المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنتقام من الذين سبوا الرسول


adnan
01-22-2014, 09:23 PM
الأخت / نايفة عويمر


الإنتقام من الذين سبوا الرسول
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143b4fd7068d39af&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟
قصة كسرى وقيصر المشهورة مع النبي صلىالله عليه وسلم جديرة
بالتأمل، فقد كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم،فامتنع كلاهما من
الإسلام، لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم،وأكرم رسوله،
فثبَّت الله ملكه، وكسرى مزق كتاب رسول الله صلى الله عليهوسلم،
واستهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله الله بعد قليل، ومزقملكه
كل ممزق، ولم يبق للأكاسرة ملك.
(الصارم المسلول: 144)

وكان من أثر ذلك ما ذكره السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في
قصبة من ذهب تعظيمًا له، وهم لم يزالوايتوارثونه حتى كان عند ملك
الفرنج الذي تغلب على طليطلة، ثم كان عند سبطه، فحدثني بعض أصحابنا
أن عبد الملك بن سعد أحد قواد المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له
الكتاب، فلما رآه استعبر، وسأل أن يمكنه من تقبيله فامتنع، ثم ذكر ابن
حجر عن سيف الدينفليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق
مُصفَّح بذهب، فأخرج منه مقلمة ذهب، فأخرج منها كتابًا قد زالت
أكثر حروفه، وقد التصقت عليه خِرقَة حرير، فقال: هذا كتاب نبيكم إلى
جدي قيصر، ما زلنا نتوارثه إلى الآن، وأوصانا آباؤنا أنه ما دام هذا
الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا، فنحن نحفظه غاية الحفظ، ونعظمه
ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا.

وإليكم هذا الخبر العجيب!
كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام، فقال ابنه عتبة: والله
لأنطلقن إلى محمد ولأوذينَّه في ربه سبحانه وتعالى، فانطلق حتى أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد (هو يكفر) بالذي دنى فتدلى،
فكان قاب قوسين أوأدنى،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

( اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك )

ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه فقال: يا بني ما قلت له؟ فذكر له ما قاله،
فقال: فما قال لك؟ قال: قال:

( اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك )

قال: يا بني، والله ما آمن عليك دعاءه! فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي
أرضٌ كثيرةالأسد، فقال: أبو لهب إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي، وإن هذا
الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه، فاجمعوا متاعكم إلى
هذه الصومعة، وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها، ففعلنا، فجاء
الأسد فشمَّ وجوهنافلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة، فإذا هو فوق
المتاع فشمَّ وجهه ثمهزمه هزمة ففسخ رأسه!! فقال أبولهب: قد عرفت
أنه لا يتفلت من دعوة محمد!!
(تفسير ابن كثير).

وذكر الكتاني في ذيل مولد العلماء
(1/139) أنه ظهر في زمن الحاكم رجلٌ سمى نفسه هادي المستجيبين،
وكانوايدعون إلى عبادة الحاكم، وحُكيَ عنه أنه سبَّ النبيَّ صلى الله
عليه وسلم،وبصق على المصحف، فلما ورد مكة شكاه أهلها إلى أميرها،
فدافع عنه، واعتذر بتوبته، فقالوا: مثل هذا لا توبة له! فأبى، فاجتمع
الناس عند الكعبة وضجواإلى الله، فأرسل الله ريحًا سوداء حتى أظلمت
الدنيا، ثم تجلت الظلمة وصارعلى الكعبة فوق أستارها كهيئة الترس
الأبيض له نور كنور الشمس، فلم يزلكذلك ترى ليلاً ونهارًا، فلما رأى
أمير مكة ذلك أمر بـ"هادي المستجيبين" فضرب عنقه وصلبَه.
وذكر القاضي عياض في الشفا (2/218) قصة عجيبة لساخر بالنبي
صلى الله عليه وسلم! وذلك أن فقهاء القيروان وأصحابَ سحنون أفتوا
بقتل إبراهيم الفزاري وكان شاعرًا متفننًا في كثير من العلوم،وكان
يستهزئ بالله وأنبيائه ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فأمر القاضي
حيى بن عمر بقتله وصلبه، فطُعن بالسكين وصُلب مُنكسًا، وحكى بعضُ
المؤرخينأنه لما رُقعت خشبته، وزالت عنها الأيدي استدارت وحوَّلته عن
القبلة فكانآيةً للجميع، وكبَّر الناسُ، وجاء كلبٌ فولغ في دمه!!
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=143b4fd7068d39af&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
وحكى الشيخ العلامة أحمد شاكر أن
خطيبًا فصيحًا مفوهًا أراد أن يثني على أحد كبار المسؤولين لأنه احتفى
بطه حسين، فلم يجد إلا التعريض برسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقال
في خطبته: جاءهالأعمى فما عبس وما تولى!!قال الشيخ أحمدُ: ولكن الله
لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى،
فأقسم بالله لقد رأيته بعيني رأسي بعد بضع سنين -وبعد أن كان عاليًا
منتفخًا، مستعزًا بمنلاذ بهم من العظماء والكبراء - رأيته مهينًا ذليلاً،
خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال
المصلين يحفظها في ذلة وصغار!!

وذكروا أن رجلاً ذهب لنيل الشهادة العليا من جامعة غربية، وكانت
رسالتُهُ متعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكانمشرفه شانئًا حانقًا، فأبى
أن يمنحه الدرجة حتى يضمن رسالته انتقاصًا للمصطفى صلى الله عليه
وسلم، فضعفت نفسه، وآثر الأولى على الآخرة. فلما حاز شهادته ورجع
إلى دياره فوجئ بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مفاجئ. لا إله إلا الله.
صدق الله

{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ }

وليعلم أن كفاية الله لنبيه ممن استهزأ به أو آذاه ليست مقصورة على
إهلاك هذا المعتدي بقارعة أو نازلة. بل صور هذه الكفاية والحماية
متنوعة متعددة.. فقد يكفيه الله عز وجل بأن يسلط على هذا المستهزئ
المعتدي رجلاً من المؤمنين يثأر لنبيه صلى الله عليه وسلم، كماحصل في
قصة كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يهجو النبي صلى الله عليه
وسلم، واليهودية التي كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم فخنقها رجل
حتى ماتت (أبو داود) وأم الولد التي قتلها سيدها الأعمى لما شتمت النبي
صلى الله عليه وسلم (أبو داود)، وأبي جهل إذ قتله معاذ ومعوذ لأنه كان
يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخطْمية التي هجت النبي صلى
الله عليه وسلم فانتدبلها رجل من قومها (الصارم المسلول 95)، وأبي
عَفَك اليهودي الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم فاقتصه سالم بن عمير
(الصارم المسلول 102)، وأنس بنزُنَيم الذي هجا النبي صلى الله عليه
وسلم فشجه غلام من خزاعه (الصارم المسلول 103)، وسلام ابن أبي
الحقيق إذ ثأر للنبي صلى الله عليه وسلم منه عبد الله بن عتيك وصحبه
(الصارم المسلول 135).

ولعل أغرب وأعجب وأطرف ما وقفت عليه في هذا الباب ما ذكره شيخ
الإسلام ابن تيمية في مؤلفه المشهور (الصارم المسلول على شاتم الرسول)
(ص: 134)،قال رحمه الله:
وقد ذكروا أن الجن الذين آمنوابه، كانت تقصد من سبه من الجن الكفار
فتقتله، فيقرها على ذلك، ويشكر لهاذلك! ونقل عن أصحاب المغازي أن
هاتفًا هتف على جبل أبي قبيس بشعر فيه تعريض