المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 24.05.1435


adnan
03-25-2014, 08:02 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم



[ أنواع الأدلة الدالة على توحيد الألوهية ]

المطلب الثاني: بيان حال الآلهة التي تعبد دون الله
في الدنيا والآخرة بصفة تقرر عدم استحقاقها للعبادة

وهذا النوع من الأدلة يبين الله جل وعلا فيه أن ما دونه مخلوق مربوب
له وأنهم لا يخلقون شيئاً ولا يملكون شيئاً، ومن كانت هذه صفته فإنه
لا يستحق العبادة أبداً، ويبين الله تعالى عدم نفع ما يعبد من دونه من
المخلوقات في الدنيا ولا في الآخرة، ليؤكد أنها لا تستحق العبادة، ويمكن
حصر هذا النوع من الأدلة في ثلاثة مسائل:

المسألة الأولى:
معرفة ما يعبد من دون الله من المخلوقات وبيان نقصها من جميع الوجوه :
قال الله تعالى:

{ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا }
[الفرقان: 3].

ففي هذه الآية تقريع للمشركين بعبادتهم ما دون الله وتنبيه لهم على
موضع خطأ فعلهم ببيان أن آلهتهم التي يعبدونها لا تخلق شيئاً بل هي
مخلوقة ومع ذلك فهي لا تملك دفع ضر عن نفسها ولا جلب منفعة إليها
ولا تملك إماتة ولا إحياء ولا بعثاً – فهذه هي صفتها فهي لا تستحق العبادة .

وقد ذكر الله تعالى هذه الآيات بعد قوله:

{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا
وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا }
الفرقان: 1-2

قال ابن جرير:
( يقول تعالى ذكره: فأفردوا أيها الناس لربكم الذي نزل الفرقان على عبده
محمد نبيه صلى الله عليه وسلم الألوهة وأخلصوا له العبادة دون كل ما
تعبدون من دونه من الآلهة والأصنام والملائكة والجن والإنس، فإن كل
ذلك خلقه وفي ملكه، فلا تصلح العبادة إلا لله الذي هو ملك جميع ذلك ) .

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله عند قوله تعالى:

{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ
هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ }
[الروم: 40]

قال: ولا شك أن الجواب الذي لا جواب لهم غيره هو: لا، أي: ليس من
شركائنا من يقدر على أن يفعل من ذلك المذكور من الخلق والرزق
والإماتة والإحياء، فلما تعين اعترافهم وبخهم منكراً عليهم بقوله:

{ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }) اهـ.

ومن الآيات التي تبين ضعف ما يعبد من دون الله وأنه لا يخلق شيئاً
فلا يستحق أن يعبد قوله تعالى:

{ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }
[يونس: 31].

ومنها قوله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ
وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ
ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
[الحج: 73-74].

واتضح من هذه الآية أن من يعبد شيئاً مع الله لا يكون قد قدر الله تعالى
حق قدره. وفي هذا الدلالة الواضحة على أن الله تعالى ذكر من الحجج
الدالة على توحيده وصرف العبادة إليه وحده لا شريك له: أن غيره لا
يخلق شيئاً وأنه ضعيف مربوب لله فوجب ألا يصرف إليه شيء من العبادة.

المسألة الثانية: تعجيز المسئولين من دون الله :
وهذه المسألة وإن كانت داخلة في عموم المسألة قبلها إلا أنه قد ورد
إفرادها بالذكر في القرآن الكريم – وترد كذلك مرتبطة مع تلك المسألة.
ومن هذه الآيات قوله تعالى:

{ قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً }
[الإسراء: 56]

وفي هذه الآية تعجيز للمدعوين من دون الله سواء كانوا ملائكة أو جناً
أو إنساً أو أصناماً أو غير ذلك إذا أراد الله إنزال ضر أن يدفعوه أو يحولوه
إلى نفع أو يحولوا الضر إلى آخرين ولا شك أن المدعوين من دون الله
عاجزون عن ذلك إذ المقدر هو الله تعالى، فلا يقدر أحد أن يغير ما قدره
الله. وبهذا يعلم أن أولئك لا يجوز صرف شيء من العبادة إليهم إذ
المستحق لأن يعبد هو الذي لا يعجزه شيء وهو الله سبحانه وتعالى.
ومن ذلك أن الله تعالى قد ذكر عجائب قدرته في خلق الإنسان والبحار
وما يستخرج منها وما يجري فيها من الفلك وخلقه الليل والنهار
والشمس والقمر وجريان ذلك بنظام دقيق محكم – فبعد أن ذكر ذلك قال:

{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ
إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }
[فاطر: 13-14]

ففي هذه الآية بيان لعجز من يدعى من دون الله إما لعدم سماعه أصلاً
أو لعدم استجابته إن سمع الدعاء. وهذا يدل على عدم استحقاق
غير الله للعبادة.

وقد يذكر الله تعالى أن التعجيز يقع في الآخرة أيضا
، فمن ذلك قول الله تعالى:

{ وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ
فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا }
[الكهف: 52].

وقوله تعالى:

{ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ
وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ }
[القصص: 64].

ومن الآيات الجامعة في هذا الباب قول الله تعالى:

{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }
[سبأ: 22-23]

ففي هذه الآية يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول
للمشركين: ادعوا الذين زعمتموهم شركاء لله ليجلبوا لكم نفعاً أو يدفعواً
عنكم ضراً فإنهم لا يستطيعون ذلك وهذا يفيد عدم استحقاقهم للعبادة ثم
بين الله تعالى عجز المدعوين من دونه بقوله: لَا يَمْلِكُونَ... الآية – وفي
هذا يقول ابن القيم: (فتأمل كيف أخذت هذه الآية على المشركين بمجامع
الطرق التي دخلوا منها إلى الشرك وسدتها عليهم أحكم سد وأبلغه، فإن
العابد إنما يتعلق بالمعبود لما يرجو من نفعه، وإلا فلو لم يرج منه منفعة
لم يتعلق قلبه به، وحينئذ فلابد أن يكون المعبود مالكاً للأسباب التي ينفع
بها عباده، أو شريكاً لمالكها أو ظهيراً أو وزيراً ومعاوناً له أو وجيهاً ذا
حرمة وقدر يشفع عنده، فإذا انتفت هذه الأمور الأربعة من كل وجه
وبطلت انتفت أسباب الشرك وانقطعت مواده، فنفى سبحانه عن آلهتهم
أن تملك مثقال ذرة في السموات والأرض، فقد يقول المشرك: هي شريكة
لمالك الحق فنفى شركتها له، فيقول إلا الشفاعة، فنفاها عن آلهتهم وأخبر
أنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، فهو الذي يأذن للشافع، فإن لم يأذن له لم
يتقدم بالشفاعة بين يديه، كما يكون في حق المخلوقين، فإن المشفوع
عنده يحتاج إلى الشافع ومعاونته له فيقبل شفاعته وإن لم يأذن له فيها،
وأما من كل ما سواه فقير إليه بذاته وهو الغني بذاته عن كل ما سواه
فكيف يشفع عنده أحد بدون إذنه! ) .

ومن الأحاديث في هذا الباب
قول الرسول صلى الله عليه وسلم
لابن عباس رضي الله عنهما

( يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله
تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن
بالله، وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء
لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على
أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك،
رفعت الأقلام وجفت الصحف ) .

ففي هذه الوصية الأمر بالاستعانة بالله وحده وسؤاله وحده، ثم ذكر أصلاً
عظيماً عليه مدار الوصية وهو تقدير الله عز وجل للأشياء كلها

قال ابن رجب:
( واعلم أن مدار جميع هذه الوصية على هذا الأصل، وما ذكر قبله وبعده
فهو متفرع عليه وراجع إليه، فإن العبد إذا علم أنه لن يصيبه إلا ما كتب
الله له من خير وشر ونفع وضر، وأن اجتهاد الخلق كلهم على خلاف
المقدور غير مفيد البتة علم حينئذ أن الله وحده هو الضار النافع، المعطي
المانع، فأوجب ذلك للعبد توحيد ربه عز وجل وإفراده بالطاعة، وحفظ
حدوده، فإن المعبود إنما يقصد بعبادته جلب المنافع ودفع المضار، ولهذا
ذم الله من يعبد من لا ينفع ولا يضر ولا يغني عن عابده شيئاً، فمن علم
أنه لا ينفع ولا يضر ولا يعطي ولا يمنع غير الله، أوجب له ذلك إفراده
بالخوف والرجاء والمحبة والسؤال والتضرع والدعاء وتقديم طاعته
على طاعة الخلق جميعاً، وأن يتقي سخطه ولو كان فيه سخط الخلق
جميعاً، وإفراده بالاستعانة به والسؤال له، وإخلاص الدعاء له في حال
الشدة وحال الرخاء، بخلاف ما كان المشركون عليه من إخلاص الدعاء
له عند الشدائد ونسيانه في الرخاء ودعاء من يرجون نفعه من دونه –
قال الله عز وجل:

{ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرّ
ٍ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ
قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ }
[الزمر: 38]) اهـ .

المسألة الثالثة: الإخبار عن التعادي الحاصل بعد البعث
وهذا من تمام عدم نفع ما يعبد من دون الله، وفيه حسم لمادة الشرك بالله
إذ أنه مع عدم نفعه يضر صاحبه في الآخرة، فإن من يعبد غير الله تعالى
يتبرأ منه معبوده يوم القيامة وينقلب ضداً له وتنقطع بينهما أسباب
المودة مع استحكام العداوة ولعن بعضهم بعضاً، ومن الآيات في هذا الباب
قول الله تعالى:

{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ
كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ
فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ }
[القصص: 62-64].

ومنها قول الله تعالى:

{ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ
إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }
[فاطر: 13-14].

ومنها قول الله تعالى:

{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ
وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء
وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ }
[الأحقاف: 5-6]

ومنها قول الله تعالى:

{ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا
كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا }
[مريم: 81-82].

ومنها قول الله تعالى:

{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ
الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }
[الأنعام: 94].

ومن ذلك ما قاله الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام:

{ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا
وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ }
[العنكبوت: 25].

فالآيات السابقة أفادت عدم نفع ما يعبد من دون الله، بل أفادت وقوع
العداوة والبغضاء مما يدل على بطلان عبادتها، وأن المستحق
لأن يعبد هو الله وحده لا شريك له