المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفود فروة بن مسيك المرادي للرسول


adnan
01-13-2014, 12:22 AM
الأخ / مصطفى آل حمد

وفود فروة بن مسيك المرادي

إلى رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم‏

من كتاب البداية و النهاية لأبن كثير يرحمه الله

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143816abe4605d3b&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

قال ابن إسحاق‏:‏

وقدم فروة بن مسيك المرادي مفارقاً لملوك كندة، ومباعداً لهم إلى رسول

الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقد كان بين قومه مراد وبين همدان وقعة قبيل

الإسلام، أصابت همدان من قومه حتَّى أثخنوهم، وكان ذلك في يوم يقال

له‏:‏ الردم، وكان الذي قاد همدان إليهم الأجدع بن مالك‏.‏



قال ابن هشام‏:‏

ويقال مالك بن خريم الهمداني‏.‏



قال ابن إسحاق‏:

‏ فقال فروة بن مسيك في ذلك اليوم‏:‏



مررْن على لفاتٍ وهنَّ iiخُـوصٌ يـنـازعـن الأعــنــة iiينتـحـيـنـا
فــإنّ نغـلـب فـغـلابـون iiقِـدمــاً وإنّ نـغـلـب فـغـيــر iiمغلـبـيـنـا
ومــا إنّ طبـنـا جـبــنَّ iiولـكــنْ مـنـايـانـا وطـعـمــة iiآخـريـنــا
كــذاك الـدهـر دَولـتـه iiسـجــال تـكـزَّ صـروفـه حـيـنـا iiفحـيـنـا
فبينـا مـا نـسّـر بــه iiونـرضـى ولـو لبسـت غضـارتـه سنيـنـا
إذا انقلـبـت بــه كـــرّات دهـــر فألفى في الأولى غُبطوا طحيناً
فمن يغبـط بريـب الدهـر منهـم يجـد ريـب الزمـان لــه iiخـؤنـا
فـلـو خـلـد المـلـوك إذا iiخلـدنـا ولــو بـقـي الـكـرام إذاً iiبقـيـنـا
فأفنـى ذلـكـم ســرَوات iiقـومـي كـمـا أفـنـى الـقـرون الأولـيـنـا



قال ابن إسحاق‏:

‏ ولما توجه فروة بن مسيك إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم

مفارقاً ملوك كندة قال‏:‏



لمـا رأيـت ملـوك كنـدة iiأعرضـت كالرَّجل خان الرجل عرق نسائها
قــرَّبــت راحـلـتــي أؤم iiمـحـمَّــداً أرجـو فواضلهـا وحُسـن iiثرائـهـا



قال‏:‏ فلمَّا انتهى فروة إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال له

- فيما بلغني -‏:‏



‏(‏‏ ‏يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم ‏‏)

‏‏.‏

فقال‏:‏ يا رسول الله من ذا الذي يصيب قومه

ما أصاب قومي يوم الردم لا يسوءه ذلك‏؟‏

فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏:‏



‏(‏‏ أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً‏ )‏‏.‏



واستعمله على مراد وزُبيد ومذحج كلها، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص

على الصدقة، فكان معه في بلاده حتَّى توفي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏.