المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية 212 / 29.10.1434


بنت الاسلام
09-04-2013, 11:23 PM
212 الحلقة08من الجزء الخامس عشر


الرحمــة
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27770582%5fAE4aDUwAAA xxUic%2bkgAAADfVqK8&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
صور الرَّحْمَة

1- شفقة الإمام برعيته، وتجنب ما من شأنه أن يجلب المشقة عليهم :

- عن عائشة رضي الله عنها قالت :

( أعتم النَّبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، حتَّى ذهب عامَّة اللَّيل،

وحتَّى نام أهل المسجد، ثُمَّ خرج فصلَّى، فقال:

إنَّه لوقتها، لولا أن أشقَّ على أمَّتي )

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا صلى أحدكم للنَّاس فليخفِّف،

فإنَّ في النَّاس الضَّعيف والسَّقيم وذا الحاجة ) .

2- التوسط في العبادات وترك ما يشق على النفس :

عن عائشة رضي الله عنها :

( أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة،

قال: من هذه ؟

قالت: فلانة، تذكر من صلاتها،

قال: مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يملُّ الله حتى تملوا،

وكان أحب الدِّين إليه ما داوم عليه صاحبه )

3- البر بالوالدين وخفض جناح الذُّل من الرَّحْمَة لهما :

عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال :

( سألت النَّبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحبُّ إلى اللّه عزَّ وجلَّ ؟

قال: الصَّلاة على وقتها.

قال: ثُمَّ أي؟

قال: برُّ الوالدين.

قال: ثُمَّ أي؟

قال: الجهاد في سبيل الله )

- عن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه قال:

هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اليمن،

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( هجرت الشِّرك ولكنَّه الجهاد. هل باليمن أبواك؟

قال: نعم. قال: أَذِنا لك؟

قال: لا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ارجع إلى أبويك فإن فعلا، وإلَّا فبرهما )

3- الوصية بالمرأة خيرًا والإحسان إليها :

قال صلى الله عليه وسلم :

( استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنَّهن عوانٍ عندكم، أخذتموهنَّ بأمانة الله،

واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله )

4- الشفقة على الأبناء، والعطف والحزن عليهم، إذا أصابهم مكروه:

عن عائشة رضي الله عنها قالت:

( جاء أعرابيٌّ إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال:

تقبِّلون الصِّبيان فما نقبِّلهم،

فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم:

أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرَّحْمَة؟ )

وعن أسامة بن زيد رضي اللّه عنهما قال :

أَرسلت ابنة النَّبي صلى الله عليه وسلم إليه :

إنَّ ابنًا لي قبض، فأتنا. فأرسل يقرأ السَّلام ويقول:

( إنَّ للَّه ما أخذ، وله ما أعطى، وكلٌّ عنده بأجل مسمَّى.

فلتصبر ولتحتسب. فأرسلت إليه تُقسم عليه ليأتينَّها.

فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبيُّ ابن كعب، وزيد بن ثابت،

ورجال، فرُفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصَّبيُّ ونفسه تتقعقع ،

قال حسبته أنَّه قال: كأنَّها شنٌّ، عَيْنَا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟

فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده،

وإنَّما يرحم الله من عباده الرَّحماء )

5- الرَّحْمَة بمن هم تحت سلطانه، من العبيد، والخدم، والعمال، وغيرهم:

عن المعرور بن سويد رحمه الله تعالى قال:

لقيت أبا ذرٍّ بالرَّبذة وعليه حلَّة ، وعلى غلامه حلَّة، فسألته عن ذلك فقال:

إنِّي ساببت رجلًا فعيَّرته بأمِّه،

فقال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم :

( يا أبا ذر أعيَّرته بأمِّه؟ إنَّك امرؤ فيك جاهليَّة،

إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم،

فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممَّا يأكل، وليلبسه ممَّا يلبس،

ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلَّفتموهم فأعينوهم )

6- الأمر بإحسان القِتلة والذبحة:

عن شدَّاد بن أوس رضي الله عنه أنَّه قال:

ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

( إنَّ الله كتب الإحسان على كلِّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة،

وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبح، وليحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته )

7- النهي عن تعذيب الحيوان أو إخافته أو إجهاده أو إجاعته :

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه :

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( دخلت امرأة النَّار في هرَّة ربطتها، فلم تطعمها،

ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض )

وعلى نقيض هذه الصورة، ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صورة أخرى،

لامرأة غفر الله لها ذنبها بسبب كلب:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( بينما كلب يطيف بركيَّة كاد يقتله العطش،

إذْ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته، فغفر لها به )

قال السعدي معلقًا على هذين الحديثين:

[ ومن ذلك ما هو مشاهد مجرب، أنَّ من أحسن إلى بهائمه بالإطعام،

والسقي، والملاحظة النافعة، أنَّ الله يبارك له فيها، ومن أساء إليها،

عوقب في الدنيا قبل الآخرة، وقال تعالى:

{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ

أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا }

[المائدة: 32]

وذلك لما في قلب الأول من القسوة، والغلظة، والشر،

وما في قلب الآخر من الرَّحْمَة والرقة والرَّأفة،

إذ هو بصدد إحياء كل من له قدرة على إحيائه من النَّاس،

كما أنَّ ما في قلب الأول من القسوة، مستعد لقتل النفوس كلها ]



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27770582%5fAE4aDUwAAA xxUic%2bkgAAADfVqK8&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27770582%5fAE4aDUwAAA xxUic%2bkgAAADfVqK8&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )