adnan
10-15-2013, 10:13 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
عدد الذين شهدوا فتح مكة من المسلمين
قال ابن إسحاق:
" وكان جميع من شهد فتح مكة من المسلمين عشرة آلاف،
من بني سليم سبعمائة، ويقول بعضهم ألف، ومن بني غفار أربعمائة،
ومن أسلم أربعمائة ومن مزينة ألف وثلاثة نفر،
وسائرهم من قريش والأنصار وحلفائهم،
وطوائف العرب من تميم وقيس وأسد."
وقال عروة والزهري وموسى بن عقبة:
" كان المسلمون يوم الفتح الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
اثنا عشر ألفاً، فالله أعلم "
(ج/ص: 4/ 355)
قال ابن إسحاق:
وكان مما قيل من الشعر في يوم الفتح
قول حسان بن ثابت:
" عفت ذات الأصابع فالجـواء * إلـى عـذراء منزلهـا خـلاء
ديار من بني الحسحاس قفر * تعفيها الروامس والسماء
وكانت لا يـزال بهـا أنيـس * خـلال مروجهـا نعـم iiوشـاء
فـدع هـذا ولكـن مـن لطيـف * يؤرقنـي إذا ذهـب iiالعشـاء
لشعثـاء التـي قــد تيمـتـه * فلـيـس لقلـبـه منـهـا iiشـفـاء
كأن خبيئة من بيـت رأس * يكـون مزاجهـا عسـل iiومـاء
إذا ما الأشربات ذكرن يومـاً * فهـن لطيـب الـراح iiالفـداء
نوليهـا الملامـة إن المنـا * إذا مـا كــان مـغـت أو iiلـحـاء
ونشربهـا فتتركنـا ملـوكـاً * وأســداً مــا ينهنـهـا iiاللـقـاء
عدمنـا خيلنـا أن لـم تروهـا * تثيـر النقـع موعدهـا iiكـداء
ينازعن الأعنة مصغيـات * علـى أكتافهـا الأسـل iiالظمـاء
تـظـل جيـادنـا متمـطـرات * يلطمـهـن بالخـمـر iiالـنـسـاء
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا * وكان الفتح وانكشف iiالغطاء
وإلا فاصـبـروا لـجـلاد يــوم * يـعـز الله فـيـه مــن يـشـاء
وجبريل رسول الله فينـا * وروح القـدس ليـس لـه iiكفـاء
وقال الله قـد أرسلـت عبـداً * يقـول الحـق إن نفـع iiالبـلاء
شهـدت بـه فقومـوا صدقـوه * فقلتـم لا نقـوم ولا iiنـشـاء
وقال الله قد سيرت جنداً * هـم الأنصـار عرضتهـا iiاللقـاء
لنـا فـي كـل يـوم مـن مـعـد * سـبـاب أو قـتـال أو هـجـاء
فنحكم بالقوافي من هجانا * ونضرب حين تختلط الدمـاء
ألا أبلـغ أبـا سفيـان عنـي * مغلغـلـة فـقـد بــرح iiالخـفـاء
بـأن سيوفنـا تركتـك عبـداً * وعبـد الـدار سادتهـا الإمـاء
هجوت محمـداً فأجبـت عنـه * وعنـد الله فـي ذاك الجـزاء
أتهجـوه ولسـت لـه بكـفء * فشركمـا لخيركـمـا iiالـفـداء
هجـوت مباركـاً بـراً حنيـفـاً * أمـيـن الله شيمـتـه iiالـوفـاء
أمـن يهجـو رسـول الله منكـم * ويمدحـه وينصـر iiســواء
فإن أبـي ووالـده وعرضـي * لعـرض محمـد منكـم iiوقـاء
لسانـي صـارم لا عيـب فيـه * وبحـري لا تـكـدره iiالــدلاء "
(ج/ص: 4/ 356)
قال ابن هشام: " قالها حسان قبل الفتح."
