المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 25.12.1434


adnan
10-29-2013, 09:29 PM
من / إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم



( ممَا جَاءَ فِي : الِاغْتِبَاطِ فِي الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1420422142af28c2&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ

عَلَى غَيْرِ مَا حَدَّثَنَاهُ الزُّهْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ

رضى الله تعالى عنهم أجمعين قَالَ



سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



( لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ

عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ

فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا )



الشــــــــــــــــــروح



قوله‏:‏ ‏( ‏حدثنا إسماعيل بن أبي خالد

على غير ما حدثناه الزهري ‏)‏



يعني أن الزهري حدث سفيان رضى الله تعالى عنه بهذا الحديث بلفظ

غير اللفظ الذي حدثه به إسماعيل، ورواية سفيان عن الزهري أخرجها

المصنف في التوحيد عن علي بن عبد الله عنه قال‏:‏ قال الزهري

عن سالم‏.‏ورواها مسلم عن زهير بن حرب، وغيره عن سفيان بن عيينة

قال‏:‏ حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه‏.‏ساقه مسلم تاما، واختصره البخاري‏.‏

وأخرجه البخاري أيضا تاما في فضائل القرآن من طريق

شعيب عن الزهري حدثني سالم بن عبد الله بن عمر‏.‏



‏( ‏قال سمعت‏ )



‏ القائل هو إسماعيل على ما حررناه‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏لا حسد‏ )



‏ الحسد تمني زوال النعمة عن المنعم عليه، وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك

لنفسه، والحق أنه أعم، وسببه أن الطباع مجبولة على حب الترفع

على الجنس، فإذا رأى لغيره ما ليس له أحب أن يزول ذلك عنه

له ليرتفع عليه، أو مطلقا ليساويه‏.‏وصاحبه مذموم إذا عمل

بمقتضى ذلك من تصميم أو قول أو فعل‏.‏وينبغي لمن خطر له ذلك

أن يكرهه كما يكره ما وضع في طبعه من حب المنهيات‏.‏

واستثنوا من ذلك ما إذا كانت النعمة لكافر أو فاسق يستعين

بها على معاصي الله تعالى‏.‏

فهذا حكم الحسد بحسب حقيقته، وأما الحسد المذكور في الحديث

فهو الغبطة، وأطلق الحسد عليها مجازا، وهي أن يتمنى أن يكون له

مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة،

فإن كان في الطاعة فهو محمود، ومنه –



‏}‏ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ {



وإن كان في المعصية فهو مذموم، ومنه‏:‏ ‏"‏ ولا تنافسوا‏"‏‏.‏

وإن كان في الجائزات فهو مباح، فكأنه قال في الحديث‏:‏ لا غبطة أعظم

- أو أفضل - من الغبطة في هذين الأمرين - ووجه الحصر أن الطاعات

إما بدنية أو مالية أو كائنة عنهما، وقد أشار إلى البدنية بإتيان الحكمة

والقضاء بها وتعليمها،



ولفظ حديث ابن عمر رضى الله تعالى عنهما‏:‏



‏(‏ رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به

آناء الليل وآناء النهار ‏)



‏ والمراد بالقيام به العمل به مطلقا، أعم من تلاوته داخل الصلاة

أو خارجها ومن تعليمه، والحكم والفتوى بمقتضاه،

فلا تخالف بين لفظي الحديثين‏.‏

ويجوز حمل الحسد في الحديث على حقيقته على أن الاستثناء منقطع،

والتقدير نفي الحسد مطلقا، لكن هاتان الخصلتان محمودتان،

ولا حسد فيهما فلا حسد أصلا‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏إلا في اثنتين ‏)‏



كذا في معظم الروايات ‏"‏ اثنتين ‏"‏ بتاء التأنيث، أي لا حسد محمود

في شيء إلا في خصلتين‏.‏وعلى هذا فقوله‏:‏ ‏"‏ رجل ‏"‏ بالرفع، والتقدير

خصلة رجل حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ مالا )



‏ نكره ليشمل القليل والكثير‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ فسلط ‏)‏



كذا لأبي ذر، وللباقين فسلطه، وعبر بالتسليط لدلالته

على قهر النفس المجبولة على الشح‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏هلكته ‏)‏



بفتح اللام والكاف أي إهلاكه، وعبر بذلك ليدل على أنه لا يبقى منه شيئا‏.‏

وكمله بقوله‏:‏ ‏"‏ في الحق ‏"‏ أي في الطاعات ليزيل عنه إيهام الإسراف المذموم‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ الحكمة‏ )



‏ للام للعهد، لأن المراد بها القرآن على ما أشرنا إليه قبل،

وقيل‏:‏ المراد بالحكمة كل ما منع من الجهل وزجر عن القبيح‏.‏



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1420422142af28c2&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1420422142af28c2&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

دعاء لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهم فى ذمتك و حبل جوارك فقهم فتنة القبر و عذاب النار ,
أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لهم و أرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهم عبيدك و إماتك و بنى عبديك خرجوا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائهم
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهم و لا تعذبهم .
اللـهـم إنهم نَزَلوا بك و أنت خير منزول به و هم فقراء الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهم .
اللـهـم اّتهم رحمتك و رضاك و قِهم فتنه القبر و عذابه
و أّتهم برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهم إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللـهـم أنقلهم من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجل.
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم


https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1420422142af28c2&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )


( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم


و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية


" إن شـاء الله "