المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المطارق الكونية آية من آيات الله فيديو ( 02 - 47 ) / عبد الدائم الكحيل / إعجاز


adnan
03-28-2014, 10:06 PM
الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل



بحث رائع: المطارق الكونية
آية من آيات الله فيديو
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503709f2e60bbf&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 في هذا البحث تتجلى أمامنا عظمة النجم الثاقب الذي أقسم الله به،
وسمَّاه (الطارق) وجاء العلماء في القرن 21 ليطلقوا نفس الاسم
على هذه النجوم، لنتأمل.......

حقائق تاريخية
لآلاف السنوات درست البشرية السماء وتأملت ما فيها من نجوم وكواكب
وشهب، واستخدم الناس أعينهم ثم استخدموا العدسات المكبرة لسبر
أعماق الكون، ولكن رؤيتهم بقيت محدودة، حتى جاء القرن العشرين
ليستخدموا أعيناً جديدة هي التلسكوبات العملاقة. ثم استخدموا
التلسكوبات التي تعمل بوسائل جديدة تختلف عن الوسائل المرئية
بالعين، فاستخدموا الأشعة الراديوية والأشعة تحت الحمراء والأشعة
السينية وأشعة غاما وغير ذلك لرؤية ما لا تستطيع العين المجردة رؤيته.
وفي هذه اللحظة بدأ العلماء باكتشاف أسرار الكون وعجائبه، فاكتشفوا
المجرات وداخل كل مجرة مئات البلايين من النجوم! واكتشفوا الدخان
الكوني والغبار الكوني، واكتشفوا أيضاً أنواعاً عديدة من النجوم ومراحل
تطور هذه النجوم، وتبين لهم أن النجم يولد ويكبر ثم يشيخ ويهرم
ثم يموت وينفجر ويتهاوى على نفسه!

ومن عجائب الاكتشافات الكونية
ما سمّاه العلماء بالنجوم النيوترونية، وقد كان أول من طرح فكرة النجوم
النيوترونية العالمان Fritz Zwicky و Walter Baade عام
1933، حيث وجدا بنتيجة حساباتهم أن الكون يحوي نجوماً عادية
ونجوماً نيوتترونية أي أن هذه النجوم تتكون من جسيمات صغيرة هي
النيوترونات.وبدأ العلماء على مدى أربعين عاماً رحلة البحث عن هذه
النجوم الجذابة، حتى جاء عام 1967 حيث قام كل من Jocelyn Bell
و Anthony Hewish بمراقبة السماء لفترة طويلة وأخيراً تمكنوا
من تسجيل إشارات راديوية، تبين أنها صادرة عن هذه النجوم. ولكن
الإثبات العلمي اليقيني على وجودها لم يأت إلا في أواخر القرن العشرين
عندما استطاع العلماء تصوير هذه النجوم ودراستها دراسة معمقة،
وتأكد لهم وجودها بكميات كبيرة في الكون [1].

مطارق عملاقة
عندما قام العلماء بتسجيل الإشارات الراديوية القادمة من الفضاء البعيد،
ظنوا في البداية أنها رسالة من كائنات مجهولة، ولكن تبين أن هذه
الإشارات ما هي إلا صوت لدقات منتظمة جداً، فقد سمعوا وكأن أحداً
يطرق عدة طرقات كل ثانية [2]. ولكن في البداية تخيلوا بأن هذا النجم
ينبض مثل قلب الإنسان، فأسموا هذه النجوم بالنوابض Pulsars ولكن
تبين فيما بعد أنها تصدر أصواتاً أشبة بالطرق، فأسموها المطارق
العملاقة gigantic hammer التي تدقّ مثل الجرس [3]!

كيف تتشكل هذه النجوم؟
لكل نجم بداية ونهاية، وعندما يكون وزن النجم أكبر من وزن الشمس
بمرة ونصف تقريباً، وعندما تنقضي حياة هذا النجم وينفد وقوده يبدأ
بالانهيار ويمر في حالة تشبه الانحلال، فالإلكترونات لا تعود قادرة على
البقاء في مداراتها حول الذرة، ولذلك سوف تُجبر على اختراق الذرة
والانصهار في البروتونات، لتتشكل بذلك النيوترونات. وتولد حرارة تبلغ
أكثر من مليون مليون درجة مئوية، وبالتالي فإن هذا النجم يتحول
إلى نجم نيوتروني يزن أكثر من 400 مليون مليون كيلو غرام!
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503709f2e60bbf&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
هكذا ينفجر النجم ويتهاوى على نفسه ويبدأ في مركزه تشكل النجم
النيوتروني النابض والذي يبدأ بإطلاق نبضات أشبه بصوت المطرقة.
المصدر وكالة الفضاء الأمريكية ناسا nasa.