قلت: والذي قاله متوجه لما في أثناء هذه القصيدة
مما يدل على ذلك، وأبو سفيان المذكور في البيت
هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
قال ابن هشام:
وبلغني عن الزهري أنه قال:
لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
النساء يلطمن الخيل بالخمر تبسم إلى أبي بكر رضي الله عنه.
قال ابن إسحاق:
وقال أنس بن زنيم الدئلي يعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مما كان قال فيهم عمرو بن سالم الخزاعي - يعني لما جاء يستنصر عليهم
- كما تقدم:
" أأنت الذي تهـدى معـد بأمـره * بـل الله يهديهـم وقـال لـك iiأشهـد
وما حملت من ناقة فـوق رحلهـا * أبـر وأوفـى ذمـة مـن iiمحمـد
أحث على الخير وأسبغ نائلاً * إذا راح كالسيف الصقيل iiالمهنـد
وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله * وأعطى لرأس السابق iiالمتجـرد
تعلـم رسـول الله أنـك مذركـي * وأن وعيـداً منـك كـالأخـذ بالـيـد
تعلـم رسـول الله أنـك قـادر * علـى كـل صـرم متهمـيـن iiومنـجـد
تعلم أن الركب ركب عويمر * هموا الكاذبون المخلفوا كل موعد
ونبوا رسول الله أني هجوته * فلا حملت سوطـي إلـي إذن iiيـدي
سوى أنني قد قلت ويل أم فتية * أصيبوا بنحس لا بطلق iiوأسعد
أصابهموا من لـم يكـن لدمائهـم * كفـاء فعـزت عبرتـي iiوتبلـدي
وإنـك قـد أخبـرت أنـك ساعيـاً * بعبـد بـن عبـد الله وابنـة مهـود
ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا * جميعاً فإن لا تدمـع العيـن iiأكمـد
وسلمى وسلمى ليس حي كمثلـه * وإخوتـه وهـل ملـوك iiكأعبـد
فإني لا ذنبـاً فتقـت ولا دمـاً * هرقـت تبيـن عالـم الحـق iiواقصـد "
(ج/ص: 4/ 357)
عدد الذين شهدوا فتح مكة من المسلمين
قال ابن إسحاق:
" وكان جميع من شهد فتح مكة من المسلمين عشرة آلاف،
من بني سليم سبعمائة، ويقول بعضهم ألف، ومن بني غفار أربعمائة،
ومن أسلم أربعمائة ومن مزينة ألف وثلاثة نفر،
وسائرهم من قريش والأنصار وحلفائهم،
وطوائف العرب من تميم وقيس وأسد."
وقال عروة والزهري وموسى بن عقبة:
" كان المسلمون يوم الفتح الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
اثنا عشر ألفاً، فالله أعلم "
(ج/ص: 4/ 355)
قال ابن إسحاق:
وكان مما قيل من الشعر في يوم الفتح
قول حسان بن ثابت:
" عفت ذات الأصابع فالجـواء * إلـى عـذراء منزلهـا خـلاء
ديار من بني الحسحاس قفر * تعفيها الروامس والسماء
وكانت لا يـزال بهـا أنيـس * خـلال مروجهـا نعـم iiوشـاء
فـدع هـذا ولكـن مـن لطيـف * يؤرقنـي إذا ذهـب iiالعشـاء
لشعثـاء التـي قــد تيمـتـه * فلـيـس لقلـبـه منـهـا iiشـفـاء
كأن خبيئة من بيـت رأس * يكـون مزاجهـا عسـل iiومـاء
إذا ما الأشربات ذكرن يومـاً * فهـن لطيـب الـراح iiالفـداء
نوليهـا الملامـة إن المنـا * إذا مـا كــان مـغـت أو iiلـحـاء
ونشربهـا فتتركنـا ملـوكـاً * وأســداً مــا ينهنـهـا iiاللـقـاء
عدمنـا خيلنـا أن لـم تروهـا * تثيـر النقـع موعدهـا iiكـداء
