المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن التعامل مع الجيران ( 02 – 02 )


adnan
11-18-2013, 07:46 PM
الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إلي الله




حسن التعامل مع الجيران ( 02 – 02 )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1426af867fece60a&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1



فالإحسان إلى الجار شعور أصيل وعميق في وجدان المسلم الصادق

وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم



) خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه

وخير الجيران عند اله خيرهم لجاره (

رواه الترمذي بإسناد حسن .



ومراعاة الجار تكون في أدق الأشياء فهو يراعى حق الجار

فلا يجرح إحساسه حتى في أبسط الأشياء.



وحديث عمرو بن شعيب يوضح بعض هذه الحقوق فقد سأل النبي

صلى الله عليه وسلم صحابته عن حقوق الجار ثم بين هذه الحقوق

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :



) إن استعان بك أعنته وإن استقرضك أقرضته وإن أفتقر عدت عليه

وإن أصابته مصيبة عزيته ولا تستطل عليه بالبيان فتحجب

عنه الريح إلا بإذنه إذا اشتريت فاكهة فأهد له منها فإن لم تفعل

فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده

ولا تؤذوه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها (

المنقى من كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي ص 59 .



وإذا تجاوز الجار في حدوده مع جاره

فلا بد أن يقف الجميع في وجهه



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي جَارًا يُؤْذِينِي

فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :



( انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ )



فَانْطَلَقَ ، فَأَخْرِجَ مَتَاعَهُ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالُوا : مَا شَأْنُكَ ؟

قَالَ : لِي جَارٌ يُؤْذِينِي فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :



( انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ )



فَجَعَلُوا يَقُولُونَ :

اللَّهُمَّ الْعَنْهُ اللَّهُمَّ أَخْزِهِ فَبَلَغَهُ فَأَتَاهُ

فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَوَاللهِ لا أُؤْذِيكَ.



وفي رواية :



جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَشْكُو جَارَهُ

فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :



( اذْهَبْ فَاصْبِر )



ْ فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا

فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :



( اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ )



فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ

فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ فَعَلَ اللهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ

فَقَالَ لَهُ : ارْجِعْ ، لاَ تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ



وفي رواية :



جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَا إِلَيْهِ جَارًا لَهُ

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ :



( اصْبِرْ )



ثُمَّ قَالَ لَهُ فِي الرَّابِعَةِ أَوِ الثَّالِثَةِ :



( اطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ )



قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ : مَا لَكَ ؟

قَالَ : آذَاهُ جَارُهُ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : لَعَنَهُ اللهُ فَجَاءَ جَارُهُ

فَقَالَ : تَرُدُّ مَتَاعَكَ وَلا أُوذِيكَ أَبَدًا.

أخرجه البخاري في \"الأدب المفرد\" 124

و\"أبو داود\" 5153. و\"أبو يَعْلى\" 6630.

و\"ابن حِبَّان\" 520 .



فهل يوجد دين آخر وضع مثل هذه الحقوق للجار

مثلما وضعها الإسلام الحنيف إن الإنسانية كلها اليوم لهى في أشد الحاجة

إلى آداب الإسلام كما يحتاج الظامئ المشرف على الموت في الصحراء

إلى شربة ماء .



فهلا تعلمنا هذه الآداب

وعرفنا هذه الحقوق

ومارسناها في حياتنا ؟! .


الفقير إلى الله عبد العزيز