إشعاع ثاقب!
يؤكد العلماء أن هذه النجوم تبث أشعة عظيمة ولامعة، ففي عام 1979
سجل العلماء الشعاع الأكثر لمعاناً في السماء وقد كان ناتجاً عن نجم
نيوتروني ثاقب، فقد بث هذا النجم كمية هائلة من أشعة غاما gamma
rays وهي أقوى أنواع الأشعة الثاقبة، لقد بث خلال 0.2 ثانية كمية من
الإشعاعات الثاقبة تعادل ما تبثه الشمس في ألف سنة!!! ويقول العلماء
الذين رأوا هذا الشعاع إنهم لم يشاهدوا شعاعاً بهذه القوة واللمعان من قبل [4]!!



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503709f2e60bbf&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
صورة تخيلية لنجم نيوتروني يصدر إشعاعاً ثاقباً هو الأعنف الذي
تم اكتشافه حتى الآن. المصدر www.space.com (http://www.space.com/)

النجم الثاقب بالأرقام
النجم النيوتروني هو عبارة عن نجم أثقل من الشمس بقليل وقد استنفذ
وقوده النووي، فلم يعد قادراً على الاشتعال، فبدأ بالانكماش على نفسه
وبدأت مادته بالتهاوي والسقوط نحو مركز النجم مما يؤدي إلى انضغاطه
بشدة كبيرة وتفكك ذراته بفعل الجاذبية الهائلة إلى بروتونات وإلكترونات
ومن ثم تندمج هذه الأجسام متحولة إلى نيوترونات، ولكن النواة تكون في
حالة مختلفة حيث تبدأ في داخلها ذرات الحديد بالتشكل، وبالتالي يمكنك
أن تتخيل كرة ضخمة من الحديد محاطة بسائل كثيف من النيوترونات،
ببساطة هذا هو النجم النيوتروني [5].النجم النيوتروني يبلغ وسطياً من
1.4 حتى 5 أضعاف وزن الشمس، وإذا زاد وزنه على ذلك سوف يتحول
إلى ثقب أسود. أما نصف قطر هذا النجم فيبلغ من 10 إلى 20 كيلو متر.
فإذا كان لدينا نجم نيوتروني وزنه 1.4 وزن الشمس، ونصف قطره 15
كيلو متر، فإذا علمنا بأن وزن الشمس هو 2 وبجانبه 30 صفراً كيلو
غرام، أي ألفي بليون بليون بليون كيلو غرام، فإن وزن هذا النجم
النيوتروني سيبلغ 2.8 ألف بليون بليون بليون كيلو غرام، وبحساب
بسيط نستنتج أن كل سنتمتر مكعب من هذا النجم يزن 200 ألف
مليون كيلو غرام [6]!!
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503709f2e60bbf&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
رسم يمثل النجم النيوتروني، موضحاً عليه أبعاده وكتلته. ويقول العلماء
إن سطح هذا النجم أملس جداً ويتكون من الحديد، ولذلك فإن تشبيه هذا
النجم بالمطرقة دقيق من الناحية العلمية.
المصدر www.nrumiano.free.fr (http://www.nrumiano.free.fr/)

وتصور أخي القارئ أننا لو أحضرنا إبرة صغيرة جداً من هذا النجم
الثاقب، فإن وزنها سيكون 200 مليون كيلو غرام، هذه الإبرة
النيوترونية الثاقبة لو وضعت على الأرض لثقبتها واخترقتها بالكامل!!
فكيف لو أحضرنا نجماً قطره 20 كيلو متر مثلاً؟! من هنا ندرك ضخامة
وعظمة هذه النجوم وأهميتها في السماء، وأنها من الآيات التي تدل
على عظمة الخالق وقدرته تبارك وتعالى.

ساعات كونية دقيقة!
تدور هذه النجوم بسرعات عالية جداً، وتبلغ سرعات بعضها عدة مئات
من الدورات في كل ثانية، وهي دقيقة جداً في دورانها، ولذلك يمكن
استخدامها كساعات كونية دقيقة. ويتولد بنتيجة دوران هذه النجوم
حقل مغنطيسي قوي جداً يعادل ألف مليون ضعف الحقل المغنطيسي للأرض.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503709f2e60bbf&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1
إن سبب سماعنا لصوت الطرقات هو دوران هذه النجوم بسرعة هائلة
حول مركز دورانها، وأثناء دوران هذا النجم فإنه يحقق نتيجتين الأولى
أنه يعطي طرقات منتظمة، والثانية أنه يصدر إشعاعات تستطيع ثقب
أي شيء يصادفها، أي أن دوران هذه النجوم يسبب الطرق والثقب.

إنها تثقب أي شيء تصادفه!!
لقد رصد العلماء في أمريكا وأوربا الموجات الجذبية الصادرة عن النجوم
الثاقبة، وقالوا إذا كان الضوء يمكن أن يصطدم بالحواجز المادية فلا
يستطيع اختراقها، فإن الموجات الجذبية الهائلة التي يصدرها النجم
الثاقب تخترق أي شيء، حتى أجسامنا فإنها تُخترق في كل لحظة بهذه
الأمواج ولا نحس بها [7]!هنالك جسيمات دقيقة جداً تطلقها هذه النجوم
بكميات كبيرة أثناء تشكلها بعد انفجار النجم الأصلي، وتدعى "نيوترينو"

ويعرف العلماء هذه الجسيمات [8]:
"Neutrinos are electrically neutral, virtually mass-less
elementary particles that can pass through miles
of lead unhindered. Some are passing through your
body as you read this".

وهذا يعني أن النيوتريونوات هي جسيمات عديمة الشحنة وليس لها كتلة،
هذه الأجسام الأولية تخترق الرصاص مسافة أميال عديدة دون أن يعرقلها
أي شيء! وهي تخترق جسدك الآن وأنت تقرأ هذه المقالة!!!
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14503709f2e60bbf&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1
تتعرض الأرض ومن عليها في كل لحظة لجسيمات كونية فائقة الصغر
مثل النيوترينو، وهذه الجسيمات تبث من المطارق الكونية أثناء تشكلها،
وتثقب الغلاف الجوي للأرض وتثقب البحار والجبال، حتى إن العلماء
وجدوا آثاراً لهذه الجسيمات في أعماق البحار وفي أخفض نقطة وصلوا
إليها تحت سطح الأرض، ويخبرنا العلماء أن النيوترينوات وهي أجسام
عديمة الشحنة والوزن، تستطيع ثقب واختراق طبقة من الرصاص يبلغ
سمكها عدة كيلو مترات، حيث تعجز جميع الأجسام الأخرى عن اختراق
أكثر من أمتار محددة من الرصاص، ولذلك فإن أفضل اسم لهذا النجم
علمياً هو "النجم الثاقب". www.nasa.gov (http://www.nasa.gov/)

مطرقة من الحديد

يقول العلماء في تعريف هذه المخلوقات [9]:
Their surface is solid crystalline iron, and would ring
like a bell were it to be hit with an hammer

"إن سطحها من الحديد البلوري الصلب، وهي تدق مثل الجرس
عندما يضرب بمطرقة."

ومن عجائب ما صادفته في هذه الدراسة أن العلماء وجدوا أن هذه النجوم
تتكون من طبقات وأن قلب هذه النجوم يتألف من الحديد، وأثناء تشكل
هذه النجوم يحدث طرق لهذه الطبقات بالنواة الحديدة تماماً كالمطرقة،
وجاء في دراسة حول طريقة تشكل النجوم
وما يحدث داخل النجوم النيوترونية [10]:

"In the star, the outer layers of the core are like the
hammer, and the core is the rubber ball".

"تعمل الطبقات الخارجية في النجم مثل المطرقة، ونواة هذا النجم مثل
الكرة المطاطية."

إذن جميع العلماء يؤكدون على أن هنالك طَرْق داخلي يحدث داخل النجم،
وطرق خارجي بنتيجة دوران النجم، حيث يصدر طرقات منتظمة تصل إلى
الأرض على شكل أمواج راديوية. وهذا يعني أن العلماء يرون في هذه
الأجسام عمليات طرق مستمرة تشبه طرقات المطرقة على الجرس.

صوت المطرقة الكونية
يستخدم العلماء في كشف أعماق هذه النجوم تسجيل الانفجارات التي
تولدها ثم يقومون بتحليل هذا التسجيل، ومعرفة التركيب الداخلي للنجم،
تماماً كما يستخدم علماء الأرض مقاييس الزلازل وتسجيل الاهتزازات
الأرضية لمعرفة تركيب الأرض وبنيتها الداخلية وطبقاتها.