المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 480 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 109


adnan
12-01-2013, 07:53 PM
( الحلقة رقم : 480 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 109 }



( أحكــام الـزواج )

أخى المسلم

نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال أبن مسعود

لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142adc223d0e6330&attid=0.0.5&disp=emb&zw&atsh=1



أخى المسلم

حديثنا اليوم عن الإيلاء



ما هو الإيلاء ؟



الإيلاء في اللغة: الامتناع باليمين

وفي الشرع: الامتناع باليمين من وطء الزوجة.

ويستوي في ذلك اليمين بالله، أو الصوم، أو الصدقة، أو الحج، أو الطلاق.

وقد كان الرجل في الجاهلية يحلف على ألا يمس امرأته السنة، والسنتين،

والاكثر من ذلك بقصد الاضرار بها، فيتركها معلقة،

لاهي زوجة، ولاهي مطلقة.

فأراد الله سبحانه أن يضع حدا لهذا العمل الضار.



فوقته بمدة أربعة أشهر، يتروى فيها الرجل، عله يرجع إلى رشده،

فإن رجع في تلك المدة، أو في آخرها، بأن حنث في اليمين،

ولامس زوجته، وكفر عن يمينه فيها، وإلا طلق.

فقال:



{ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ۖ

فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

[ سورة البقرة الآية:226 – 227 ]



مدة الايلاء:



اتفق الفقهاء على أن من حلف ألا يمس زوجته أكثر من أربعة أشهر

كان موليا.



واختلفوا فيمن حلف ألا يمسها أربعة أشهر:

فقال أبو حنيفة وأصحابه :



[ يثبت له حكم الايلاء ]

وذهب الجمهور ومنهم الأئمة الثلاثة:



[ إلى أنه لا يثبت له حكم الايلاء، لان الله جعل له مدة أربعة أشهر،

وبعد انقضائها: إما الفئ وإما الطلاق ]



حكم الإيلاء:



إذا حلف ألا يقرب زوجته، فإن مسها في الأربعة الأشهر،

انتهى الايلاء ولزمته كفارة اليمين.

إذا مضت المدة ولم يجامعها، فيرى جمهور العلماء أن للزوجة أن تطالبه:

إما بالوطء وإما بالطلاق.

فإن امتنع عنهما فيرى مالك أن للحاكم أن يطلق عليه دفعا للضرر

عن الزوجة.

ويرى أحمد والشافعي وأهل الظاهر أن القاضي لا يطلق

وإنما يضيق على الزوج ويحبسه حتى يطلقها بنفسه.

وأما الاحناف فيرون أنه إذا مضت المدة ولم يجامعها

فإنها تطلق طلقة بائنة بمجرد مضي المدة.

ولا يكون للزوج حق المراجعة لانه أساء في استعمال حقه

بإمتناعه عن الوطء بغير عذر، ففوت حق زوجته وصار بذلك ظالما لها .

ويرى الإمام مالك أن الزوج يلزمه حكم الإيلاء إذا قصد الإضرار بترك الوطء

وإن لم يحلف على ذلك، لوقوع الضرر في هذه الحال

كما هو واقع في حالة اليمين.



الطلاق الذي يقع بالايلاء:



والطلاق الذي يقع بالإيلاء طلاق بائن، لأنه لو كان رجعياً

لأمكن للزوج أن يجبرها على الرجعة، لانها حق له،

وبذلك لا تتحقق مصلحة الزوجة، ولا يزول عنها الضرر.

وهذا مذهب أبي حنيفة.

وذهب مالك والشافعي وسعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن

إلى أنه طلاق رجعي، لأنه لم يقم دليل على أنه بائن،

ولانه طلاق زوجة مدخول بها من غير عوض ولا استيفاء عود.



عدة الزوجة المولى منها :



ذهب الجمهور إلى أن الزوجة المولى منها تعتد كسائر المطلقات

لأنها مطلقة

وقال جابر بن زيد :



[ لا تلزمها عدة إذا كانت قد حاضت في مدة الأربعة أشهر ثلاث حيض ]

قال ابن رشد :



[ وقال بقوله طائفة، وهو مروي عن ابن عباس،

وحجته: أن العدة إنما وضعت لبراءة الرحم.

وهذه قد حصلت لها البراءة ]



أخى المسلم

لقد تحدثنا فى الحلقات السابقة

عن حق الزوجة على زوجها باستفاضة كاملة

وفى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

سنتحدث عن :

حق الزوج على زوجته

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142adc223d0e6330&attid=0.0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



حكمة وعظة اليوم

إستكمال



فضل إستماع القرآن من الغير

وفريضة الإستماع فى الصلاة

واستحبابه فى غيرها



عن ابن مسعود رضى الله عنه :

عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :

عن قوله تعالى :



{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً }

قال :



( إنَّ هذا القرآنَ هو حبلُ اللهِ والنورُ المبينُ والشفاءُ النافعُ ،

عصمةٌ لمن تَمَسَّكَ بهِ ونجاةٌ لمن تبعهُ )

خلاصة حكم المحدث: ضعيف



وقال النبى صلى الله عليه وسلم :



( وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ ، يتلون كتابَ اللهِ ،

ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ ،

وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده )

ولا يمل حديثه أى تلاوته

اشارة إلى قولهم كل مكرر مملول إلا القرآن

لأنه أحسن الحديث

ويزداد القارىء بتكرار القرآن إدماناً وفهماً وثواباً

والقرآن بتكرار القارىء يظهر له معنى يحلو به وهذا إعجازه .



ولنا بقية





https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142adc223d0e6330&attid=0.0.7&disp=emb&zw&atsh=1








و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود