المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرج بعد الشدة ( 1- 4 )


adnan
01-20-2014, 12:37 AM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله



الفرج بعد الشدة ( 1- 4 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143a5d35417c6cc1&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
من كرم الله علينا أنه سبحانه ما خلقنا عبثا و أوجدنا في هذه الحياة
الدنيا مُكرمين

{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }
﴿٧٠﴾الإسراء .

و تأتي الابتلاءات للإنسان لتكفير ذنوبه و رفع درجاته و صقل إيمانه لكن
من كرم الله سبحانه أنه لا يضيع أجرا لصابر علي بلاء أو منتظراً فرجا
بعد شدة فإن انتظار الفرج نوع من العبادة كما ذكر العلماء .و لقد ذُكر
الكرب في القرآن مفردا دون وصف له مرة واحدة في قوله تعالي :

{ قُلِ اللَّـهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ }
﴿٦٤﴾الأنعام.

و جاء ذكر الكرب مقترنا بوصف العظيم أي"الكرب العظيم" في موضعين
بالقرآن الكريم في قوله تعالي :

{ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }
﴿٧٦﴾الصافات.

و قد جاءت الآية الأولي عقب قوله تعالي:

{ قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }
﴿٦٣﴾الأنعام.

ثم الآية التي بعد آية فك الكرب قوله تعالي

{ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ
أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ
انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }
﴿٦٥﴾الأنعام.

إنها إشارة واضحة أن كاشف الهم و الكرب
هو الله القادر سبحانه و تعالي.

قال الحسن البصري في قوله :
{ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ
أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ
انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }
﴿٦٥﴾الأنعام.

قال هذه للمشركين .

و قوله

{ وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }
﴿٧٦﴾الأنبياء

إشارة نصرة الله لنبيه و رسوله نوح عليه السلام حين كذبه قومه
فدعا ربه

{ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ }
﴿١٠﴾القمر

فكان النجاة من الكرب الذي وصفه الحق سبحانه و تعالي :
"بالكرب العظيم" و أهلك قومه الذين كفروا به و بالله عز وجل.
و قد جاء نقس الوصف في سورة الصافت خاصا بنوح و أهله أيضا

{ وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }
﴿٧٦﴾الأنبياء

بعد أن ذكر الله دعاء و نداء نوح لربه حين كذبه قومه

{ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ }
﴿٧٥﴾الصافات

إنه فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده .

و لقد رُوي عن علي بن أبي طالب قوله :
(سبع آيات من قرأها لم يحرم ما بعدها و عند الله المزيد):

الأولي :

{ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ
فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
﴿٨٧﴾ الأنبياء.
ما قرأها مكروب إلا فرج الله عنه .

الثانية :

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا
وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
﴿١٥﴾ الأحقاف.

الثالثة :

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
﴿١٧٣﴾الأنعام.

الرابعة :

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
﴿٤٤﴾غافر.

الخامسة :

{ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ
وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
﴿١٧﴾الأنعام.

السادسة :

{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿٥﴾إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }
﴿٦﴾الشرح.

السابعة :

{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم
مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ
يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
﴿٢٩﴾الفتح.