المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإحسان إلى الوالدين ( 2 – 2 )


adnan
12-02-2013, 10:10 PM
الأخ / عبدالعزيز - الفقير إلي الله


الإحسان إلى الوالدين ( 2 – 2 )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142b31743142c05d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

بعض الآيات والأحاديث

في الإحسان للوالدين:



* قال تعالى:



} وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا

فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {

(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).



* قال تعالى:



} وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا

وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا {

(سورة الأحقاف آية 15).



* قال صلى الله عليه وسلم:



(رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه.

قيل: من يا رسول الله؟

قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما

أو كليهما ثم لم يدخل الجنة ).



* قال صلى الله عليه وسلم:



( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات )



واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم

الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر

والطاعة والإحسان لهما.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142b31743142c05d&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

وعلى من يريد النجاح والفلاح

في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن

يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله

عليه وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته ليزيده ذلك إشفاقا

لهما وحنانا عليهما



قال حكيم رحمه الله:

راع أباك يرعاك ابنك.



والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان

لهما لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور ويكفي في ذلك أن الله

قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما

فقال سبحانه:



} وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {

(سورة النساء آية 36)



ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر

والثواب من الله على قدر الاجتهاد.



وأخيرًا:

الحديث في هذا الباب طويل ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل

حينما تتزوج الفتاة أو الشاب وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية

وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد

ممزوجة بمحبة صادقة وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا لأنه

لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة

لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.



أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما

والإحسان لهما ونيل رضاهما.


الفقير إلى الله عبد العزيز