المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 478 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 107


adnan
11-24-2013, 08:35 PM
( الحلقة رقم : 478 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 107 }



( أحكــام الـزواج )

أخى المسلم

نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال أبن مسعود

لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14289fa850b3c492&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1



أخى المسلم

حديثنا اليوم عن

هل يجوز للرجل ان يأتى زوجته

فى غير المأتى المحلل



إتيان المرأة في دبرها تنفر منه الفطرة، ويأباه الطبع، ويحرمه الشرع .

قال الله تعالى :



{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }

سورة البقرة آية: 223



والحرث: موضع الغرس والزرع، وهو هنا محل الولد، إذ هو المزروع.

فالأمر بإتيان الحرث أمر بالاتيان في الفرج خاصة.

قال ثعلب :



[ إنما الأرحام أرضون لنا محترثات ]

فعلينا الزرع فيها وعلى الله النبات وهذا كقول الله:



{ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ }

سورة البقرة آية: 222



وكقوله :



{ أَنَّى شِئْتُمْ }

أي كيف شئتم.

وسبب نزول هذه الآية ما رواه البخاري ومسلم :



( كانَتِ اليَهودُ تقولُ مَن أتى امرأتَهُ في قُبُلِها من دُبُرِها

جاءَ الولدُ أحوَلَ ، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ :



{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ } )

أي أنه لا حرج في إتيان النساء بأي كيفية، مادام ذلك في الفرج،

وما دمتم تقصدون الحرث.

وقد جاءت الأحاديث صريحة في النهي عن إتيان المرأة في دبرها.

روى أحمد، والترمذي، وابن ماجه.

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



( لا تأتوا النساء في أعجازهن )

ورواته ثقات



وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده :

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الذي يأتي امرأته في دبرها :



( هي اللوطية الصغرى )

وعند أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



( ملعون من أتى امرأة في دبرها )

قال ابن تيمية :



[ ومتى وطئها في الدبر، وطاوعته عزرا جميعا،

وإلا فرق بينهما كما يفرق بين الفاجر ومن يفجر به ]



أخى المسلم

ما هو العزل وتحديد النسل ؟



تقدم ان الإسلام يرغب في كثرة النسل

إذ أن ذلك مظهر من مظاهر القوة والمنعة بالنسبة للامم والشعوب



" وإنما العزة للكاثر "

ويجعل ذلك من أسباب مشروعية الزواج:



( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الامم يوم القيامة )

إلا أن الاسلام مع ذلك لايمنع في الظروف الخاصة من تحديد النسل

باتخاذ دواء يمنع من الحمل، أو بأي وسيلة أخرى من وسائل انجع.



فيباح التحديد في حالة ما إذا كان الرجل معيلاً

لا يستطيع القيام على تربية أبنائه التربية الصحيحة

وكذلك إذا كانت المرأة ضعيفة، أو كانت موصولة الحمل،

أو كان الرجل فقيرا.

ففي مثل هذه الحالات يباح تحديد النسل

بل إن بعض العلماء رأى أن التحديد في هذه الحالات لا يكون مباحا فقط،

بل يكون مندوبا إليه.

وألحق الامام الغزالي بهذه الحالات حالة ما إذا خافت المرأة على جمالها،

فمن حق الزوجين في هذه الحالة أن يمنعا النسل.

بل ذهب كثير من أهل العلم إلى إباحته مطلقا واستدلوا لمذهبهم بما يأتي :



1 - روى البخاري ومسلم عن جابر قال:



[ كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل ]



2 - وروى مسلم عنه قال:



[ كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا ]



أخى المسلم



ماذا قال الشافعى ؟



هذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14289fa850b3c492&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



حكمة وعظة اليوم

إستكمال



فضل إستماع القرآن من الغير

وفريضة الإستماع فى الصلاة

واستحبابه فى غيرها



هو الذكر



أى القرآن وما يتذكر به ويتعظ به

الحكم



أى المُحكم آياته قوى ثابت لا ينسخ إلى يوم القيامة

أو ذو الحكمة فى تأليفه وهو الصراط المستقيم

وهو الذى لايزيغ به الأهواء أى لايميل بسببه أهل الأهواء

يعنى لا يصير به مستبدعاً وضالاً .



ولا تلبس به الألسنة



أى لا يختلط به غيره بحيث يشتبه بكلام الرب



ولايشبع منه العلماء



أى يحيط علمهم بكنهه بل كلما تفكروا

تجلت لهم معان جديدة كانت فى حجب مخفية .



ولنا بقية





https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14289fa850b3c492&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1








و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود