ودون إعداد جيد للمقدمات والأساليب

العجلة :-

من الشيطان فبها باب للشر على الإنسان من حيث لا يشعر بخلاف

من تمهل وتروى عند الإقدام على عمل يريده

العجلة :-

مدّ الإنسان بصره دائماً على ما وراء اللحظة الحاضرة ليتناوله بيده

العجلة :-

إرداة تحقق كل ما يخطر له بمجرد أن يخطر بباله

العجلة :-

التقدم بالشيء قبل وقته ..

وضدها الأناة :- وهي التثبت وعدم العجلة

العجلة :-

صفة جُبِلَ الإنسان وفطر عليها إلا أنَّ الله سبحانه وتعالى قد حذَّره منها

كما قال ربنا تعالى :-

{ خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ }

سورة الأنبياء : 37

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27196041%5fAJHrHkgAAB %2bWUhOBHAAAAGIuxfs&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

ذم العجلة

ولأن العجلة من مقتضيات الشهوة فقد ذُمت في القرآن الكريم ، ومن ذلك قوله تعالى :-

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ

أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }

سورة يونس :50 ، 51 ،

وقوله تعالى :

{ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ }

سورة يونس : 11

وغيرهما من الآيات التي تبين قبح العجلة

بل إن الله تعالى نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن العجلة بالقرآن

{ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ }

سورة طـه : 114

وقوله تعالى أيضـًا :-

{ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }

سورة القيامة :16

وبين تعالى أن العجلة من طبع الإنسان ؛

لتنبيهه على ضرورة التعامل بضدها فقال عزَّ وجل:

{ وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْر وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً }

سورة الإسراء: 11 ..

وأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالتأني في جميع الأمور، والتثبت منها،

فقال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ

فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }

سورة الحجرات: 6

وكما يقول سيد قطب عن الإنسان والعجلة :-

[ فالعجلة في طبعه وتكوينه ، وهو يمد ببصره دائمًا إلى ما وراء اللحظة

الحاضرة يريد ليتناوله بيده ،

ويريد ليحقق كل ما يخطر له بمجرد أن يخطر بباله ،

ويريد أن يستحضر كل ما يوعد به ولو كان في ذلك ضرره وإيذاؤه ]

في ظلال القرآن- ج 5/ ص 157

سن لايت