المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية 287 / 16.01.1435


adnan
11-18-2013, 07:38 PM
287 الحلقة 16 من الجزء العشرون


الشجاعة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1426af74cc817252&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الشَّجَاعَة في واحة الشعر



قالوا : أشجع بيت قاله العرب قول العباس بن مرداس السلمي :

أشُدُّ على الكتيبةِ لا أُبالي أحتفي كان فيها أم سواها



وقد مدح الشعراء الشَّجَاعَة وأهلها، وأوسعوا في ذلك، فمن ذلك قول المتنبي :

شجاعٌ كأنَّ الحربَ عاشقةٌ له إذا زارها فدته بالخيلِ والرَّجْلِ



وقال أيضًا :

وكــم رجـالٍ بلا أرضٍ لكثرتِهم تــــركتَ جمـــعَهمُ أرضًا بلا رجلِ

ما زال طرفُك يجري في دمائِهمُ حتى مشَى بك مشيَ الشاربِ الثَّمِلِ



وقال آخر:

مــــــــِن كلِّ متسعِ الأخلاقِ مبتسمٌ للخطبِ إن ضاقتِ الأخلاقُ والحيلُ

يسعَى بـــــــه البرقُ إلا أنَّه فرسٌ في صـــورةِ المـــوتِ إلا أنَّه رجلُ

يلقَى الرِّماحَ بصدرٍ منه ليس له ظهرٌ وهـــــــادي جوادٍ ما له كفلُ



وقال البحتري:

مـعشرٌ أمسكتْ حــلومُهم الأر ضَ وكـــادتْ لولاهم أن تميدا

فإذا المحل جاء جاؤوا سيولًا وإذا النقعُ ثار ثاروا أســــودا

وكــأنَّ الإلهَ قال لنا في الـحربِ كــــونوا حجــــــارةً أو حديدا



وقال ابن حيوس:

إن تــردْ خبرَ حالِهم عن يقينٍ فــــــــــــــــــــــــأْتِهم يومَ نائلٍ

تلقَ بيضَ الوجوهِ سودَ مُثارِ الــ ــنــــــــــــــــــقعِ خضرَ الأكنافِ



وقال مسلم بن الوليد الأنصاري في يزيد بن مزيد:

تلــــقَى المــنيةَ في أمثالِ عدتها كـــــالسيلِ يقذفُ جلمودًا بجلمودِ

يجودُ بالنفسِ إذ ضنَّ الجوادُ بها والجودُ بالنفسِ أقصى غايةِ الجودِ