المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ جاد الحق على جاد الحق


vip_vip
08-10-2010, 12:23 PM
شخصية اليوم
من مواليد محافظة الدقهليه تحديدا فى مدينة طره
يوم الخميس الموافق 5 ابريل سنه1917
تلقى تعليمه الأوْلِي في قريته، فحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة
والكتابة، ثم الْتحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، وأنهى المرحلة
الابتدائية به، وانتقل إلى المرحلة الثانوية، واستكملها في
القاهرة في معهدها الديني بالدَرَّاسَة، وبعد اجتيازه لها التحق
بكلية الشريعة، وتخرَّج فيها سنة (1363ـ = 1944م)،
حاصلاً على الشهادة العالمية، ثم نالَ تخصص القضاء بعد
عامين من الدراسة، وكان الأزهر يعطي لمن يحصل على
العالمية في الشريعة أن يتخصص في القضاء لمدة عامين،
ويمنح الطالب بعدها شهادة العالمية مع إجازة القضاء

عمل بعد التخرج في المحاكم الشرعية في سنة
(1366هـ = 1946م)، ثم عُيِّن أمينًا للفتوى بدار الإفتاء المصرية
في سنة (1373هـ = 1953م)، ثم عاد إلى المحاكم الشرعية
قاضيًا في سنة (1374هـ = 1954)، ثم انتقل إلى المحاكم
المدنية سنة (1376هـ = 1956م بعد إلغاء القضاء الشرعي،
وظلَّ يعمل بالقضاء، ويترقى في مناصبه حتى عُين مستشارًا
بمحاكم الاستئناف
عُيِّن الشيخ مفتيًا للديار المصرية في
(رمضان 1398هـ = أغسطس 1978م) فعمل على تنشيط الدار،
والمحافظة على تراثها الفقهي، فعمل على اختيار الفتاوى ذات
المبادئ الفقهية، وجمعها من سجلات دار الإفتاء المصرية،
ونشرها في مجلدات بلغت عشرين مجلدًا، وهي ثروة فقهية
ثمينة؛ لأنها تمثل القضايا المعاصرة التي تشغل بال الأمة في
فترة معينة من تاريخها، وفي الوقت نفسه تستند إلى المصادر
والأصول التي تستمد منها الأحكام الشرعية.

وتشمل اختيارات الفتاوى ما صدر عن دار الإفتاء في الفترة من
سنة حتى سنة (1403 هـ= 1982م)، وضمت المجلدات الثامن
والتاسع والعاشر من سلسلة الفتاوى اختيارات من أحكامه
وفتاواه، وتبلغ نحو 1328 فتوى في الفترة التي قضاها مفتيًا
للديار المصرية.
عُيّن وزيرًا للأوقاف في (ربيع الأول 1402هـ= يناير 1982م)،
وظلَّ به شهورًا قليلة، اختير بعدها شيخًا للجامع الأزهر في
(13 جمادى الأولى 1402هـ = 17 مارس
حصل على
وشاح النيل من مصر وهو أعلى وشاح تمنحه الدولة في
(سنة 1403هـ = 1983م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر
وسام "الكفاءة الفكرية والعلوم" من الدرجة الممتازة
من المغرب
جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة
(1416هـ = 1995م)
توفي الإمام الراحل قبيل فجر الجمعة 25 من شوال 1416- بعد
أن فرغ فضيلته من مراجعة أوراق الأزهر وبريد الجهات
الرسمية الأزهرية والبريد الوارد لمكتبه من كافة أنحاء العالم.

مات (رحمه الله) ومشاكل الأمة في صدره وأوراق الأزهر في يده
يقلب فيها، ومات متوضئا وهو يشرع لأداء الصلاة في الساعة
الواحدة والنصف من صباح يوم الجمعة، حيث شعر بدوار
مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح، ولكنه فارق الحياة بعد لحظات.

وكانت وصيته أن يدفن بجوار مسجده الذي بناه في قريته بطرة،
وأن يشهد غسله ويؤم صلاة الجنازة عليه الشيخ محمد متولي
الشعراوى، وتم تنفيذ وصية الإمام الراحل، حيث صلي الجنازة
عليه الشيخ الشعراوي الذي نعاه بقوله: لقد تعلمنا منه
ألا نعصرن الدين، بل ندين العصر، فعصرنة الدين تعني أنه غير
كامل حاشا لله.
رحم الله الإمام الراحل صاحب المواقف العظام دفاعا عن الإسلام،
والذي حافظ علي مرجعية وقدسية الأزهر الشريف ليظل نبراسا
لصحيح الدين تتجه إليه عقول العلماء والمفكرين وأفئدة جميع
المسلمين.