المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 471 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 100


adnan
10-30-2013, 08:03 PM
( الحلقة رقم : 471 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 100 }



( أحكــام الـزواج )

أخى المسلم

نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال أبن مسعود

لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142097c204c060de&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1



أخى المسلم

نستكمل حديثنا عن النفقة

ما هو رأى الأحناف ؟



رأى الأحناف أن النفقة غير مقدرة بالشرع

وأنه يجب على الزوج لزوجته قدر ما يكفيها من الطعام،والأدام،

واللحم والخضر، والفاكهة ، والزيت والسمن

و سائر ما لا بد منه للحياة حسب المتعارف

وإن ذلك يختلف بإختلاف الأمكنة والأزمنة والأحوال

كما يجب عليه كسوتها صيفاً وشتاءاً

ورأوا تقدير نفقة الزوجة على زوجها بحسب حال الزوج

يسراً او عسراً مهما تكن حالة الزوجة



قال تعالى :



{ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }

[ الطلاق 7 ]



قال تعالى :



{ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ }

[ الطلاق 6 ]



ماهو مذهب الشافعية فى تقدير النفقة ؟



والشافعية لم يتركوا تقدير النفقة الى ما فيه الكفاية قالوا :



[ إنما هى مقدره بالشرع وإن اتفقوا مع الأحناف

فى اعتبار حال الزوج يسراً او عسراً

وأن على الزوج الموسر وهو الذى يقدر على النفقة بماله

وكسبه فى كل يوم مدين

وأن على المعسر الذى لا يقدر على النفقة بمال ولا كسب

هذا فى كل يوم وأن على المتوسط مدا ونصفاً وقد استدلوا على مذهبهم



قال تعالى :



{ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ }

قالوا ففرق بين الموسر والمعسر وأوجب على كل واحد منهما على قدر حاله

ولم يبين المقدار فوجب تقديره بالإجتهاد وأشبه ما تقاس عليه النفقة ،

الطعام فى الكفارة لأنه طعام يجب بالشرع لسد الجوع

وأكثر ما يجب فى الكفارة للمسكين مدان فى فدية الأذى

وأقل ما يجب مدة وهو فى كفارة الجماع فى رمضان

فإن كان متوسطاً لزمه مد ونصف لأنه لا يمكن الحاقه بالموسر وهو دونه

ولا بالمعسر وهو فوقه فجعل عليه مد ونصف



وقالوا أيضاً :



ولو فتح باب الكفاية للنساء من غير تقدير لوقع التنازع

لا إلى غاية فتعيين ذلك التقدير اللائق بالمعروف

وهذا خلاف ما لا بد منه فى الطعام من الأدام واللحم والفاكهة



وقالوا أيضاً :



يجب لها الكسوة مع مراعاة حال الزوج من اليسار والإعسار

فلزوجة الموسر من الكسوة ما يلبس عادة فى البلد من رفيع الثياب

ولامرأة المعسر الغليظ من القطن والكتان ونحوهما

ولإمراة المتوسط ما بينهما

ويجب لها مسكن على قدر يساره وإعساره وتوسطه

مع تأثيث المسكن تأثيثا يتناسب مع حالته



وقالوا أيضاً :



إذا كان الزوج معسراً ينفق عليها أدنى ما يكفيها من الطعام

والإدام بالمعروف

ومن الكسوة أدنى ما يكفيها من الصيفية والشتوية

وإن كان متوسطاً ينفق عليها أوسع من ذلك بالمعروف

ومن الكسوة ارفع من ذلك كله بالمعروف

وإنما كانت النفقة والكسوة بالمعروف لأن دفع الضرر عن الزوجة واجب

وذلك بإيجاب الوسط من الكفاية .



أخى المسلم



كيف تطبق المحاكم الآن بالنسبه لموضوع النفقة ؟

هذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142097c204c060de&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

حكمة وعظة اليوم



فضل إستماع القرآن من الغير

وفريضة الإستماع فى الصلاة

واستحبابه فى غيرها



أخرج البخارى عن أنس رضى الله عنه :

أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأبى بن كعب رضى الله عنه :



( إن اللهَ أمرني أن أقرأَ عليكَ القرآنَ

قال أبي : آلله سمّانِي لكَ ؟

قال : الله سمّاكَ لِي فجعل أُبَيّ يبكِي .

قال قتادة : فأُنبئتُ أنه قرأَ عليه :



{ لَمْ يَكُنِ الّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ } )

فذرفت عيناه اى سالت دمع عيناه فرحا وسرورا وخشوعاً

وخوفا من التقصير فى شكر تلك النعمة

ومن السنة أن يستمع القرآن فى بعض الأوقات من غيره

قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه :

قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر :



( اقرأْ عليَّ القرآنَ

قال فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أقرأُ عليك ، وعليك أُنْزِلَ ؟

قال : إني أشتهي أن أسمعَه من غيري فقرأتُ النساءَ .

حتى إذا بلغتُ :



{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا }

[ 4 / النساء / الآية - 41 ] .

رفعتُ رأسي . أو غمَزَني رجلٌ إلى جنبي فرفعتُ رأسي .

فرأيتُ دموعَه تسيلُ )

ولنا بقية







https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142097c204c060de&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1








و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود