المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد متولى الشعراوى


vip_vip
08-09-2010, 02:54 PM
يعد من أشهر موضحي معاني القرآن الكريم في العصر الحديث
وإمام هذا العصر؛ حيث كانت لديه القدرة على تفسير الكثير من
المسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة
ويسر كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة
الإسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان
تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب
الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات
والثقافات، ويلقب بإمام الدعاة

ولد في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر
بمحافظة الدقهلية، وهو من أسرة يمتد نسبها إلى الإمام علي
زين العابدين بن الحسين] وحفظ القرآن الكريم في الحادية
عشرة من عمره. في عام 1916 م التحق بمعهد الزقازيق
الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر
والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية
الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه
بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه
رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان
معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر
طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل
والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت
نقطة تحول في حياة الشيخ (...)، عندما أراد له والده إلحاقه
بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ يود أن يبقى مع إخوته
لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة،
ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من
أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب
الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده
بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له
كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست
مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من
العلم
التحق (....)بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة
الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من
الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن
سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق
بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى
ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال
أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.

للشيخ عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها
للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن
الكريم، ومن هذه المؤلفات:
مؤلفات الشيخ

الإسراء والمعراج
أسرار بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام والفكر المعاصر
الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج
الشورى والتشريع في الإسلام
الصلاة وأركان الإسلام
الطريق إلى الله
الفتاوى
لبيك اللهم لبيك
100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي
المرأة كما أرادها الله
معجزة القرآن
من فيض القرآن
نظرات في القرآن
على مائدة الفكر الإسلامي
القضاء والقدر
هذا هو الإسلام
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
أسرة الشعراوي

تزوج (....) وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار

له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد

وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة

وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج

هو الاختيار والقبول من الطرفين.

خواطره حول تفسير القرآن
بدأ الشيخ تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م
بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى
عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته
دون أن يفسر القرآن الكريم كاملا. يذكر أن له تسجيلا صوتيا
يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).

يقول الشيخ موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن
الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر
على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن
أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس
بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل.
وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم
اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين
لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي " افعل ولا تفعل..".

اعتمد في تفسيره على عدة عناصر من أهمها:

اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني
محاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه
الإصلاح الاجتماعي
رد شبهات المستشرقين
يذكر أحيانا تجاربه الشخصية من واقع الحياة
المزاوجة بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة
ضرب المثل وحسن تصويره
الاستطراد الموضوعي
النفس الصوفي
الأسلوب المنطقي الجدلي
11. في الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار حتى
يتمكن من إكمال خواطره
في التلفاز

تم تصوير قصة حياته في مسلسل تلفزيوني بعنوان إمام الدعاة
عام 2003 وهو من بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب