المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 19.05.1435


adnan
03-21-2014, 05:58 PM
من / إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم





( ممَا جَاءَ فِي : إِذَا أُلْقِيَ عَلَى ظَهْرِ الْمُصَلِّي قَذَرٌ
أَوْ جِيفَةٌ لَمْ تَفْسُدْ عَلَيْهِ صَلَاتُهُ )


https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144da1048d1b4362&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1



حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ قَالَ ح و

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ

عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ رضى الله تعالى عنه أجمعين



أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضى الله تعالى عنه حَدَّثَهُ



( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ

وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض

أَيُّكُمْ يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ

مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَجَاءَ بِهِ فَنَظَرَ حَتَّى

سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ

وَأَنَا أَنْظُرُ لَا أُغْنِي شَيْئًا لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ قَالَ فَجَعَلُوا

يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَرَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى جَاءَتْهُ

فَاطِمَةُ فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَشَقَّ

عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ قَالَ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي

ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ ثُمَّ سَمَّى اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ

وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ

وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ

يَحْفَظْ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسُولُ

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ )



الشــــــــــــــــــروح



قوله‏:‏ ‏(‏ حدثنا عبدان‏ )



أعاده المصنف في أواخر الجزية عنه فقال‏:‏ حدثنا عبدان هو عبد الله بن عثمان

وعرفنا من سياقه هناك أن اللفظ هنا لرواية أحمد بن عثمان، وإنما قرنها

برواية عبدان تقوية لها لأن في إبراهيم ابن يوسف مقالا، وأحمد المذكور

هو ابن عثمان من حكيم الأودي الكوفي وهو من صغار شيوخ البخاري،

وله في هذا الحديث إسناد آخر أخرجه النسائي عنه عن خالد بن مخلد

عن علي بن صالح عن أبي إسحاق، ورجال إسناده جميعا كوفيون،

وأبو إسحاق هو السبيعي، ويوسف الراوي عنه هو ابن ابنه إسحاق،

وأفادت روايته التصريح بالتحديث لأبي إسحاق عن عمرو بن ميمون،

ولعمرو عن عبد الله، وعينت أيضا عبد الله بأنه ابن مسعود، وعمرو بن ميمون

هو الأودي تابعي كبير مخضرم، أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يره، ثم نزل الكوفة، وهو غير عمرو بن ميمون الجزري الذي تقدم قريبا‏.‏

وهذا الحديث لا يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإسناد أبي

إسحاق هذا، وقد رواه الشيخان من طريق الثوري، والبخاري أيضا من

طريق إسرائيل وزهير، ومسلم من رواية زكريا بن أبي زائدة، وكلهم

عن أبي إسحاق‏.‏



وسنذكر ما في اختلاف رواياتهم من الفوائد مبينا إن شاء الله تعالى‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد ‏)



‏ بقيته من رواية عبدان المذكور ‏"‏ وحوله ناس من قريش من المشركين

‏"‏ ثم ساق الحديث مختصرا‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏أن عبد الله‏ )‏



في رواية الكشميهني عن عبد الله‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ وأبو جهل وأصحاب له ‏)‏



هم السبعة المدعو عليهم بعد، بينه البزار من طريق الأجلح عن أبي إسحاق‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏إذ قال بعضهم‏ )‏



هو أبو جهل، سماه مسلم من رواية زكريا المذكورة وزاد فيه ‏"‏ وقد

نحرت جزور بالأمس‏"‏، والجزور من الإبل ما يجزر أي يقطع، وهو بفتح

الجيم، والسلى مقصور بفتح المهملة هي الجلدة التي يكون فيها الولد يقال

لها ذلك من البهائم، وأما من الآدميات فالمشيمة، وحكى صاحب المحكم

أنه يقال فيهن أيضا سلى‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ فيضعه‏ )



‏ زاد في رواية إسرائيل ‏"‏ فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها ثم يمهله حتى يسجد‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ فانبعث أشقى القوم ‏)‏



للكشميهني والسرخسي ‏"‏ أشقى قوم ‏"‏ بالتنكير ففيه مبالغة، لكن المقام

يقتضي الأول، لأن الشقاء هنا بالنسبة إلى أولئك الأقوام فقط كما سنقرره

بعد، وهو عقبة بن أبي معيط بمهملتين مصغرا سماه شعبة، وفي سياقه

عند المصنف اختصار يوهم أنه فعل ذلك ابتداء‏.‏وقد ساقه أبو داود

الطيالسي في مسنده عن شعبة نحو رواية يوسف هذه وقال فيه‏:‏ فجاء

عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهره‏.‏



قوله‏:‏ ‏( لا أغنى ‏)‏



كذا للأكثر، وللكشميهني والمستملي ‏"‏ لا أغير‏"‏، ومعناهما صحيح،

أي لا أغنى في كف شرهم، أو لا أغير شيئا من فعلهم‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏لو كانت لي منعة ‏)‏



