المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أساس الخير


adnan
04-01-2014, 10:01 PM
الأخت / الملكة نـــور


أساس الخير أن تؤمن بما شاءه تعالى
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14517d95848e8fcb&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
(قاعدة) أساس الخير أن تؤمن بما شاءه تعالى
أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان, وما لم يشأ لم يكن. فتيقن
حينئذ أن الحسنات من نعمه, فتشكره عليها, وتتضرّع إليه أن لا يقطعها
عنك, وأن السيئات من خذلانه وعقوبته, فتبتهل إليه أن يحول بينك
وبينها, ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك. وقد أجمع
العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد, وكل شر فأصله خذلانه
لعبده, وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكللك الله إلى نفسك, وأن الخذلان هو
أن يخلي بينك وبين نفسك, فإذا كان كل خير فأصله التوفيق, وهو بيد الله
لا بيد العبد, فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه
. فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له, ومتى أضلّه
عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه.

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إني لا أحمل هم الإجابة, ولكن هم الدعاء, فإذا ألهمت الدعاء فان الإجابة معه.

وعلى قدر مية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه
وإعانته. فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم
ورغبتهم ورهبتهم, والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك, فالله سبحانه
أحكم الحاكمين وأعلم العالمين, يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به ,
وهو العليم الحكيم, وما أتي من أتى إلا من قبل إضاعة الشكر وإهمال
الافتقار والدعاء, ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر
وصدق الافتقار والدعاء . وملاك ذلك الصبر فانه من الإيمان بمنزلة
الرأس من الجسد , فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد.

· ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله .

· خلقت النار لإذابة القلوب القاسية .

· أبعد القلوب من الله القلب القاسي .

· إذا قسا القلب قحطت العين .

· قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة : الأكل و النوم
والكلام والمخالطة. كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب ,
فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم ينفع فيه المواعظ .

· من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .

· القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها .

· القلوب آنية الله في أرضه, فأحبها اليه أرقها وأصلبها وأصفاها .

· شغلوا قلوبهم بالدنيا, ولو شغلوها بالله والدار الآخرة لجالت في معاني
كلامه وآياته المشهودة ورجعت إلى أصحابها بغرائب الحكم وطرف الفوائد .

· إذا غذي القلب بالتذكر, وسقي بالتفكّر, ونقي من الدغل ,
ورأى العجائب وألهم الحكمة .

· ليس كل من تحلى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من أهلها, بل أهل
المعرفة والحكمة الذين أحيوا قلوبهم بقتل الهوى . و أما من قتل قلبه
فأحيى الهوى, فالمعرفة والحكمة عارية على لسانه .

· خراب القلب من الزمن والغفلة , وعمارته من الخشية والذكر.

· إذا زهدت القلوب في موائد الدنيا قعدت على موائد الآخرة بين أهل تلك
الدعوة , وإذا رضيت بموائد الدنيا فاتتها تلك الموائد.

· الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا.

· من وطّن قلبه عند ربه, سكن و استراح , من أرسله في الناس اضطرب
واشتد به القلق .

· لا تدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا إلا كما يدخل الجمل في سم الإبرة .

· إذا أحب الله عبدا اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته , و استخلصه لعبادته
, فشغل همه به , ولسانه بذكره , وجوارحه بخدمته .

مرض القلب
القلب يمرض كما يمرض البدن , و شفاؤه في التوبة والحميّة , و يصدأ
كما تصدأ المرآة و جلاؤه بالذكر , و يعرى كما يعرى الجسم , و زينته
التقوى , و يجوع و يظمأ كما يجوع البدن , و طعامه وشرابه المعرفة
والمحبة والتوكل والإنابة و الخدمة .

إياك و الغفلة عمن جعل لحياتك أجلا و لأيامك
و أنفاسك أمدا و من كل سواه بد و لا بد لك منه .