المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إستقبال عشر ذي الحجة و الأضحى(02 -02)


adnan
10-03-2013, 11:33 PM
الأخ / عبدالعزيز - الفقير إلي الله




إستقبال عشر ذي الحجة و الأضحى ( 02 - 02 )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1417de9acee1ac8e&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1



قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:

السعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه

بما فيها من الوظائف والطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات

فيسعد بها سعادةً يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات



وقال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله:

ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي: ابن آدم اغتنمني لعله

لا يوم لك بعدي ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم اغتنمني لعله لا ليلة لك بعدي.



الصلاة أيّها المسلمون:

إنَّ هذه الأيامَ العشر اجتمعت فيها أنواعٌ من العبادة الصلاة والصوم والصدقة

والحجّ فأكثِر من فعلِ الطاعَة وبادِر إلى الفرائض وأكثِر من النوافِل

في حديث ثوبان

عن النبى صلى الله عليه وسلم :



( عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدة

إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة )



فمن أبواب الخير التي يحبها الله الصلاة فبعد أن يحرص الفرد المسلم

على أدائها مع جماعة المسلمين

كما أمره ربه بقوله:



} وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ {

سورة البقرة آية 43



وكما أمره نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله:



( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر )



والعذر: خوف أو مرض أو مطر.

فإن العبد المسدد يتزود من نوافل الصلاة في هذه العشر لأنها باب يحبه الله

كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:



( الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر (



وصح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم:



( ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما

هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم (



وصح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :



( ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من:

الصلاة وصلاح ذات البين وخلق حسن (



فهذه ثلاثة أبواب من العمل الصالح:

الصلاة النافلة وصلاح ذات البين وحسن الخلق ما عمل ابن آدم شيئًا

أفضل منها



فأين المفرطون في صلاة الفريضة فضلا عن صلاة النافلة؟!

وأين الساعون بإفساد ذات البين النمامون؟!

وأين ذوو الأخلاق السيئة؟!



أين هؤلاء جميعًا من هذا الفضل العظيم الذي خسروه فلنتب إلى الله

من معاصينا ولنصلح أحوالنا ولنحسن أخلاقنا فقد ذُكرت امرأةٌ عند

النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكروا من صلاتها وصيامها

غير أنها تؤذي جيرانها

فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:



( هي من أهل النار )



فالمسدد من وقع على ما يرضي ربه وحذر ما أسخطه.



قال بعض أهل العلم:

الحكمة هي فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي



}مَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً {



التعريف بأهم مصطلحات الحج



الإحرام

الإحرام في اللغة :

الإهلال بحج أو عمرة ومباشرة أسبابها والدخول في الحرمة

.يقال : أحرم الرجل إذا دخل في الشهر الحرام

وأحرم : دخل في الحرم.



وهو عند جمهور الفقهاء :

نية الدخول في حرمات الحج والعمرة .



التلبية

هي قول المحرم بالحج [ لبيك اللهم لبيك ... إلخ ] والصيغة الكاملة لها

كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر

أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم :



) لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك

إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك (



والتلبية مأخوذة من لب بالمكان إذا لزمه فكأنه قال : أنا مقيم على طاعتك

وأمرك غير خارج عن ذلك ولا شارد عليك هذا أو ما أشبهه وثنوها وكرروها

لأنهم أرادوا إقامة بعد إقامة كما قالوا : حنانيك أي رحمة بعد رحمة

أو رحمة مع رحمة أو ما أشبهه .



وقال جماعة من أهل العلم :

معنى التلبية إجابة نداء إبراهيم عليه السلام حين نادى بالحج .



وروي عن ابن عباس قال :

لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت قيل له :

أذن في الناس بالحج . فقال : رب وما يبلغ صوتي .

قال : أذن وعلي البلاغ .

فنادى إبراهيم : أيها الناس كتب عليكم الحج .

قال فسمعه ما بين السماء والأرض .



أيام التشريق

هي ثلاثة أيام بعد يوم النحر أي الحادي عشر والثاني عشر

و الثالث عشر من ذي الحجة.



فاليوم الأول يقال له: يوم القر بفتح القاف لأن الحجاج يقرون فيه بمنى.



والثاني يوم النفر الأول لأنه يجوز النفر فيه لمن تعجل.



والثالث يوم النفر الثاني.



وسميت أيام التشريق لأن الحجاج يشرقون فيها لحوم الأضاحي والهدايا

أي ينشرونها ويقددونها في الشمس وأيام التشريق هي الأيام المعدودات

المذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالى واذكروا الله في أيام معدودات.


الفقير إلى الله عبد العزيز