قاله النووي‏:‏ المنعة بفتح النون القوة، قال وحكى الإسكان وهو ضعيف‏.‏

وجزم القرطبي بسكون النون قال‏:‏ ويجوز الفتح على أنه جمع مانع ككاتب

وكتبة، وقد رجح القزاز والهروي الإسكان في المفرد، وعكس ذلك

صاحب إصلاح المنطق وهو معتمد النووي قال‏:‏ وإنما قال ذلك لأنه لم

يكن له بمكة عشيرة، لكونه هذليا حليفا وكان حلفاؤه إذ ذاك كفارا‏.‏

وفي الكلام حذف تقديره‏:‏ لطرحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وصرح به مسلم في رواية زكريا، وللبزار ‏"‏ فأنا أرهب - أي أخاف - منهم‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ ويحيل بعضهم‏ )‏



كذا هنا بالمهملة من الإحالة، والمراد أن بعضهم ينسب فعل ذلك إلى

بعض بالإشارة تهكما، ويحتمل أن يكون من حال يحيل بالفتح إذا وثب

على ظهر دابته، أي يثب بعضهم على بعض من المرح والبطر، ولمسلم

من رواية زكريا ‏"‏ ويميل ‏"‏ بالميم، أي من كثرة الضحك، وكذا للمصنف

من رواية إسرائيل‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏فاطمة‏ )‏



هي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زاد إسرائيل ‏"‏ وهي جويرية،

فأقبلت تسعى، وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏فطرحته ‏)‏



كذا للأكثر، وللكشميهني بحذف المفعول، زاد إسرائيل ‏"‏ وأقبلت عليهم

تشتمهم ‏"‏ زاد البزار ‏"‏ فلم يردوا عليها شيئا‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏فرفع رأسه ‏)‏



زاد البزار من رواية زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق ‏"‏ فحمد الله وأثنى

عليه ثم قال‏:‏ أما بعد اللهم ‏"‏ قال البزار‏:‏ تفرد بقوله ‏"‏ أما بعد ‏"‏ زيد‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ثم قال‏)‏



شعر بمهلة بين الرفع والدعاء، وهو كذلك، ففي رواية الأجلح عند البزار

‏"‏ فرفع رأسه كما كان يرفعه عند تمام سجوده، فلما قضى صلاته قال‏:‏

"‏ اللهم ‏"‏ ولمسلم والنسائي نحوه، والظاهر منه أن الدعاء المذكور وقع

خارج الصلاة، لكن وقع وهو مستقبل الكعبة كما ثبت من رواية زهير

عن أبي إسحاق عند الشيخين‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ عليك بقريش ‏)‏



أي بإهلاك قريش، والمراد الكفار منهم أو من سمى منهم،

فهو عام أريد به الخصوص‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏ثلاث مرات ‏)‏



كرره إسرائيل في روايته لفظا لا عددا، وزاد مسلم في رواية زكريا ‏

"‏ وكان إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏فشق عليهم‏ )‏



ولمسلم من رواية زكريا ‏"‏ فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏وكانوا يرون ‏)‏



بفتح أوله في روايتنا من الرأي أي يعتقدون، وفي غيرها بالضم أي

يظنون، والمراد بالبلد مكة‏.‏ووقع في مستخرج أبي نعيم من الوجه الذي

أخرجه منه البخاري ‏"‏ في الثالثة ‏"‏ بدل قوله في ذلك البلد، ويناسبه قوله

‏"‏ ثلاث مرات ‏"‏ ويمكن أن يكون ذلك مما بقي عندهم من شريعة إبراهيم عليه السلام‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏ثم سمى ‏)‏



أي فصل من أجمل‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏بأبي جهل‏ )‏

في رواية إسرائيل بعمرو بن هشام وهو اسم أبي جهل، فلعله سماه وكناه معا‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ والوليد بن عتبة ‏)‏



هو ولد المذكور بعد أبي جهل، ولم تختلف الروايات في أنه بعين مهملة

بعدها مثناة ساكنة ثم موحدة، لكن عند مسلم من رواية زكريا بالقاف

بدل المثناة، وهو وهم قديم نبه عليه ابن سفيان الراوي عن مسلم،
وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق شيخ مسلم على الصواب‏.‏