المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة المحب الصادق


adnan
01-07-2014, 12:45 AM
الأخت / الملكة نـــور





فائدة المحب الصادق
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14367b2f135bac13&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
فائدة المحب الصادق من وجد أنسه
بالله بين الناس ووجده في الوحدة
* من فقد أنسه بين الناس ووجده في الوحدة فهو صادق ضعيف. ومن
وجده بين الناس ووجده في الخلوة فهو معلول. ومن فقده بين الناس وفي
الخلوة فهو ميت مطرود. ومن وجده في الخلوة وفي الناس فهو المحب
الصادق القوي في حاله. ومن كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها
. و من كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم . زمن
كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه , و في أي شيء استعمله
كان مزيده في خلوته ومع الناس . فأشرف الأحوال أن لا تختار لنفسك
حالة سوى ما يختاره لك ويقيمك فيه, فكن مع مراده منك ولا تكن
مع مرادك منه .

* مصابيح القلوب الطاهرة في أصل الفطرة منيرة قبل الشرائع

{ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ }
النور 35 .

*وحد قس وما رأى الرسول , وكفر ابن أبيّ وقد صلّى معه بالمسجد.
قس بن ساعدة أحد حكماء العرب ومن خطبائهم ,
سئل عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:

( يحشر أمة وحدة )

* مع الصب ري ولا ماء, وكم من عطشان في اللجة .

* سبق العلم بنبوة موسى و إيمان آسية فسيق تابوته إلى بيتها ,
فجاء طفل منفرد عن أم , إلى امرأة خالية عن ولد . فلله كم من القصة
من عبرة . كم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد , و لسان القدر يقول :
لا نربيه إلا في حجرك .

كان ذو البجادين يتيما في الصغر, فكفله عمه, فنازعته نفسه إلى إتباع
الرسول صلى الله عليه و سلم , فهم بالنهوض , فإذا بقية المرض مانعة
فقعد ينتظر العم, فلما تكاملت صحته , نفذ الصبر فناداه ضمير الوجد :

إلى كم حبسها تشكو المضيقا أثرها ربما وجدت طريقا

فقال يا عم طال انتظاري لإسلامك وما أرى منك نشاطا. فقال والله
لئن أسلمت لأنتزعن كل ما أعطيتك . فصاح لسان الشرق: نظرة من
محمد صلى الله عليه وسلم أحب إلي من الدنيا و ما فيها .

و لو قيل للمجنون : ليلى و وصلها تريد أم الدنيا وما في طواياها
لقال : غبار من تراب نعالها ألذ إلى نفسي وأشفى لبلواها

فلما تجرد للسير إلى الرسول صلى الله عليه وسلم جرده عمه من
فناولته الأم بجادا , فقطعه لسفر الوصل نصفين , اتزر بأحدهما ,
و ارتدى الآخر , فلما نادى صائح الجهاد قنع أن يكون في ساقه الأحباب
, و المحب لا يرى طول الطريق , لأن المقصود بعينه :

ألا أبلغ الله الحمى من يريده و بلغ أكناف الحمى من يريدها

فلما قضى نحبه نزل الرسول صلى الله عليه وسلم يمهد له لحده وجعل يقول :

( اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه )
فصاح ابن مسعود يا ليتني كنت صاحب القبر .
أخرجه ابن إسحاق 4\171, و ابن حجر في الإصابة رقم(4795) .

* فيا مخنث العزم أقل ما في البرقعة البيذق , فلما نهض تفرزن .

* رأى بعض الحكماء برذونا (فرس غير عربي هجين) يسقى عليه ,
فقال لو هملج (انقاد) هذا , لركب .

* أقدام العزم بالسلوك اندفع من بين أيديها سد القواطع .

* القواطع محن بتبين بها الصادق من الكاذب , فإذا خضتها انقلبت
أعوانا لك توصلك إلى المقصود .

للإمام الجليل شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي
المعروف بابن القيّم

تحقيق
ماهر منصور عبد الرزاق كمال علي الجمل
مدرّس الحديث وعلومه مدرّس الحديث المساعد
جامعة الأزهر