ينازعن الأعنة مصغيـات * علـى أكتافهـا الأسـل iiالظمـاء
تـظـل جيـادنـا متمـطـرات * يلطمـهـن بالخـمـر iiالـنـسـاء
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا * وكان الفتح وانكشف iiالغطاء
وإلا فاصـبـروا لـجـلاد يــوم * يـعـز الله فـيـه مــن يـشـاء
وجبريل رسول الله فينـا * وروح القـدس ليـس لـه iiكفـاء
وقال الله قـد أرسلـت عبـداً * يقـول الحـق إن نفـع iiالبـلاء
شهـدت بـه فقومـوا صدقـوه * فقلتـم لا نقـوم ولا iiنـشـاء
وقال الله قد سيرت جنداً * هـم الأنصـار عرضتهـا iiاللقـاء
لنـا فـي كـل يـوم مـن مـعـد * سـبـاب أو قـتـال أو هـجـاء
فنحكم بالقوافي من هجانا * ونضرب حين تختلط الدمـاء
ألا أبلـغ أبـا سفيـان عنـي * مغلغـلـة فـقـد بــرح iiالخـفـاء
بـأن سيوفنـا تركتـك عبـداً * وعبـد الـدار سادتهـا الإمـاء
هجوت محمـداً فأجبـت عنـه * وعنـد الله فـي ذاك الجـزاء
أتهجـوه ولسـت لـه بكـفء * فشركمـا لخيركـمـا iiالـفـداء
هجـوت مباركـاً بـراً حنيـفـاً * أمـيـن الله شيمـتـه iiالـوفـاء
أمـن يهجـو رسـول الله منكـم * ويمدحـه وينصـر iiســواء
فإن أبـي ووالـده وعرضـي * لعـرض محمـد منكـم iiوقـاء
لسانـي صـارم لا عيـب فيـه * وبحـري لا تـكـدره iiالــدلاء "
(ج/ص: 4/ 356)
قال ابن هشام: " قالها حسان قبل الفتح."
قلت: والذي قاله متوجه لما في أثناء هذه القصيدة
مما يدل على ذلك، وأبو سفيان المذكور في البيت
هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
قال ابن هشام:
وبلغني عن الزهري أنه قال:
لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
النساء يلطمن الخيل بالخمر تبسم إلى أبي بكر رضي الله عنه.
قال ابن إسحاق:
وقال أنس بن زنيم الدئلي يعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مما كان قال فيهم عمرو بن سالم الخزاعي - يعني لما جاء يستنصر عليهم
- كما تقدم:
" أأنت الذي تهـدى معـد بأمـره * بـل الله يهديهـم وقـال لـك iiأشهـد
وما حملت من ناقة فـوق رحلهـا * أبـر وأوفـى ذمـة مـن iiمحمـد
أحث على الخير وأسبغ نائلاً * إذا راح كالسيف الصقيل iiالمهنـد
وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله * وأعطى لرأس السابق iiالمتجـرد
تعلـم رسـول الله أنـك مذركـي * وأن وعيـداً منـك كـالأخـذ بالـيـد
تعلـم رسـول الله أنـك قـادر * علـى كـل صـرم متهمـيـن iiومنـجـد
تعلم أن الركب ركب عويمر * هموا الكاذبون المخلفوا كل موعد
ونبوا رسول الله أني هجوته * فلا حملت سوطـي إلـي إذن iiيـدي
سوى أنني قد قلت ويل أم فتية * أصيبوا بنحس لا بطلق iiوأسعد
أصابهموا من لـم يكـن لدمائهـم * كفـاء فعـزت عبرتـي iiوتبلـدي
وإنـك قـد أخبـرت أنـك ساعيـاً * بعبـد بـن عبـد الله وابنـة مهـود
ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا * جميعاً فإن لا تدمـع العيـن iiأكمـد
وسلمى وسلمى ليس حي كمثلـه * وإخوتـه وهـل ملـوك iiكأعبـد
فإني لا ذنبـاً فتقـت ولا دمـاً * هرقـت تبيـن عالـم الحـق iiواقصـد "
(ج/ص: 4/ 357)