المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإحسان للوالدين ( 1 – 2 )


adnan
12-01-2013, 07:56 PM
الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إلي الله
الإحسان إلى الوالدين ( 1 – 2 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142adc2911e87394&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى
بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم:
أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟
قال صلى الله عليه وسلم:

( الصلاة على وقتها )

قال: ثم أي؟

قال صلى الله عليه وسلم:

( ثم بر الوالدين )

بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده وكما أمر الإسلام
ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر
الكبائر وقرنه بالإشراك بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟
الإشراك بالله وعقوق الوالدين )

ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات
في الجنان بإذن الله فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف
عند حدوده ونواهيه البر بالوالدين والإحسان إليهما

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142adc2911e87394&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا
في تحصيل ذلك إن شاء الله.

* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم
وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة
فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم لأن هذا من البر بهم.

* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا
وكبروا لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد
شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم
فلن نستغني عنهم إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.

* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية
وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها
وينطقوا وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.

* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع
في حال الكبر لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز
عن القيام بنفسه تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء
بسرعة لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما
ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.

* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر
وتدخل على القلب الأنس والسرور ومن المستحسن جلب ما يحبون
وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية
علبة عطر مميز وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية
بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.

* التلطف والأدب والاحترام
حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.

* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف)
عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.

* الدعاء لهما في الصلاة
وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة
وأن يحسن لهما الختام.

* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما
ونيل رضاهما.

* احترامهما
وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.

* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين
وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.

* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين
والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.

* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم
ورغباتهم وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.

* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة
إن كان هناك مجال وفسحة لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.

* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان
والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء لأن الوالدين
أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.

* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان
والسمع والطاعة للوالدين
في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم وفي حال عدم
حاجتهم لنا لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا
ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا
سلف ودين لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا
سواء كان برا أو عقوقا.

الفقير إلى الله عبد العزيز